زائر زائر
| موضوع: مع قوله تعالى(وجعلنا الليل لباساً الأحد نوفمبر 06, 2011 10:21 pm | |
| ن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد
الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ومن يعصهما فإنه لا يضر
إلا نفسه
أما بعد أحلتى فى الله
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يفتح قلوبنا لفهم قول العزيز الحكيم فى سورة النبأ
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً وَأَنزَلْنَا مِنَ
المُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً لِنُخْرِجَ بِهِ حَباًّ وَنَبَاتاً وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً سورة النبأ
أحبتى مع معانى قول الله تعالى نتوقف ونقول ما وجدناه فى أم التفاسير وتقول والله ولى التوفيق
السبع الشداد التي بناها الله فوق أهل الأرض هي السماوات السبع ، وهي الطرائق السبع في
موضع آخر.. وقد تكون غير هذه وتلك مما يعلمه الله من تركيب هذا الكون ، الذي لا يعلم الإنسان عنه إلا
القليل . إنما تشير هذه الآية إلى أن هذه السبع الشداد متينة التكوين ، قوية البناء ، مشدودة بقوة
تمنعها من التفكك والانثناء .. ( وجعلنا سراجا وهاجا ) .. وهو الشمس المضيئة الباعثة للحرارة التي
تعيش عليها الأرض وما فيها من الأحياء . والتي تؤثر كذلك في تكوين السحائب بتبخير المياه من المحيط
الواسع في الأرض ورفعها إلى طبقات الجو وهي المعصرات : ( وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا )
يتساقط ما فيها من الماء .. ومن السراج الوهاج .. ومن المعصرات ما يعتصر منها من ماء ثجاج ، ينصبّ
دفعة بعد دفعة .. مرة بعد مرة ، وهو الثجاج ، من هذا الماء .. يخرج الحب والنبات الذي يؤكل هو ذاته
والجنات الألفاف: الكثيفة الكثيرة الأشجار الملتفة الأغصان. أفبعد كل هذه النعم التي تتوالى من الرب
المنعم نجد من عباده من يعبد غيره ، ويشكر سواه ؟!!
نسأل الله العظيم ربنا رب العرش الكريم أن يغفر لنا ولكم سبحانه وتعالى هو ولى ذلك والقادر عليه
وصلى الله على رسول الله |
|