زائر زائر
| موضوع: الصفات الأربعة لأهل الجنة الثلاثاء أبريل 24, 2012 10:46 pm | |
| إن الحمد الله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته له الملك وله الحمد وبيده الخير وهو حي لا يموت وهو على كل شيء قدير
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه أرسله الله رحمة للعالمين فشرح الله به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعيناً عُميا وآذاناً صُما وقلوباً غلفا اللهم أجزه عنا أفضل ما جزيت نبياً عن أمته وأعلِ على جميع الدرجات درجته واحشرنا تحت لوائه وزمرته ووردنا حوضه في الآخرة اللهم لا تجعل لقلوبنا الآن حوضاً ترده إلا كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم أفضل صلاةٍ وأتم سلام وأكمله وأعلاه وأشمله وأنماه وأبلغه وأزكاه وذروة منتهاه اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين. اللهم وبغض إلى قلوبنا البدعة والمبتدعين وأرنا الحق حقا والباطل باطلا ووفقنا لاتباع الحق والعمل به ودعوة إليه والصبر على الأذى فيه ابتغاء وجهك وطلب مرضاتك
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعنا وإياكم على الإيمان والذكر والقرآن الكريم وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله. ثم يجمعنا أخرى سرمدية أبدية في دارٍ قصورها ذهبٌ والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
ياأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
َ
ياأ َيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
أما بعدُ
فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله وخيرُ الهدي هديُ محمدٍ ص وشرُّ الأمورِ مـُحدثاتُها وكل محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعةٍ ضلالة, وكلَّ ضلالةٍ في النار
أحبتى فى الله
اعد الله تعالى الجنة لعباده المتقين
جزاءاً بما كانوا يعملون
فهيا بنا احبتى نرى ما هى
الصفات الأربعة لأهل الجنة
تقريب الجنة من المتقين، وأن أهلها هم الذين اتصفوا بهذه الصفات الأربع :
«الأولى:» أن يكون أواباً : أي رجَّاعاً إلى الله من معصيته إلى طاعته ،ومن الغفلة عنه إلى ذكره. قال عبيد بن عمير: الأواب: الذي يتذكر ذنوبه ثم يستغفر منها، وقال مجاهد: هو الذي إذا ذكر ذنبه استغفر منه. وقال سعيد بن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
«الثانية:» أن يكون حفيظاً. :
قال ابن عباس: لما ائتمنه الله عليه وافترضه. وقال قتادة : حافظ لما استودعه الله من حقه ونعمته. ولما كانت النفس لها قوتان: قوة الطلب وقوة الإمساك، كان الأواب مستعملاً لقوة الطلب في رجوعه إلى الله ومرضاته وطاعته، والحفيظ مستعملاً لقوة الحفظ في الإمساك عن معاصيه ونواهيه،
فالحفيظ : الممسك نفسه عما حرم عليه، والأواب : المقبل على الله بطاعته.
«الثالثة:» قوله: «من خشي الرحمن بالغيب» : الآية: 33 من سورة ق،
يتضمن الإقرار بوجوده وربوبيته وقدرته،وعلمه واطلاعه على تفاصيل أحوال العبد، ويتضمن الإقرار بكتبه ورسله وأمره ونهيه،
ويتضمن الإقرار بوعده ووعيده ولقائه، فلا تصح خشية الرحمن بالغيب إلا بعد هذا كله.
«الرابعة:» قوله: «وجاء بقلب منيب» : الآية: 33 من سورة ق،
قال ابن عباس: راجع عن معاصي الله مقبل على طاعة الله.
وحقيقة الإنابة: عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والإقبال عليه.
ثم ذكر سبحانه جزاء من قامت به هذه الأوصاف بقوله: «ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود . لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد» الآيتان: 34، 35 من سورة ق ثم خوَّفهم بأن يصيبهم من الهلاك ما أصاب من قبلهم، وأنهم كانوا أشد منهم بطشاً، ولم يدفع عنهم الهلاكَ بطشُهم، وأنهم عند الهلاك تقلبوا وطافوا في البلاد، وهل يجدون محيصاً ومنجى من عذاب الله؟! قال قتادة: حاص أعداء الله فوجدوا أمر الله لهم مدركا، وقال الزجاج « الزجاج هو: إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج، عالم بالنحو اللغة، ولد ومات ببغداد، توفي سنة 311هـ - 923م. » طوفوا وفتشوا فلم يروا محيصاً من الموت. وحقيقة ذلك: أنهم طلبوا المهرب من الموت فلم يجدوه.
ثم أخبر سبحانه أن في هذا الذي ذكر «لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد» الآية: 37 من سورة ق
ثم أخبر أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ولم يمسه من تعب ولا إعياء، تكذيباً لأعدائه من اليهود حيث قالوا: إنه استراح في اليوم السابع.
ثم أمر نبيه بالتأسي به سبحانه في الصبر على ما يقول أعداؤه فيه كما أنه سبحانه صبر على قول اليهود: أنه استراح، ولا أحد أصبر على أذى يسمعه منه، ثم أمره بما يستعين به على الصبر، وهو التسبيح بحمد ربه قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وبالليل وأدبار السجود، فقيل: هو الوتر، وقيل: الركعتان بعد المغرب، والأول: قول ابن عباس، وعن ابن عباس رواية ثالثة: أنه التسبيح باللسان أدبار الصلوات المكتوبات.
ثم ختم السورة بذكر المعاد ونداء المنادي برجوع الأرواح إلى أجسادها للحشر، وأخبر أن هذا النداء من مكان قريب يسمعه كل أحد: «يوم يسمعون الصيحة بالحق» الآية: 42 من سورة ق، بالبعث ولقاء الله، يوم تشقق الأرض عنهم كما تشقق عن النبات فيخرجون سراعاً من غير مهلة ولا بطء، ذلك حشر يسير عليه سبحانه.
ثم أخبر سبحانه أنه عالم بما يقول أعداؤه، وذلك يتضمن مجازاته لهم بقولهم إذ لم يخف عليه.
وهو سبحانه يذكر علمه وقدرته لتحقيق الجزاء، ثم أخبره أنه ليس بمسلط عليهم ولا قهار، ولم يبعث ليجبرهم على الإسلام ويكرههم عليه، وأمره أن يذكر بكلامه من يخاف وعيده، فهو الذي ينتفع بالتذكير، وأما من لا يؤمن بلقائه ولا يخاف وعيده ولا يرجو ثوابه فلا ينتفع بالتذكير.
هذا ولله الحمد وصل الله على رسول الله |
|
بسمة بسمة
عدد المساهمات : 268 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: الصفات الأربعة لأهل الجنة الجمعة مايو 04, 2012 3:55 pm | |
| | |
|