زائر زائر
| موضوع: شرط للتوبة ان يكون الذنب بجهالة الثلاثاء أبريل 10, 2012 10:29 pm | |
| شرط للتوبة ان يكون الذنب بجهالة
السؤال
هو اذا عمل الانسان ذنبا وهو يعلم انه ذنب ليس لعدم علمه بقدرة الله عليه حاشا لله ولكن لمعرفته بعفوه هل يتوب الله عليه ام شرط للتوبة ان يكون الذنب بجهالة
الجواب
الحمد لله إن الإنسان ليس معصوما من الخطأ وهذا ليس عيبا فكل يخطئ. لكن العيب كل العيب في التمادي في اقتراف المحرمات والإصرار عليها، وقد حذر الله من ذلك فقال - تعالى -: (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). الحجرات 11
وحثنا - تعالى - على التوبة والرجوع إليه فقال:
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور: 31
وها هو ربك يناديك ويقول لك: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53) والله يفرح بتوبة التائب وندم النادم قال - عليه الصلاة و السلام -:
(لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم استيقظ على بعيره وقد أضله في أرض فلاة) متفق عليه
فيا أختي لا تقنطي من رحمة الله ولا تيئسي من روحه وسارعي إلى التوبة والمغفرة فإن الله أعد للمسارعين جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمستغفرين
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران: 135)
فبادري بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان وأكثري من الاستغفار فإن نبيك - صلى الله عليه و سلم - يقول:
(يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة) رواه مسلم.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كان فيمن كان
قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على راهب فأتاه فقال انه قتل
تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال: لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض
فدل على رجل عالم فقال : انه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال نعم من يحول بينك وبين التوبة،
انطلق الى أرض كذا وكذا ، فان بها أناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم ، ولا ترجع الى أرضك
فانها أرض سوء . فانطلق حتى اذا نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة
وملائكة العذاب . فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله تعالى ، وقالت ملائكة
العذاب : انه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم ( أي حكما) فقال : قيسوا
ما بين الأرضيين فإلى آيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوا فوجدوه أدنى الى الأرض التي أراد ، فقبضته
ملائكة الرحمة " رواه البخاري ومسلم . في هذا الحديث الشريف بيان واضح على أن العبد إذا أراد
التوبة فتاب توبة صحيحة فان الله يقبل توبته ، ويؤيد هذا أحاديث أخرى منها قوله صلى الله عليه
وسلم : " التائب من الذنب كمن لا ذنب له ". فكيف يدعي أناس في روايات يروونها عن رسول الله
بأن النبي قد رد رجلا مذنبا بذنب الزنا بامرأة ميتة ،
سبحانك اللهم تهدي من تشاء وتضل من تشاء وبك العصمة والتوفيق .
إن الله سبحانه وتعالى حين حرَّم على العبد المعاصي لم يتركه سُدى ، بل أمدَّه عز وجل بما يعينه على تركها ، ومن الوسائل المعينة على ذلك :
1- تقوية الإيمان بالله عزَّ وجل والخوف منه .
2- مراقبة الله عزَّ وجل واستحضار أنه مع العبد ، وأنه يراه ، وأن كل ما يعمل مُسجَّل عليه .
3- أن يقارن بين اللذة العاجلة للمعصية والتي سرعان ما تنتهي ، وبين عقوبة العاصي يوم القيامة ، وجزاء من امتنع من المعصية .
4- أن يبتعد عن الوسائل التي تعينه على المعصية : كالنظر الحرام ، وأصدقاء السوء ، وارتياد أماكن المعاصي .
5- أن يحرص على مجالسة الصالحين وصحبتهم .
البقية: أختاه....... لا تقنطي من رحمة الله...فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له - منتديات مدرسة المشاغبين
أما عن ان الله تعالى يغفر الذنوب للذين يعملونها بجهاله فهذا امر هام وهو ا، الله تعالى لا يعقب على الذنبللذين يرتكبون المعاصى وهل يجهلونها
ولكن التوبة تجب ما قلبها
وليس لأحد أن يقف بين توبة العبد وربه
الله تعالى يقبل توبة العبد لو طكان ذنبه بجهاله او بعلم مالم يغر غر
واما جهل الانسان بان هذا ذنب يجعله يسرع بالتوبة لو فعله
والله اعلى واعلم
|
|