منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
 الحذر من نقمة الله وسخطه 202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
 الحذر من نقمة الله وسخطه 202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى متخصص فى الدعوه إلى الله والمناصحه بين المسلمين وعلوم القراءات العشر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
سيّدنا متشابهات رسول الحديث وتبارك الانبياء الدعوة عنتر محمد ابراهيم سيدنا إبراهيم تمام حياته وقال النبي الصالحين الديون العام اسماء ألفاظ الحكمة وراء المسيح الله الحكمه
المواضيع الأخيرة
» من أفضل شركات التشطيب في مصر
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:48 pm من طرف كاميرات مراقبة

» من أفضل شركات كاميرات المراقبة في مصر2021
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:47 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:58 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:56 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:35 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:33 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 1:01 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 12:59 pm من طرف كاميرات مراقبة

» شركة دي سي اس مصر لكاميرات المراقبة 2021
 الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2020 2:40 pm من طرف كاميرات مراقبة

نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

  الحذر من نقمة الله وسخطه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ثروت
Admin



عدد المساهمات : 1166
تاريخ التسجيل : 18/06/2014
الموقع : خى على الفلاح

 الحذر من نقمة الله وسخطه Empty
مُساهمةموضوع: الحذر من نقمة الله وسخطه    الحذر من نقمة الله وسخطه Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 2:05 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذي العرش العلي ، والبطش القوي ، والعز الأبدي ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة نرجو بها النجاة يوم لا ينجو إلا التقي ، ولا يخسر إلا أهل الضلال والغي ، وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله النبي الأمي ، من أطاعه فقد فاز ومن عصاه فهو الذليل الشقي ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي الصراط السوي ، والطريق النقي ، وسلم تسليماً كثيراً ما دام ظل وفيء . . أما بعد :

فيا أيها المسلمون : اتقوا الله واخشوا نقمته ، وعقابه وسطوته ، وحاذروا سخطه وقوته ، فهو الحفيظ العليم ، الشهيد الرقيب ، القائم على كل نفس بما كسبت ، يعلم ما يعمل العاملون من خير وشر ، لا يغالبه غالب ، ولا يفوته هارب : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ } .
أيها المسلمون : لقد هالنا وأفزعنا تقرير الشفافية العالمي للعام الميلادي المنصرم ، والصادر عن منظمة الشفافية الدولية ، وإن مما يهول هو متوسط حجم الفساد في دول العالم الإسلامي ، والذي بلغ أوجه ، حتى تصدرت هذه الدول قائمة التقرير ، مما يعني أنها جميعها قد رسبت بجدارة في هذا التقرير ، مما يدل على فساد كثير من التعاملات الإسلامية ، والتي لا علاقة لها بالدين الإسلامي ، فإذا كان الناس يخشون من خطر إنفلونزا الخنازير ، فالحذر الأكبر من خطر إنفلونزا الفساد ، الذي عم الأمة المسلمة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إذ كيف يكون ذلك ، وقد كنا كما وصفنا ربنا سبحانه وتعالى ، خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤمن بالله ، كيف يكون ذلك وقد بُعث نبينا صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق ، كيف يكون ذلك وقد كان الفساد المالي من أول المظاهر السلبية التي عالجها الإسلام حينما نهى عن الغش والاستغلال والسرقة والرشوة والربا وغيرها من المعاملات الفاسدة ، والعادات البائدة ، كيف يكون ذلك يا عباد الله ، وقد أمرنا الله عز وجل بالسعي لطلب الرزق الحلال في كثير من آيات القرآن الكريم ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ } ، كما حثنا النبي صلى الله عليه على طلب الرزق الحلال فقال : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلاً ، فَيَسْأَلَهُ ، أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ " [

رواه البخاري ] ، كيف نكون من أفسد الدول ، وقد حرم الإسلام الرشوة ، ولَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّاشِىَ وَالْمُرْتَشِىَ وَالرَّائِشَ " [ رواه أحمد والطبراني ] ، كيف يكون ذلك وقد حذرنا ربنا سبحانه وتعالى من أن نأكل الأموال بالباطل ، فقال سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ } ، هل لهذه الدرجة غاب الوازع الديني ، لدى كثير من المسلمين ، حتى مرضت قلوبهم ، وفسدت ضمائرهم ، وغلبهم الهوى ، وابتعدوا عن الهدى ، فسَهُل عليهم أكل أموال الناس بالباطل ، وأصبح الموظف لا يؤدي عملاً إلا إذا أخذ الرشوة مقابل أدائه لهذا العمل ، الذي هو واجب في عنقه ، بل ويأخذ في مقابله راتباً وأجراً ، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ، وأغننا اللهم عمن أغنيته عنا ، واجعلنا أغنى خلقك بك ، وأفقر عبادك إليك ، وهب لنا غنى لا يطغينا ، وصحة لا تلهينا برحمتك يا أرحم الراحمين .

عباد الله : في حياتنا اليومية ، لا يكاد المشاهد والمستمع عندما يتابع برنامجاً أو أخباراً ، إلا وتصعقه الموسيقى الساقطة ، وتذهله الحفلات الغنائية الماجنة ، يلحقه من إثمها ووزرها وذنبها إذا أصغى لها ، وانساق وراءها ، قال صلى الله عليه وسلم : " ليكونن في هذه الأمة ، خسف وقذف ومسخ ، وذلك إذا شربوا الخمور ، واتخذوا القينات _ المغنيات _ وضربوا بالمعازف " [ رواه ابن أبي الدنيا وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع ] ، ‌أيعقل أن تكون وسائل الإعلام بهذه المثابة من الخطورة اليوم ؟ نعم ، لأننا ابتلينا بمثل المتردية والنطيحة من بني علمان ، والذين يسوءهم أن يروا الناس متمسكين بدينهم ، فأدخلوا عليهم كل ما يفسد عليهم عقيدتهم ، وينغص حياتهم ، ويجلب عليهم الهم والغم والكرب ، ويهوي بهم إلى أودية الفساد والجريمة والفاحشة ، ولقد توعدهم الله قاتلهم الله بقوله سبحانه : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ، فالموسيقى والأغاني حرام ، حرمها الله ورسوله ، وحرمها علماء الأمة قاطبة ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لاَ تَبيِعُوا الْقَيْنَاتِ وَلاَ تَشْتَرُوهُنَّ وَلاَ تُعَلِّمُوهُنَّ ، وَلاَ خَيْرَ فِي تِجَارَةٍ فِيهِنَّ ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ " ، وفِي مِثْلِ ذَلِكَ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ] ، فالموسيقى والأغاني تنبت في القلب النفاق ، ولا يفعلها إلا مجرمي الأمم والفساق ، هي بريد الزنا ، جالبة الجن والشياطين ، سبب العقوبات الإلهية ، كما قال مالك وأبو حنيفة وأحمد والشافعية ، وغيرهم من أولي القدر العلي ، والمقام الجلي ، من علماء الأمة المسلمة المتمسكة بدينها ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا ، يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ " [ رواه ابن ماجة ] ، فاحذروا عباد الله من إدخال الموسيقى والأغاني في جوالاتكم وسياراتكم وبيوتكم ، فهذه نعم من الله عليكم ، يجب أن تشكر ، لا أن تفجر وتكفر : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } .
عباد الله : ما أعظم آثار الزنا والربا في الأمم ، فهي ذنوب عظيمة ، ومعاص أثيمة ، تتنزل بسببها العقوبات ، وتحل لأجلها المثلات ، وتحصل الكوارث والنكبات ، وهي من أعظم أسباب كفر النعم ، وحلول النقم ، ولقد حل عذاب الله بقوم لم يرعوا نعمه ولم يشكروها ، ولم يحفظوها ولم يحمدوها ، فقال سبحانه : { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } ، وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا ظهر الزنا والربا في قرية ، فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله " [ رواه الطبراني والحاكم وأبو يعلى وصححه الألباني رحمه الله ] ، ‌فيا عباد الله . . أنتم اليوم في عيش رغيد ، وخير مديد ، ورزق مزيد ، فاحمدوا ربكم ومولاكم ، على ما أنعم به عليكم وأولاكم ، فكونوا من الحامدين الشاكرين ، ولا تكونوا كمن قال الله فيهم { وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } .
عباد الله : إذا أردتم النجاة ، والرحمة من الله ، فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، قال تعالى { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ، يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى : " لا يزال الناس معصومين من العقوبات والنقمات ما قمع أهل الباطل واستخفي فيهم بالمحارم " ، ألا وإن الباطل والحرام اليوم ، قد عم وظهر ، وبان وانتشر ، دعوة سافرة حاقدة على الدين وأهله تدعو إلى تبرج النساء ، ونزع حجابهن ، واختلاطهن بالرجال ، في صور من العلو والاستكبار ، والتعالي الكبار ، تولى كبره كثير من الفجار .
أيها الأخوة في الله : إنه ليس شيء أدعى إلى الحزن ، وأحق بالأسى ، مما نراه من ظهور المنكرات ، وتمكن القنوات ، التي تدعوا إلى الفجور ، وتهيج القلوب إلى الشر ، وتثير النفوس إلى الفسوق والجريمة ، وهانحن نرى آثارها المدمرة ، على الشباب والفتيات ، والعامة والخاصة ؛ فكم من فتاه كانت ناعمة البال ، قريرة العين ، رغيدة العيش ، متقلبة في أكنان الحشمة والستر والحياء ، مستورة في بيت أهلها ، ثم أصبحت ضحية للظهور والبروز في الأسواق ، وبيوت التجارة ، يدفعها التأثر بما يعرض في تلك القنوات ، وكم من شاب كان في حشمة ووقار وعزة ، سقط في الزنا والخمور والمخدرات ، وولج في المجون والفسوق ؛ فضعفت قوته ، وسقطت كرامته ، وتبددت صحته ، وشقي وأشقى أهله ومجتمعه ، ألا وإن مما يؤسف له ظهور المترجلات من النساء ، والمستخنثين من الرجال ، في أسواق المسلمين وميادينهم ، شباب يبالغ في التزين والتحلي والرعونة في الكلام ، والتميع في المشي ، والتسكع في الأسواق ، والتمايل في مجامع النساء ، وفتيات يمشين بتكسر وسفاهة ، أزياء منكره ، وملابس فاتنة ، وصور تفضي إلى الفاحشة والجريمة والبلاء العظيم ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فاتقوا الله أيها الأولياء ، وقوموا بما أوجب الله عليكم من رعاية أولادكم وصيانتهم وتربيتهم ، واحذروا القنوات الفضائية ، راقبوا أولادكم وبناتكم ، كونوا عليهم الرقابة اللصيقة ، المحفوفة بالحب والحنان ، والتوجيه والإرشاد ، وإلا فهؤلاء الشباب والشابات ، الذين تراهم يعبثون عبر الأسواق والطرقات ، أليس لهم آباء وأمهات ؟ فعلى الجميع واجب عظيم في رعاية النشء ، وصناعة الجيل ، ومنع ضياعه وسقوطه في سراديب الفاحشة ، وأوحال الرذيلة ، ومكامن الجريمة ، التي توجب حلول العقوبات ، ونزول النقمات ، وقانا الله وإياكم وذرياتنا شر الأشرار ، وكيد الفجار ، وشر طوارق الليل والنهار ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة ؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


الحمد الله الرحيم الرحمن ، الملك المنان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد الديان ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الحجة والبيان ، صلى الله وسلم عليه ما تعاقب النيران ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان . . وبعد :
عباد الله : إنما نراه اليوم من أحداث مريرة ، وأحوال جوية خطيرة ، وامراض مهلكة ، وعواصف مميتة ، ورياح مدمرة ، وفيضانات قاتلة ، ونقص في الأمطار ، وخوف ورعب في الديار ، وهلاك في الأعمار ، وقتل وجريمة ، وغلاء في المعيشة ، وظلم وهضم للحقوق ، وغير ذلك كثير ، ما هو إلا بسبب البعد عن منهج الله تعالى ، ومنهاج نبيه صلى الله عليه وسلم ، فابتلي البشر ، بكثير من الخطر والضرر ، وتكاثر الشرر ، وتأملوا عباد الله هذا الحديث الجامع لواقع الأمة المسلمة اليوم ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ : لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا ، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الِّذِينَ مَضَوْا ، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ، إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا ، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ ، إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ " [ رواه ابن ماجة ] .
عباد الله : ما هذه البلايا ، وتلك الرزايا ، إلا نتيجة حتمية لابد منها ، لواقع مأساوي ، سببه الرويبضة ، دعاة الشر والفساد ، الذين حذر منهم النبي المصطفى ، والحبيب المرتضى ، فَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " يَكُونُ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : صِفْهُمْ لَنَا ؟ قَالَ : " هُمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا ، يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا " ، قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : " فَالْزَمْ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ ، فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ " [ متفق عليه ] ، فتمسكوا بدينكم ، واتبعوا كتاب ربكم وسنة نبيكم ، والتفوا حول علمائكم وولاة أمركم ، واحذروا الفويسقة الرويبضة ، سقط الناس وسفهاؤهم ، التوافه ، الذين يتكلمون في أمر العامة ، يحلون ويحرمون ، وينتقدون ويجرحون ، يسبون العلماء ، ويطعنون في دين ذي الآلاء ، ويتهكمون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، عبر صحفهم وفضائياتهم ، وهاهو زمانهم قد حل ، وشرهم قد طل ، رؤوسهم قد أينعت وحان قطافها ، قَالَ فيهم رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً ، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " ، قِيلَ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : " الْفُوَيْسِقُ _ التافه _ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " [ رواه ابن ماجة وغيره ] ، فاتقوا محارم الله عباد الله ، فالحرام مآله النار ، والتزموا بشرع الله وميثاقه ، تنجوا وتغنموا ، وتفلحوا وتُرحموا ، هذا وصلوا وسلموا ، على أفضل المرسلين ، وخاتم النبيين ، رسول رب العالمين ، محمد الصادق الأمين ، فقد ندبكم لذلك ربكم القوي المتين ، فقال في الذكر المبين : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ، اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صلاة وسلام ممتدين دائمين إلى يوم الدين ، اللهم وزده ثناء وتعظيما وتشريفا وتكريما ، اللهم وارض عن آله الأطهار ، وصحابته الأبرار ، المهاجرين منهم والأنصار ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا رحيم يا غفار ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى ، وهيئ له البطانة الصالحة الناصحة التي تدله على الخير وتعينه عليه يارب العالمين ، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى وخذ به للبر والتقوى ، اللهم وفقه وولي عهده ونائبه الثاني لما فيه صلاح البلاد والعباد ، اللهم احفظهم ووفقهم للصالحات وهيئ لهم البطانة الصالحة يا رب العالمين ، اللهم فرِّج هم المهمومين من المسلمين ، ونفِّس كرب المكروبين ، وفك أسر المأسورين ، واقض الدين عن المدينين ، واشف برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين ، اللهم اغفر ذنوبنا ، واستر عيوبنا ، ويسر أمورنا ، وبلغ فيما يرضيك آمالنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم أصلح أحوال المسلمين ، وأرغد عيشهم ، وارفع بلاءهم ، وأصلح قادتهم ، واجمعهم على الكتاب والسنة يا رب العالمين ، اللهم انصر إخواننا في فلسطين على اليهود الغاصبين ، اللهم كن لإخواننا في غزة معيناً ونصيراً ، ومؤيداً وظهيراً ، اللهم أنزل عذابك ورجزك وسخطك على من حاصرهم وآذاهم ، يا قوي يا عزيز يا رب العالمين ، عباد الله { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر ، والله يعلم ما تصنعون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحذر من نقمة الله وسخطه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا تعرفون عن نهر الكوثــــر نهر رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الباب الرابع حكم التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى
» ثلاث أقسم عليهن رسول الله ـ صلَّ الله عليه وسلم
» ينكر استواء الله على عرشه ، ويسأل : أين كان الله قبل خلق السموات وقبل خلق العرش ؟!
» حملة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...شارك معنا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى :: منتدى لقاااااااااااء الجمعــــــــــــــه-
انتقل الى: