الحمد لله الملك الجليل ، المنزه عن النظير والعديل ، المنعم بقبول القليل ، المتكرم بإعطاء الجزيل ، تقدس عما يقول أهل التعطيل ، وتعالى عما يعتقد أهل التمثيل ، نصب للعقل على وجوده أوضح دليل ، وهدى إلى وجوده أبين سبيل .
أحمده كلما نطق بحمده وقيل ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المنزه عمَّا عنه قيل ، وأصلى على نبيه محمد الصادق النبيل ، وعلى أبى بكر الذي لا يبغضه إلا ثقيل ، وعلى عمر وفضل عمر فضل طويل ، وعلى عثمان ، وكم لعثمان من فعل جميل ، وعلى عليّ وجحد قدر علي تغفيل، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى كل آله وأصحابه ومن سار على نهجه على يوم الجزاء والدين ،، وبعد ،،
يقول الله تعالى في كتابة العزيز:-
(( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون " ، ويقول سبحانه : " وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " ، وروي مسلم والترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال : " ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " .)) ((أيها المسلمون الكرام) * حياة الإنسان على الأرض ليست فترة للراحة والدعة ، وليست نزهة ولا استجماما ، فالله جعل الدنيا دار ابتلاء وامتحان للإنسان ليميز الله الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب والبار من الفاجر ، " تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير . الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور " .
فلابد لهذه الحياة من نهاية ، ولابد لجميع البشر من رجعة إلى ربهم الذي خلقهم وسواهم فعدلهم ، فكل بداية لها نهاية ، دخلنا إلى هذه الحياة بأمر من الله ولحكمة أرادها الله تبارك وتعالى، ولابد أن نخرج منها بأمر الله في الوقت الذي يريده الله عزوجل ، سيموت مناً الصغير والكبير والذكر والأنثى ، سيموت الغني والفقير والقوي والضعيف ، سيموت الظالم والمظلوم وعند الله أحكم الحاكمين تجتمع الخصوم ، " يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شئ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار . اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب " .
* فالمؤمن القوي خير وأحب من الله من المؤمن الضعيف، وذلك كما ورد في معنى الحديث الصحيح، فالمؤمن قوته في إيمانه ويقينه بوعد الله عزوجل له ، وليست في جسمه وقوة عضلاته ، فالمؤمن بقضاء الله وقدره ، وأنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له ، وهذه عقيدة التوحيد الراسخة التي كان يعلمها النبي للصغار وللكبار ، كان ابن عباس يوما رديف النبي على بعير فقال له : " يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف " . رواه الترمذي . لن ينفعنا عند الله عزوجل شرق ولا غرب، ولا جاه ولا مال ولا سلطان، لن ينفعك قوة تستخدم في الشر أو الحرام ، ولن يرحمنا أعداؤنا ويكفوا شرهم عنا ، لن يرحمنا أحد إلا الله فهو مولانا فنعم المولى ونعم النصير ، فهو ينصرنا ويكشف ضرنا ويغيث ملهوفنا ويؤيدنا بمدد وملائكة من عنده كما نصر نبيه سيدنا محمدا في بدر وفي باقي غزواته ، وكما نصر من كانوا قبله من إخوانه من النبيين والمرسلين. قال نوح كلمتين : " رب إني مغلوب فانتصر " ، فانتصر لتوحيدك . فانتصر لدينك ، إنني مغلوب يا رب ، فهل تركه ربه وحيدا في الميدان ؟ كانوا مع الله فكان الله معهم ، ولن يتأخر نصر الله عن أمة إلا بسبب غفلتها، وعصيانها أمر ربها، وبعدها من منهج الله الذي شرعه الله عزوجل ، ووضحه حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ربها عزوجل . ولما وقف أبو جهل يوم أحد على ربوة وجعل ينادي : اعْلُ هبل . اعْلُ هبل . فقال النبي لأصحابه : ألا تجيبوه ؟ قالوا : ماذا نقول يا رسول الله ؟ قال لهم : قولوا الله أعلى وأجلّ . فقال أبو سفيان : عزى لنا ولا عزى لكم ، فقال النبي لأصحابه : ألا تجيبوه ؟ قالوا : ماذا نقول يا رسول الله ؟ قال لهم قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم . فقال أبو سفيان : يوم بيوم بدر . فقال النبي لأصحابه : ألا تجيبوه ؟ قالوا : ماذا نقول يا رسول الله ؟ قال لهم قولوا : قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار . هكذا يكون حال المسلم من حال الكافر يوم القيامة، فمن أطاع الله وأتبع أمر الله ورسوله دخل الجنة، فينال الفوز برضوان الله بالدنيا والآخرة، وذلك كما يقول في سورة (آل عمران أية 33 )
قولة تعالى: (قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين) .
ومن عصى الله عزوجل وابتعد عن شرع الله وعن منهج الله، واتبع الشيطان فقد خسر خسراناً مبينا وذلك كما يقول الله عزوجل ({وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء : 14]، ويقول جل شأنه أيضاً {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب : 36]، ويقول أيضاً: ({إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الجن : 23]. ·[size=9] أمة الإسلام: [/size]
المؤمن أمره عجيب، فإذا توالت عليه النعم شكر في السراء واستعمل نعمة الله في طاعة الله ، وإذا جاءت عليه البلايا صبر في الضراء واحتسب الأجر عند الله ، روي مسلم وأحمد عن صهيب عن النبي قال : " عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " . عند المصائب تذهل العقول من هول المفاجأة التي تهز القلوب وتعصرها من الألم ، ولكن المؤمن القوي الحق لا ينهار ولا يتفكك ولا يسقط ولا يجزع ، ولا يقول إلا ما يرضي الله .
يقول النبي: (صلى الله عليه وسلم) ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية)
(هذا الحديث أخرجه مسلم في الإيمان باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب . . رقم 103)
ومعنى هذا الحديث: ليس من من أهل سنتا المهتدي يهدينا من لطم خده، واللطم ضرب الوجه بباطن الكف، وليس من الإسلام من شق الجيوب، والجيوب ) جمع جيب وهو فتحة الثوب من أعلاه ليدخل فيه الرأس والمراد شق الثياب عامة ، وليس من الإسلام من دعا بدعوة الجاهلية ومعنى ذلك أي: قال في بكائه ونوحه ما كان يقوله أهل الجاهلية كقولهم يا سندنا وعضدنا وأمثال فهذه العبارات نهى عنها الإسلام وحذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً شديداً وليس المراد الخروج به من الدين جملة إذ المعاصي لا يكفر بها عند أهل السنة أللهم إلا أن يعتقد حل ذلك وسفيان الثوري أجراه على ظاهره من غير تأويل لأن إجراءه كذلك أبلغ في الإنذجار مما يذكر في الأحاديث التي صيغها ليس منا .
وروى البخاري ومسلم عن أنس قال : مر النبي بامرأة تبكي عند قبر، فقال : " اتقي الله واصبري " قالت : إليك عني ، فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي ، فأتت باب النبي فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال : " إنما الصبر عند الصدمة الأولى " . لا يعرف لوعة قلوب الأمهات والآباء على فقد الأكباد إلا من ذاق هذا الألم ومرها ، ومن صبر على هذا البلاء العظيم وعده الله بمنزلة عالية لا يصل إليها غيرهم ، روى الترمذي عن أبي موسى أن النبي قال : " إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ، وسموه بيت الحمد " . أيضا من صبر على البلاء، ورضي بقضاء الله وقدرة واحتسب فقد فاز ونال رضوان الله أحكم الحاكمين،فأعد الله عزوجل للصابرين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،،،
يقول الله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155/157/156]} . لما احتُضر ابن النبي من مارية القبطية وكان اسمه إبراهيم ، فأمسك النبي ولده بيده وكانت نفس الصبي تقعقع وهي رعشة الموت عند النزع الأخير وخروج الروح ، ففاضت روح الولد وهو بين يدي أبيه ، ومن أبوه ؟ إنه الرحمة المهداة رحمة الله للعالمين ، ففاضت عيون النبي على ولده الذي بلغ من العمر ستة عشر شهرا وهو يرجو حياته كأي أب يحب أن يرى ولده يخط بقدميه على الأرض ، فقال له بعض أصحابه لما رأى دموع النبي : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب من شاء من عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء . إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون . فهكذا يكون الصبر وهكذا تكون الرحمة وهكذا يكون الألم وهكذا يكون صبر النبي صلى الله علية وسلم- فيجب على المسلم منا الصبر عند نزول البلاء، الصبر عند الصدمة الأولي، الصبر عند الفزع ، الصبر عند الهلاك، فالمسلم لا يكون كامل الإيمان إلا ذا صبر وأحتسب أمره عند الله ورضي بقضاء الله وقدرة
عن أبي سعيد الخدري :ان ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده ثم قال ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصبر نصف الإيمان .أهـ
الخطبة الثانية: الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عبادة الذين أصطفي وسلم تسليماً كثيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله النبي المجتبى، صلى الله عليه وعلى كل اله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا، وبعد ،،، ((أيها المسلمون الكرام) )
يقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابة : " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفي بنا حاسبين " . - سمعت عائشة من النبي يقول في بعض صلاته : " اللهم حاسبني حسابا يسيرا " فلما انصرف قلت : يا رسول الله ما الحساب اليسير؟ قال : " أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه ، إنه من نوقش الحساب هلك " (( رواه أحمد والحاكم وصححه)) . وكان من أواخر ما نزل من القرآن الكريم : " واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " .
لابد لهذه الحياة من نهاية ، ولابد للعباد من رجعة إلي الله ، لا بد من الحساب بعد الموت ، وهناك تنصب الموازين حيث لا تضيع عند الله الأعمال ، " والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون . ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون".
* والسؤال : كيف نهون علي أنفسنا الحساب يوم الحساب ؟ هذه نصيحة عمر التي أنطقه الله بها لتكون معيارا ومقياسا لأهل الحق حتى يقفوا مع أنفسهم وقفة للحساب ، فلابد من محاسبة النفس ، ولابد من وقفة مع هذه النفس ، أيامنا تمضي وساعات عمرنا تمر وتنقضي ، وإلي أين نحن ذاهبون ؟ " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة " ، " وكلهم آتيه يوم القيامة فردا " ، " وأن إلي ربك المنتهى " . قال عمر : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، وتهيئوا للعرض الأكبر . " يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية " . والسؤال هنا ،،،
·[size=9] كيف أحاسب نفسي ؟ [/size]
·[size=9] وما الذي يعينني علي محاسبة نفسي ؟[/size]
·[size=9] وما هي فوائد محاسبة النفس التي تعود علي في دنياي قبل آخرتي ؟[/size]
يعينني علي محاسبة نفسي : عالم تقي . وصديق صدوق . وصاحب صالح . وخلوة مع الله . روي أحمد والترمذي عن شداد بن أوس عن النبي قال : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى علي الله " . * إن العاقل لابد أن يكون له في اليوم ساعة يخلو فيها بربه ويراجع شريط حياته وينظر إلي أعماله التي سطرها في صحيفته لو كانت كتابا منشورا بين يديه وهو يقرأ منه بين يدي ربه وهو فرد وحيد لا أحد معه علي رؤوس الأشهاد ، فهل أعماله التي قام بها يرضاها وترضيه ويحب أن يلقى الله بها ؟؟
إن كانت خيرا وطاعة وبرا ومعروفا بكى فرحا وسرورا علي نعمة التوفيق ، وإن كانت سوادا في غفلة وتضييع ومعصية بكى ندما علي جريمة العصيان . لأنه ما رأى من ربه غير الإحسان فلماذا يقابله بالجحود والنكران والعصيان ؟ " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " .
إن قمت بطاعة ولو يسيرة فرح الله بها وقبلها . وإن قمت بمعصية ولو كبيرة ثم اعتذرت وتبت ورجعت يغفر لك ويباهي بك ملائكته ، وهو القائل سبحانه : " ورحمتي وسعت كل شيء " . ضع نعم الله عليك في كفة ، وضع ذنوبك وتقصيرك في كفة أخرى وقل لنفسك في جلسة الحساب : أهذا عدل وإنصاف ؟؟!!! {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} [النور : 31].
اللهم هون علينا الحساب ، وأدخلنا الجنة بلا مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللهم ونحن نستقبل عاما جديدا فافتحه علينا برحمتك ومغفرتك . وأسعدنا فيه بتقواك ولا تشقنا فيه بمعصيتك . وارزق هذه الأمة نصرا مبينا وفتحا قريبا تقر به عيون عبادك الصالحين وتشف به صدور قوم مؤمنين