زائر زائر
| موضوع: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الخميس نوفمبر 29, 2012 9:48 pm | |
| السلام عليكم
يقول الحق تبارك وتعالى فى سورهالفتح
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاًحَكِيماً (19)
هذا الدرس كله حديث عن المؤمنين , وحديث مع المؤمنين . مع تلك المجموعة الفريدة السعيدة التي بايعت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] تحت الشجرة . والله حاضر البيعة وشاهدها وموثقها , ويده فوق أيديهم فيها . تلك المجموعة التي سمعت الله تعالى يقول عنها لرسوله [ صلى الله عليه وسلم ] (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة , فعلم ما في قلوبهم , فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا). . وسمعت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يقول لها:"أنتم اليوم خير أهل الأرض " . .
( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة , فعلم ما في قلوبهم , فأنزل السكينة عليهم , وأثابهم فتحا قريبا , ومغانم كثيرة يأخذونها , وكان الله عزيزاحكيما). . وإنني لأحاول اليوم من وراء ألف واربعمائة عام أن أستشرف تلك اللحظة القدسية التي شهد فيها الوجود كله ذلك التبليغ العلوي الكريم من الله العلي العظيم إلى رسوله الأمين عن جماعة المؤمنين . أحاول أن أستشرف صفحة الوجود في تلك اللحظة وضميره المكنون ; وهو يتجاوب جميعه بالقول الإلهي الكريم , عن أولئك الرجال القائمين إذ ذاك في بقعة معينة من هذا الوجود . .
وأحاول أن أستشعر بالذات شيئا من حال أولئك السعداء الذين يسمعون بآذانهم , أنهم هم بأشخاصهم وأعيانهم , يقول الله عنهم: لقد رضي عنهم .
ويحدد المكان الذي كانوا فيه ،والهيئة التي كانوا عليها حين استحقوا هذا الرضى: (إذ يبايعونك تحت الشجرة). . يسمعون هذا من نبيهم الصادق المصدوق , على لسان ربه العظيم الجليل . .
يالله ! كيف تلقوا - أولئك السعداء - تلك اللحظة القدسية وذلك التبليغ الإلهي ؟ التبليغ الذي يشير إلى كل أحد , في ذات نفسه , ويقول له:أنت . أنت بذاتك . يبلغك الله . لقد رضي عنك . وأنت تبايع . تحت الشجرة ! وعلم ما في نفسك . فأنزل السكينة عليك !
إن الواحد منا ليقرأ أو يسمع: (الله ولي الذين آمنوا). . فيسعد . يقول في نفسه:ألست أطمع أن أكون داخلا في هذا العموم ؟ ويقرأ أو يسمع: (إن الله مع الصابرين). . فيطمئن . يقول في نفسه: ألست ارجو أن أكون من هؤلاء الصابرين ؟ وأولئك الرجال يسمعون ويبلغون . واحدا واحدا . أن الله يقصده بعينه وبذاته . ويبلغه: لقد رضي عنه ! وعلم ما في نفسه . ورضي عما في نفسه ! يالله ! إنه أمر مهول !
(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم .فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا). . علم ما في قلوبهم من حمية لدينهم لا لأنفسهم . وعلم ما في قلوبهم من الصدق في بيعتهم . وعلم ما في قلوبهم من كظم لانفعالاتهم تجاه الاستفزاز ،
وضبط لمشاعرهم ليقفوا خلف كلمة رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] طائعين مسلمين صابرين .
فانزل السكينة عليهم . . بهذا التعبير الذي يرسم السكينة نازلة في هينة وهدوء ووقار , تضفي على تلك القلوب الحارة المتحمسة المتأهبة المنفعلة , بردا وسلاما وطمأنينة وارتياحا .
عدل سابقا من قبل ثروت في الجمعة نوفمبر 30, 2012 9:08 pm عدل 1 مرات |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الجمعة نوفمبر 30, 2012 8:58 am | |
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الجمعة نوفمبر 30, 2012 8:53 pm | |
| السلام عليكم
بارك الله لكم
مروركم اسعدنا اسعدكم الله
اشكركم
وصل الله على رسول الله |
|