فقوله رضي الله عنه : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك. يَدلّ على أن المقصود بالصلاة، هي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .يقول ابن القيم رحمه الله : وسئل شيخنا أبو العباس ابن تيمية عن تفسير هذا الحديث ، فقال : كان لأُبَيّ بن كعب دعاء يدعو به لنفسه, فسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم : هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إن زدت فهو خير لك. فقال له : النصف؟ فقال : إن زدت فهو خير لك. إلى أن قال : أجعل لك صلاتي كلها, أي : أجعل دعائي كله صلاة عليك. قال : " إذا تُكْفَى هَمّك ، ويُغْفر لك ذنبك" ؛ لأن مَن صلىعلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة، صلى الله عليه بها عَشْرًا , ومَن صلى الله عليه كَفَاه هَمّه، وغَفَر له ذَنْبه.
فاللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ملئ السماوات وملئ الأرض، وملئ ما بينهما، وملئ ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم اجعل لنا في الصلاة على نبيك فرجاً ومخرجاً من جميع الهموم والكروب، ومغفرة لجميع الذنوب، برحمتك يا أرحم الراحمين . . الحمد لله رب العالمين.