الأزهر: ضالة ومعتقداتها كفر بيّن القضاء: أفكارها «محظورة»
«الأعلى للطرق» منح مشايخها «المحمدية الدسوقية» مقابل «إيراد صناديق الموالد»
لا يحق لك إن كنت مريدا صوفيا شاذليا أو دسوقيا أن تفصح عن انتمائك لهذه الطريقة فى مصر أو السودان، فقد صدر الكثير من الأحكام القضائية والفتاوى التى تحظر اتباعها، لإيمان أصحابها بالترهات والخزعبلات وممارسة الدجل على مرأى ومسمع من الجميع فى حضرات آل البيت، وكثير من مقامات الأولياء.
فطريقة الشيخ السودانى محمد عثمان عبده البرهاني واحدة من الطرق التى أحاطها التكفير من كل جانب، لما بلغه فكر الرجل المسجل بين دفتى كتابه «تبرئة الذمة فى نصح الأمة»، حيث ذكر فيه الكثير من الكلام الكفري، بل نسبه إلى الرسول وصحابته، ما أوجب صدور قرار من مجمع البحوث الإسلامية بمخالفة هذا الكتاب للإسلام وتكفير من يعتقد ما فيه، الأمر الذى أعقبه صدور فتوى دار الإفتاء بنفس المعني، كما أصدر القضاء حكما اعتبر فيه المنتسبين لهذه الطريقة كفارا ومجرمين بنص القانون.
حيث صدرت فتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عام ١٩٧٤م بحظر كتاب «بطائن الأسرار» وكتاب «تبرئة الذمة فى نصح الأمة» اللذين ألفهما محمد عثمان البرهاني، وتضمنت الفتوى الحكم بتكفير مؤلف الكتابين، ومن ينتسب إلى هذه الطريقة، كما تم حظر الطريقة فى مصر بعد قرار حظرها وحرق كتبها فى السودان بموجب قرار أصدرته وزارة الداخلية السودانية.
وبرغم تلك القرارات التى أصدرتها الجهات القضائية والدينية فى مصر بحظر تلك الطائفة أو الطريقة الصوفية، إلا أن كثيرا من أعمالهم وأفعالهم لا تجد من يقوم بردعها وتفعيل الأحكام والفتاوى الصادرة بحقها، فكثر الأتباع والمريدون، بل خرجت من رحمها طريقة أخرى تضفى على نفسها الشرعية.
المجلس الأعلى للطرق الصوفية واحد من الجهات المسئولة عن إعطاء تراخيص الطرق وأحقيتها فى الاحتفاء بآل البيت وموالد الصالحين بشتى بقاع مصر، لم يكن ممن يريدون لقرار المحكمة أن ينفذ، فباتت خطواته المتساهلة سببا فى السماح لهم بممارسة نشاطاتهم، ودخل كثير منهم فى البرهامية، وتستروا خلفها، بل وجعلوا من الطريقة المحمدية الدسوقية اسما يحول بينهم وبين القانون.
ويزعم شيخ الطريقة البرهانية محمد عثمان عبده البرهانى أن الشيخ إبراهيم الدسوقى تكلم مع الله فى عالم الأرواح، وطلب منه أن يزيد له فى جسمه حتى يملأ النار وحده ولا يدخلها أحد، وذلك فى كتابه موضع التكفير «تبرئة الذمة فى نصح الأمة»، حيث يقول: «وطلب سيدى إبراهيم الدسوقى فى عالم الأرواح أن يزداد له فى جسمه، فزيد، ثم طلب أن يزداد أكثر فأكثر فزيد، وهكذا حتى سأله الجبار جل وعلا، عما يريد من كبر جسمه، فقال يا رب أنت قلت وقولك الحق فى كتابك العزيز «لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين»، وأنا أريد أن أملأ جهنم وحدى حتى لا يدخلها أحد، فقال جل وعلا، أتتكرم على كريم يا إبراهيم، إنا شفعناك فى سبعين ألفا، مع كل فرد منهم سبعون ألفا، وكل هذا غير من أخذ طريقتك، وغير من دخل مقامك وزارك».
كما يزعم أن ملك الموت عزرائيل قال له إنه لا يقبض روح من قرأ ورد البرهانية المسمى بالحزب السيفى، وذلك فى كتابه «قبس من نور» .