زائر زائر
| موضوع: يكون الايمان اعلى مرتبة من الاسلام الأربعاء أبريل 11, 2012 10:06 pm | |
| يكون الايمان اعلى مرتبة من الاسلام
السؤال
انا اعلم معنى الايمان والاسلام والفرق بينهم ولكن كيف يكون الايمان اعلى مرتبة من الاسلام من يشهد بان لا اله الا الله ولا يؤمن به وكيف يشهد ان محمد رسول الله وان كل الرسول منزلة من عند الله لهداية الناس ولا يؤمن بالرسل وكيف يقيم الصلاة وهو لا يعلم بوجود الملائكة الكاتبين وكيف يقرأ القرآن وهو لا يؤمن بكتب الله عز وجل
الجواب
الحمد لله
لايجوز لمن شهد أن لاإله إلا الله أن ينكر وجود الملائكه ولا ينكر الرسل المرسله من عند الله ولا الانبياء لان نكرانهم كقر
ومن اصول الايمان ان تؤمن بالله والملائكة ةأن الكتاب المنزل من الله وبالكتب السماويه وبالقدر وبالغيب
‘لنى حفظكى الله أن ومن ينكر وجود ذالك ليس له من الاسلام شئ
لآن فاقد الشئ لايعطيه
فكيف من لايؤمن بالله ولا الملائكه ولا الرسل ويقول أنه يصلى
ولتعلم أن
الإيمان أعلى مرتبة من الإسلام، والإنسان يعلم أنه مؤمن بما يكون في قلبه من الإقرار الجازم بما يجب الإيمان به،
وهو: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم
الآخر والقدر خيره وشره، وبما يكون لهذا الإيمان من النتائج، وهي الإنابة إلى الله عز وجل بفعل الطاعات،
والتوبة إليه من المعاصي، ومحبة الخير للمؤمنين، ومحبة
النصر للإسلام، وغير ذلك من موجبات الإيمان التي تدل دلالة واضحة على أن الإنسان مؤمن.
ويمكن هذا، أعني: أن العلم بأن الإنسان مؤمن، بأن يطبق أحواله
وأعماله على ما جاءت به السنة مثل:
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
فلينظر: هل هو يحب لأخيه ما يحب لنفسه، أو يحب أن يستأثر على أخيه
ولا يهتم بشأنه، أم ماذا؟ وليطبق ذلك أيضا على نفسه في المعاملة :هل هو ناصح في معاملته لإخوانه،
أو غاش لهم؟
لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال:
لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم).
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم
قال: (من غش فليس منا)
. فلننظر إلى هذا، ولننظر أيضا: هل هو حسن الجوار بجيرانه، أو على خلاف ذلك؟ لأن حسن الجوار من علامات الإيمان؟ قال النبي
صلى الله عليه وسلم: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه). وقال صلى الله عليه وسلم:
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)،
إلى غير ذلك من الأحاديث التي يعرف بها الإنسان ما عنده من الإيمان قوة وضعفا. فالإنسانالعاقل البصير يزن إيمانه بما يقوم به من طاعة الله واجتناب معصيته،
الخير لنفسه وللمسلمين. وأما قول القائل: أنا مؤمن وإيماني قوي، فهذا إن قاله على سبيل التزكية لنفسه فقد أساء؛
لقول الله تعالى: (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم
بمن اتقى). وإن قالها على سبيل التحدث بنعمة الله، وتشجيع غيره على تقوية إيمانه، فلا حرج عليه في ذلك،
ولا بأس به. والإنسان يعرف قوة الإيمان- كما ذكرنا
آنفا- بآثاره التي تترتب عليه، ومتى قوي إيمانه صار الإنسان كما أنه يشاهد علم الغيب الذي أخبر الله عنه، بحيث لا يكون عنده أدنى شك فيما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب.
ل وقد أجاب شيخ الاسلام إبن تيميه رحمه الله
عندما شؤل عن ذالك فقال .
أولا : أن الإيمان والإسلام مترادفان ، لمعنى واحد ، وهذا قول البخاري ، رحمه الله ، في صحيحه ، ومحمد بن نصر المروزي ، رحمه الله ، في تعظيم قدر الصلاة .
ويرد على هذا القول ، النصوص التي فرقت بين الإيمان والإسلام ، ومنها :
قوله تعالى :
(إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) ، فعطف المؤمنين والمؤمنات على المسلمين والمسلمات ، والأصل في العطف أنه يقتضي المغايرة ، كما هو معلوم .
حديث جبريل ، حيث فسر الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام بالأعمال الظاهرة ، والإيمان بالأعمال الباطنة ، فدل ذلك على اختلاف مدلولهما .
ثانيا : أن الإسلام هو الكلمة والإيمان هو العمل ، وهذا قول الزهري ، رحمه الله .
ويرد على هذا القول ، حديث جبريل صلى الله عليه وسلم ، حيث أدخل الرسول صلى الله عليه وسلم ، بعض أعمال الجوارح كالصلاة والحج في تفسير الإسلام ،
ولم يقصره على نطق الشهادتين فقط ، وأدخل في الإيمان أمورا تتعلق بتصديق القلب وإقراره ، ولا علاقة مباشرة لها بالجوارح ، وإن كان لازمها انقياد الجوارح .
ثالثا : أن الإيمان والإسلام إذا اجتمعا تفرقا ، وإذا تفرقا اجتمعا ، فإذا افترقا ، شمل كل منهما معناه ومعنى الآخر ، وإذا اجتمعا ، دل الإيمان على أعمال الباطن
، والإسلام على أعمال الظاهر ، وهذا ما رجحه شيخ الإسلام ، رحمه الله . |
|