منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم 202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم 202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى متخصص فى الدعوه إلى الله والمناصحه بين المسلمين وعلوم القراءات العشر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
وقال الانبياء وتبارك المسيح وراء سيّدنا الله عنتر ابراهيم حياته الحكمه العام اسماء الدعوة الديون إبراهيم النبي الصالحين الحكمة الحديث ألفاظ متشابهات سيدنا تمام رسول محمد
المواضيع الأخيرة
» من أفضل شركات التشطيب في مصر
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:48 pm من طرف كاميرات مراقبة

» من أفضل شركات كاميرات المراقبة في مصر2021
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:47 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:58 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:56 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:35 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:33 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 1:01 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 12:59 pm من طرف كاميرات مراقبة

» شركة دي سي اس مصر لكاميرات المراقبة 2021
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2020 2:40 pm من طرف كاميرات مراقبة

نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم   طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 28, 2012 5:30 am


طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
من قباء إلى المدينة المنورة



طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Hegra

مدخل :

لم يكن اختيار الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الهجرة بدءًا لكتابة التاريخ عند المسلمين إلا للآثار الكبيرة التي نتجت عنها ، ليس في حياة فرد أو أفراد وحسب بل في مستقبل شعوب وأمم ؛ فقد نتج عنها ميلاد أول مجتمع إسلامي ، طبَّق فيه الصحابة - بِحُرِّيَّةٍ - الشريعة الإسلامية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن عنت المشركين ، وقد أفاد السهيلي في الروض(1 ) : أن الصحابة رضي الله عنهم أخذوا التأريخ بالهجرة من قوله تعالى : لمسجد أسس على التقوى من أول يوم الآية( 2) ، فكأنَّ اليوم الذي وصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم - سالمًا - إلى قباء جديرًا بأن يكون اليوم الأول عند المسلمين ؛ لأنه الثمرة الكبرى التي حققتها الدعوة في مكة .
فمتى وصل صلى الله عليه وسلم إلى قباء ؟ وما الطريق الذي سلكه إلى حيث نزوله في بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ؟(3 ) ، هذا ما سأبينه في هذا البحث إن شاء الله ؛ مقدمًا بين يدي ذلك توضيحًا لطبيعة ( يثرب ) والتوزع السكاني فيها قبيل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم .

طبيعة يثرب والتوزع السكاني فيها إبان الهجرة:

( يثرب ) سهل خصيب ، يمتد بشكل مستطيل تقريبًا من الجنوب إلى الشمال ، وسط حرار تحيط به من ثلاثة جوانب ، تنساب منها ستة أودية ترويه في عدد من شهور السنة ، وتغنيه بالمياه الجوفية القريبة في باطنها ، كما ينتشر فيه عدد من العيون والآبار ( انظر المصور ) .
وتفيد الروايات التاريخية أن القبائل في ذلك العهد كانت تسكن على أطراف الأودية ، وبالقرب من منابع العيون والآبار ، كما تفيد أيضًا أن القبائل اليهودية سكنت المناطق الخصيبة من ( يثرب ) ، فسكن بنو ( النضير ) على وادي مذينيب بالعوالي ، وأقام بنو ( قريظة ) إلى شمالهم على مهزور ، وأقام بنو ( قينقاع ) عند منتهى جسر بطحان مما يلي العالية , وسكنت شراذم منهم أماكن متفرقة من المدينة( 4)
وأما القبائل العربية من الأوس والخزرج ؛ فقد انقسمت كل قبيلة إلى خمسة بطون ، وهذه البطون انقسمت بدورها إلى بطون أخرى ، توزعت في مناطق مختلفة من المدينة ،

ومن أشهر بطون الأوس :
1 - بنو عوف بن مالك : وكانوا يسكنون منطقة قباء جنوب المدينة عدا بني معاوية ؛ فقد سكنوا شرق البقيع ، وبني أمية فقد سكنوا إلى جنوبهم .
2 - بنو عمرو بن مالك ( النبيت ) : وكانوا يسكنون الطرف الشرقي لحرة واقم ، على أطراف وادي مذينيب .
3 - بنو جشم بن مالك : وكانت منازلهم مجاورة لبني أمية في الحرة الشرقية الجنوبية من المدينة .
4 - بنو امرئ القيس بن مالك : وكانوا يسكنون بالعوالي بين بني قريظة والنضير .
5 - بنو مُرَّة بن مالك ( الجعاذرة ) : وكانوا يسكنون بالقرب من قباء عند ملتقى بطحان ورانوناء إلا بني سعد بن مُرَّة ؛ أحد بطونهم فقد سكنوا ( راتج ) على الطرف الشمالي من الحرة الشرقية(5 ) .
وأما الخزرج ، فبطونهم الخمسة الكبرى ، هي :
1 - بنو عمرو بن الخزرج ، وهم أربعة بطون من بني النجار ، وكانوا يسكنون المنطقة الوسطى التي حول المسجد النبوي .
2 - بنو عوف بن الخزرج ، وهم ثلاثة بطون ، ويعرفون بالقواقل ، وكانوا يسكنون على أطراف الحرة الغربية ، غربي وادي رانوناء ، وسكن بنو الحبلى أحد بطونهم بين قباء وبين دار بني الحارث التي شرقي وادي بطحان(6 ) .
3 - بنو جشم بن الخزرج : وهم بطون كثيرة ، أكبرها : بنو بياضة ، وبنو زريق ، وبنو سلمة ، أما بنو بياضة وزريق فكانوا يسكنون جنوب المدينة ، شمال مساكن بني سالم بن عوف على وادي بطحان ، وأما بنو سلمة فهم بطون كثيرة ، وتمتد مساكنهم من سلع إلى وادي العقيق .
4 - بنو الحارث بن الخزرج : وهم بطون كثيرة أيضًا ، وكانوا يسكنون بالعوالي شرقي وادي بطحان ، عدا بني جشم وبني زيد مناة ، فقد سكنوا السُّنْح ، وبني خدرة وجدارة فقد سكنوا مما يلي السوق بالمدينة .
5 - بنو كعب بن الخزرج : وأهم بطونهم ( بنو ساعدة ) ، وكانت منازلهم شمال المدينة بالقرب من سقيفتهم المشهورة ، وكانت لهم منازل أخرى عند وادي بطحان( 7) .
بعد أن أُرِيَ النبي صلى الله عليه وسلم دار هجرته ، وكانت تسمى : ( يثرب ) ، فسماها بعد ذلك : المدينة ؛ أذن لأصحابه بالتوجه إليها ، وأقام صلى الله عليه وسلم بمكة ينتظر الإذن بالخروج ، وفي يوم الخميس( Cool ؛ أول يوم من شهر ربيع الأول ، خرج النبي صلى الله عليه وسلم بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه مهاجرين إلى المدينة .
أما المسلمون في المدينة فقد بلغهم خبر هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكانوا يخرجون كل صباح إلى الحرة لاستقباله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا ارتفعت الشمس واشتد حرها رجعوا إلى بيوتهم .
ويروي الإمام البخاري( 9) : « أن المسلمين انقلبوا يومًا بعدما أطالوا انتظارهم ، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من اليهود على أُطُم من آطامهم لأمر ينظر إليه ، فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مُبَيِّضَين(10 ) ، يزول بهم السراب ، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته : يا معشر العرب ؛ هذا جدُّكم الذي تنتظرون ، فثار المسلمون إلى السلاح ، فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة ، فعدل بهم ذات اليمين ، حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف » .
وكان وصوله صلى الله عليه وسلم إلى قباء في شهر ربيع الأول ، يوم الاثنين نهارًا ، وجزم النووي ، وتبعه جمع من العلماء( 11) بأنه كان في اليوم الثاني عشر من الشهر .
ويروي ابن إسحاق وابن زبالة وغيرهما من أصحاب السير والتاريخ : أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في بيت كلثوم بن الهدْم(12) ، وكان يجلس للناس في بيت سعد بن خيثمة(13 ) ؛ لأنه كان عَزَبًا وينزل عنده عزاب المهاجرين . وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة عشر يومًا على أصح أقوال أهل العلم( 14) ، وبنى فيها المسجد الذي صار يعرف بمسجد قباء ، وصلَّى فيه ، وصار ببركته من المساجد التي لها فضل كبير .

ارتحال النبي من قباء وطريقه إلى منازل أخواله بني النجار:

طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم Kobaa

لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الارتحال من قباء إلى المدينة ، أرسل إلى ملأ من بني النجار(15 ) فجاؤوا متقلدين سيوفهم ، فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق : « اركبا آمنين مطاعين » ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ارتفاع النهار ناقته القصواء وأبو بكر ردفه ، والناس حوله ينازع أحدهم صاحبه زمام الناقة ؛ إكرامًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( 16) ، وكان خروجه صلى الله عليه وسلم من قباء يوم الجمعة ، وتحديد هذا اليوم من الشهر اختلف فيه العلماء ، واختلافهم فيه مبني على اختلافهم في يوم وصوله صلى الله عليه وسلم إلى قباء ، والمدة التي مكثها فيها( 17) .
واتجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وكان كلما مر على حي من الأنصار دعوه للنزول عندهم(18 ) ، وقالوا : هلم يا رسول الله إلى العز والمنعة والثروة ، فيقول لهم خيرًا ويدعو لهم ، ويقول : « خلوا سبيلها فإنها مأمورة »( 19) .
ولم تُبَيِّن لنا الأحاديث الصحيحة خط سير النبي صلى الله عليه وسلم من قباء حتى وصوله المدينة مقتصرة على بيان خروجه من قباء في كوكبة عظيمة من أصحابه ، ونزوله في بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه .إلا أن خط سير المصطفى صلى الله عليه وسلم جاء مفصلاً عند ابن إسحاق ، ورزين ، ويحيى بن الحسن بن جعفر العلوي ، وموسى بن عقبة وغيرهم من أصحاب السير والتاريخ(20 ) ، ومع أن هذه الروايات لم تَرِدْ من طريق يعتمد عليه ، إلا أنها حجة في بابها ، كما أنها جاءت مؤيدة ومبينة لما أجملته الأحاديث الصحيحة ، ولم تخرج في إطارها العام عن الطريق المعروف ، الذي كان يتبعه القادمون من تلك الجهة إلى المدينة .
لذلك كان لا بد من اعتمادها في بيان خط سير النبي صلى الله عليه وسلم من قباء وحتى نزوله على أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه .
وتُعَدُّ رواية ابن إسحاق أوضح الروايات وأشملها ، لذلك فإنني سوف أسوقها - كما جاءت - مقتصرًا على موضع الشاهد ، ثم أشير إلى ما خالفها من روايات ، سالكًا طريق الجمع إن أمكن ، أو مرجحًا إن تعسر الجمع ، مع الشرح والتعليق على بعض العبارات اللازمة .
قال ابن إسحاق(21 ) : « فأَدْرَكَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلاةُ الجمعة في بني سالم بن عوف ، فصلاها في المسجد الذي في بطن وادي رانوناء(22 ) ، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة ، فأتاه عِتْبان بن مالك( 23) ، وعباس بن عبادة بن نضلة( 24) في رجال من بني سالم(25 ) ، فقالوا : يا رسول الله : أقم عندنا في العدد والعدة والمنعة ، قال : « خلوا سبيلها فإنها مأمورة » اهـ .
ثم انطلقت حتى إذا وازنت( 26) دار بني بياضة تلقاه زياد بن لبيد( 27) ، وفروة بن عمرو(28 ) في رجال من بين بياضة ، فقالوا : يا رسول الله ؛ هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة ، قال : « خلوا سبيلها فإنها مأمورة » .
فانطلقت حتى إذا مرت بدار بني ساعدة اعترضه سعد بن عبادة( 29) والمنذر بن عمرو(30 ) في رجال(31 ) من بني ساعدة ، فقالوا : يا رسول الله ؛ هلم إلينا ، إلى العدد والعدة والمنعة ، قال : « خلوا سبيلها فإنها مأمورة » .
فانطلقت حتى إذا وازنت دار بني الحارث بن الخزرج اعترضه سعد بن الربيع(32 ) ، وخارجة بن زيد( 33) ، وعبد الله بن رواحة(34 ) في رجال من بني الحارث بن الخزرج ، فقالوا : يا رسول الله ؛ هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة ، قال : « خلوا سبيلها فإنها مأمورة » .فخلوا سبيلها ، فانطلقت حتى إذا مرت بدار بني عَدي بن النجار ؛ وهم أخواله دُنْيا( 35) : أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو إحدى نسائهم ، اعترضها سليط بن قيس(36 ) ، وأبو سليط أسيرة بن أبي خارجة( 37) في رجال من بني عدي بن النجار ، فقالوا : يا رسول الله ؛ هلم إلى أخوالك ، إلى العدد والعدة والمنعة ، قال : خلوا سبيلها فإنها مأمورة » ، فخلوا سبيلها ، فانطلقت حتى إذا وازنت دار بني مالك بن النجار بركت عند باب مسجده صلى الله عليه وسلم ، ثم وثبت ، فسارت غير بعيد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع زمامها لا يثنيها به ، ثم التفتت إلى خلفها ، فرجعت إلى مبركها أول مرة ، ثم تحلحلت(38 ) ورزمت( 39) ، ووضعت جرانها( 40) ، فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاحتمل أبو أيوب رحله فوضعه في بيته ، ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم » .
أولاً : قال ابن إسحاق : « فأدركتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الجمعةُ في بني سالم بن عوف » اهـ.
بنو سالم بن عوف بطن من الخزرج(41 ) ، وهم أول من قابل النبي صلى الله عليه وسلم بعد خروجه من قباء ، من غير خلاف بين أهل السير ، سوى ما أورده السمهودي(42 ) وضعَّفه بقوله : « ويقال إن أول الأنصار اعترضه بنو بياضة ، ثم بنو سالم » .
ولا يلتفت إلى هذا القول ؛ لانقطاعه ومخالفته لما هو أوثق منه .
وتقع منازل بني سالم بن عوف على أطراف الحرة الغربية ، جنوب وغرب القلعة الواقعة على طريق قباء الطالع(43 ) ( انظر المصور ) وأما الموقع الذي صلَّى فيه النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة فقد صار فيما بعد مسجدًا يعرف بمسجد الجمعة ، وهو من أشهر المعالم التي تنسب لبني سالم ، والتي لا تزال قائمة حتى الآن .

ثانيًا : قال ابن إسحاق : « فصلاها - أي الجمعة - في المسجد الذي في بطن الوادي ، وادي رانوناء(44 ) ، فكانت أول جمعة صلاها » .
أورد السمهودي( 44) رواية أخرى عن يحيى قال : « فصلَّى الجمعة في بطن وادي ذي صلب » ، ولا تعارض بين الروايتين في تحديد مكان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة ؛ لأن ذا صلب كما قال الفيروزابادي(47 ) : « موضع بالقرب من وادي رانوناء » فكأن الراوي سمى وادي رانوناء باسم الموضع الذي بقربه ونسبه إليه ، وهذا لا إشكال فيه .
ثالثًا : ظاهر رواية البخاري(48 ) : « ثم أرسل إلى ملأ من بني النجار » ، ورواية مسلم( 49) :« أنزل على بني النجار ، أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك » مناف لما رواه ابن إسحاق( 50) ، والطبري( 51) ، والبيهقي في الدلائل( 52) ، والهيثمي في مجمع الزوائد(53 ) من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما مر بحي من الأنصار ودعوه للنزول عندهم يقول : « دعوها ؛ فإنها مأمورة » .
قال المطري( 54) : « وهذا غير مناف ؛ لأن الله اختار له ما كان يختار لنفسه » اهـ.
ويبدو أن النبي صلى الله عليه وسلم مع إرادته وعلمه المسبق بالنزول عند أخواله بني النجار ؛ إلا أنه من لطفه وعظيم كرمه لم يُرِد أن يَرُدَّ صراحة دعوة من يدعوه للنزول عندهم تطييبًا لخاطرهم ، وإرضاء لنفوسهم ، فأوكل ذلك إلى الناقة التي سُخِّرت للنزول في المكان الذي يريده صلى الله عليه وسلم .
رابعًا : قول ابن إسحاق : (( فأتاه عتبان بن مالك ، وعباس بن نضلة في رجال من بني سالم )) اهـ. أورد الصالحي في سبل الهدى والرشاد( 55) رواية أخرى فيها زيادة على ما ذكره ابن إسحاق ، وهذه الرواية هي : (( فقام إليه عتبان بن مالك ، ونوفل بن عبد الله بن مالك بن العجلان وهو آخذ بزمام راحلته ، فقال Sad( يا رسول الله انزل فينا ؛ فإن فينا العدد والعشيرة والحلقة ، ونحن أصحاب الفضاء والحدائق والدرك ، يا رسول الله ؛ قد كان الرجل من العرب يدخل هذه الشجرة خائفًا فيلجأ إلينا فنقول له : قَوْقِلْ حيث شئتَ ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم ويقول : ( خلوا سبيلها فإنها مأمورة ) . فقام إليه عبادة بن الصامت وعباس بن نضلة بن مالك ، فجعلا يقولان : يا رسول الله ؛ انزل فينا . فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( بارك الله عليكم ؛ إنها مأمورة )) اهـ.
ولا تعارض بين هاتين الروايتين كما هو ظاهر ، فإن رواية الصالحي قد فصَّلت ما أجملته رواية ابن هشام .



خامسًا : قال ابن إسحاق : « فانطلقتْ حتى إذا وازنتْ دارَ بني بياضة » اهـ.






بنو بياضة بطن من بني جشم من الخزرج ، تقع منازلهم شمال مساكن بني سالم بن عوف ، وتمتد شرق وادي بطحان( 56) .


وبنو بياضة في رواية ابن إسحاق وغيره ثاني أحياء الأنصار الذين قابلوا النبيَ صلى الله عليه وسلم في هجرته للمدينة ، إلا أن ابن حبان في سيرته ، والصالحي في (( سبل الهدى والرشاد ))(57 ) قَدَّما بني ساعدة على بني بياضة ، ولعل هذا الاختلاف بين الروايتين يعود إلى قرب منازل هذين الحيين من بعضهما وتداخلهما ؛ فبنو ساعدة على الطريق ، وبنو بياضة بقربهم إلى الشمال قليلاً ، وإن كانت النفس تميل إلى رواية ابن إسحاق وابن سعد ومن وافقهما ؛ لأن المعول في السيرة عليهما ، والله أعلم .

هل مر صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أُبَي بن سلول؟


وذكر البيهقي في دلائل النبوة(58 ) : « عن موسى بن عقبة أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بعبد الله بن أبي بن سلول وهو على ظهر الطريق ، أو هو في بيته فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ينتظر أن يدعوه إلى المنزل ، وهو يومئذ سيد الخزرج في أنفسها »(59 ) وأوردها السمهودي(60 ) من طريق آخر عن يحيى : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن سار من بني سالم تيامن فأتى منزل ابن أبي ، ثم مضى في الطريق ، كما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد(61 ) أيضًا عن رزين .
وهذه الروايات إن صحت يكون قوم عبد الله بن أبي وهم : ( بنو الحبلى ) بطن من بني عوف من الخزرج ، الحيَ الثانيَ الذي مرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه للمدينة ، وتقع منازلهم على يمين الطريق بين قباء وبين دار بني الحارث التي شرقي وادي بطحان(62 ) ، ويكون بنو بياضة هم الحي الثالث الذي مَرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة ، لكن السمهودي اعترض على هذه الرواية بقوله( 63) : « الصحيح ذكر سعد لذلك في قصة عيادته صلى الله عليه وسلم له من مرض بعد سكناه المدينة ، قال الإمام الصالحي(64 ) تعليقًا على قول السمهودي : « قلت : ويحتمل أن سعدًا قال ذلك مرتين والله أعلم » .
وهذا الجمع الذي قال به الإمام الصالحي الشامي رحمه الله تعالى لا يلجأ إليه إلا عند تعارض الروايات وتقاربها من حيث الصحة والضعف ، أما عند تعارض الصحيح مع الضعيف فلا .
وروايات مروره صلى الله عليه وسلم بابن أبيٍّ كلها منقطعة ، فلا تعارض ما جاء في الصحيح ، والله أعلم .
على أن رواية موسى بن عقبة التي أخرجها الإمام البيهقي ، إنما تحكي مرور النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي عند أول وصوله المدينة قبل أن ينزل في بني عمرو بن عوف ، فلما حصل منه ما حصل عرج صلى الله عليه وسلم على بني عمرو بن عوف ، فنزل على كلثوم بن الهدم( 65) .

منازل بني ساعدة التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم

سادسًا : قال ابن إسحاق : « فانطلقت حتى إذا مرَّتْ بدار بني ساعدة ... » الخ .
بنو ساعدة أهم بطون كعب بن الخزرج ، ومن المعروف أن منازلهم كانت في الجهة الشمالية والشمالية الغربية من المدينة بالقرب من ثنية الوداع ، وسقيفتهم المشهورة ، وذِكْرُ ابن إسحاق لها بين منازل بني بياضة وبني الحارث يدل على أنها جنوب المدينة على الطريق من قباء إلى المدينة ، الأمر الذي أوقع كثيرًا من المؤرخين في إشكال .
فرجح السمهودي وبعض المؤرخين ، منهم الأستاذ عبد القدوس الأنصاري في كتاب ( طريق الهجرة النبوية )(66 ) أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما دخل المدينة من جهتها الشمالية ، قال السمهودي : « لأنه صلى الله عليه وسلم ركب ناقته وأرخى لها زمامها ، وقال : دعوها فإنها مأمورة ، ومَرَّ بدور الأنصار حتى مر ببني ساعدة ، ودارهم في شامي المدينة قرب ثنية الوداع ، فلم يدخل باطن المدينة إلا من تلك الناحية حتى أتى منزله بها »(67 ) اهـ. وهذا الذي ذهب إليه السمهودي وغيره من المؤرخين يوقع في إشكال أكبر من الأول ، وقد بين ذلك العياشي بيانًا وافيًا فقال( 68) :« لا نزاع في أن لبني ساعدة منزلة في شامي المدينة » ، ثم حدد المنزلة وقال : « ولبني ساعدة منزلين خارج هذه المنزلة الأولى في شمال مسجد قباء ، والثانية بالشوط من ناحية ملعب التعليم ، فإن كان السيد السمهودي يقصد بدخوله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الهجرة من ثنية الوداع فلا ، لأن رواية ابن إسحاق وغيرها تثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على بني ساعدة بعد بني بياضة ، وقبل بني الحارث ، وهؤلاء كلهم في جنوب المسجد النبوي ، وهذا فيه إثبات منزلة لبني ساعدة على الطريق من قباء إلى المدينة »( 69) .
ثم قال : « إن مسجد قباء في الجنوب من المسجد النبوي، وثنية الوداع - هذه - في الشمال الغربي من المسجد النبوي بنحو ميل أو يزيد قليلاً ، وفي قدومه بهذا الخط المتعرج ما لا يتفق والطريق النبوية في الهجرة فيما ذكرته من نصوص ، ثم إنه - كما ترى في البيئة ومحيطها - إذا تجاوز ركبه صلى الله عليه وسلم بياضة ، ففي الشمال الغربي منهم بنو دينار بن النجار ، ولم يذكر حديث الهجرة أنه مَرَّ بهم ، أو وازنهم ، ثم بنو زريق في ناحية الجديدة وحوش الأشراف من ذروان ، ولم يذكر حديث الهجرة : أنها وازنتهم أو تعرضوا له ، وإذا مرت بدار بني النجار يعني في الساحة ، فمعناه أنها ذهبت للباب الشامي في بني ساعدة ، حتى اعترضه سعد بن عبادة ، وهذا الطريق غير مستقيم ، ولا يتفق مع الطريق النبوية فيما ذكرت من نصوص ، وإذا كان تجاوز بني دينار في المغسلة ، وذهب إلى منطقة السيح ثم رجع من شمال سلع إلى جرار سعد ! فهذا فيه لف ودوران لا يتفق مع الطريق النبوية التي ذكرت ، مع ملاحظة أن فيما بين الشمال من شرقي قلعة قباء إلى جرار سعد كان فضاءًا واسعًا في يوم الهجرة ، ولم يستعمره إلا المهاجرون » اهـ(70 ) . ولا يخفى ما في هذا الرد من إحكام المعارضة والنقض . والله أعلم .

سابعًا : قال ابن إسحاق : « فانطلقتْ حتى إذا وازنتْ دار بني الحارث بن الخزرج ... الخ » .



بنو الحارث بن الخزرج هم الحي الخامس من أحياء الأنصار الذين مرَّ بهم النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة ،


وبنو الحارث بطون كثيرة ، منها : بنو مالك بن الأغر بن كعب بن الخزرج الأصغر بن الحارث ، وبنو جشم بن الحارث ، وبنو زيد مناة بن الحارث ، وبنو خدرة وخداره ابنا عوف بن الحارث ، وبنو ضمرة بن الحارث ، وتقع منازلهم شرقي وادي بطحان(71 ) ( انظر المصور ) لذلك قال ابن إسحاق : « وازنتهم » ولم يقل مرت بهم .

ثامنًَا : قال ابن إسحاق : « فانطلقتْ حتى إذا مرت بدار عدي بن النجار أخواله دُنْيا » .



بنو عدي بن النجار بطن من الخزرج ، وتقع منازلهم غرب وجنوب المسجد النبوي ( انظر المصور ) وهم الحي السادس الذي مَرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة .وقوله : « أخواله دنيا » : أي أقرب بني النجار إليه ، لأن سلمى بنت عمرو كانت منهم .


قال السمهودي(71 ) : « وقول بني عدي بن النجار : « عند أخوالك »(72 ) لأنهم أقاربه من جهة الأمومة ؛ لأن سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار كانت أم جده عبد المطلب ، وقول البراء في الصحيح : « وإن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال : أخواله من الأنصار » فيه تَجَوُّز من حيث إنه صلى الله عليه وسلم إنما نزل على إخوتهم
بني مالك بن النجار ، أو أراد أنه نزل بخطة بني النجار ؛ لتقارب منازل الجميع ، ومنهم بنو عدي » اهـ .

تاسعًا : قال ابن إسحاق : « حتى إذا أتت دار بني مالك بن النجار بركت ... الخ » .




بنو مالك بن النجار بطن من الخزرج ، تقع منازلهم في منطقة المسجد النبوي ، وهم - وفق رواية ابن إسحاق - الحي السابع

والأخير الذي مرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم ونزل عنده ، إلا أن السمهودي(73 ) أورد رواية عن يحيى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى من بني عدي بن النجار مرَّ على بني مازن بن النجار ، وكانت منازلهم في قبلة المدينة ، بالقرب من بني عدي ( انظر المصور ) .
ولا تعارض بين الروايتين ؛ لقرب منازل بني النجار بعضهم من بعض ، فتكون إحدى الروايتين قد أثبتت ما سكتت عنه الأخرى ، ويكون بنو مازن - وفقًا لرواية السمهودي هذه - هم الحيَ السابعَ الذي مرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة ،



وبنو مالك هم الحي الثامن الذي أقام عنده النبي صلى الله عليه وسلم .





وبهذا البيان تتجلى لنا بوضوح معالم الطريق التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته الميمونة المباركة من قباء ، وحتى نزوله في بيت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ( انظر المصور ) .


ومن اللافت للنظر أن أحدًا من كُتَّاب السير والتاريخ لم يشر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بالقرب من منازل بني قينقاع من اليهود ، على الرغم من أن طريقه عليهم أو بالقرب منهم كما هو معلوم من منازلهم ( انظر المصور ) ، ولعل ذلك راجع إلى لزومهم الصمت ، وعدم تعرضهم لموكب رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير أو شر ؛ مما استوجب إهمالهم وعدم التعرض لذكرهم .
كما لم أجد من أشار إلى سبب استقبال الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلاح ، وهل هو عادة منهم ؛ تعظيمًا له صلى الله عليه وسلم ، أو خوفًا عليه من تعرض اليهود . فالله أعلم .
وكان فرحُ أهل المدينة بالنبي صلى الله عليه وسلم عظيمًا ، فقد روى الإمام أحمد(74 ) بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إني لأسعى في الغلمان يقولون : جاء محمد فأسعى فلا أرى شيئًا ، ثم يقولون : جاء محمد ، فأسعى فلا أرى شيئًا ، قال : حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر ، فكنا في بعض حرار المدينة ، ثم بعثنا رجل من أهل المدينة ليؤذن بهما الأنصار ، فاستقبلهما زهاء خمسمائة من الأنصار ، حتى انتهوا إليهما ، فقالت الأنصار : انطلقا آمنين مطاعين ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بين أظهرهم ، فخرج أهل المدينة ، حتى إن العواتق لفوق البيوت يتراءينه ، يقلن : أيهم هو ؟ قال : فما رأيت منظرًا مشبهًا به يومئذ . قال أنس : ولقد رأيته يوم دخل علينا ويوم قبض ، فلم أر يومين مشبهًا بهما » اهـ.
روى البيهقي بسنده(75 ) عن أنس : أنه لما بركت ناقته صلى الله عليه وسلم على باب أبي أيوب خرجت جوار من بني النجاريضربن الدفوف وهن يقلن :
نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار
فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أتحبونني ؟ فقالوا : نعم أي والله يا رسول الله ، قال : أنا والله أحبكم ، أنا والله أحبكم ، أنا والله أحبكم » .
وروى البيهقي في الدلائل(76 ) عن ابن عائشة قال : لما قدم عليه السلام المدينة جعل النساء والصبيان يقلن :طلــع البــدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا مــا دعا لله داع( 78)
قال أنس رضي الله عنه : « لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء من المدينة كل شيء »(79 )

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


الفهارس :

(1 ) الروض الأنف 2/246 .
(2 ) الآية 108 من سورة التوبة .
(3 ) أبو أيوب الأنصاري هو : خالد بن زيد بن كليب النجاري الخزرجي ، شهد العقبة والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وغزا أيام معاوية القسطنطينية ، فتوفي في تلك الغزوة ودفن عند أسوارها سنة 51هـ . أسد الغابة 2/194 ، 6/25 .
(4 ) مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أحمد إبراهيم الشريف ، القاهرة د.ت ص 319 .

(5 ) انظر المرجع السابق ، وعمدة الأخبار للعباسي ، ص 45-47 .
(6 ) انظر خلاصة الوفا 1/559 .
(7 ) خلاصة الوفا 1/551 فما بعدها . مكة والمدينة ، للشريف ، ص 319 . عمدة الأخبار ، ص 48-53 .
(8 ) اختلف العلماء في اليوم الذي خرج فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فقال الحاكم : يوم الاثنين ، وقيل : يوم الخميس
، وجمع الحافظ ابن حجر بين الأقوال بأن خروجه من مكة يوم الخميس ، ومن الغار يوم الاثنين ... والله أعلم . فتح الباري ، للحافظ ابن حجر العسقلاني ، ط دار المعرفة ، بيروت ، لبنان ، [ د.ت ] 7/244 .
(9 ) صحيح البخاري ، كتاب المناقب ، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ص 818 .
(10 ) مبيضين : أي لابسين ثيابًا بيضًا ، يقال : بيض الرجل ، إذا ليس ثوبًا أبيض فهو مبيض . القاموس المحيط ، مادة (بيض) .
وهذه الثياب البيض كساها الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر حين لقيهم في الطريق قرب المدينة ، وكان قافلاً من تجارة إلى الشام . البخاري ، كتاب المناقب ، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ص 818 .
(11 ) انظر : فتح الباري 7/244 ، وسبل الهدى والرشاد 3/269 .
(12 ) كلثوم بن الهِدْم : بكسر الهاء وسكون الدال ، ابن امرئ القيس الأنصاري الأوسي ، وهو أول من مات بالمدينة من الصحابة . الإصابة 5/462 .
(13 ) سعد بن خيثمة السلمي ، أبو خيثمة ، مشهور بكنيته ، شهد أحدًا ، وتخلف عن تبوك ، ثم لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم ، توفي في خلافة يزيد بن معاوية . الإصابة 7/92 .
(14 ) انظر : فتح الباري 7/244 .
(15 ) صحيح البخاري ، كتاب المناقب ، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ص 818 ، وباب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ص 819 .
(16 ) انظر : دلائل النبوة للبيهقي 2/501 .
(17 ) فتح الباري 7/244 ، سبل الهدى والرشاد 3/269 ، وفاء الوفا 1/246 .
(18 ) في رواية الإمام مسلم : (( فتنازعوا أيهم ينزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم )) . انظر صحيح مسلم ، كتاب الزهد والرقائق ، باب حديث الهجرة 4/2311 .
( 19) سيرة ابن هشام 2/494 فما بعدها .
( 20) انظر سيرة ابن هشام 2/494 فما بعدها . وطبقات ابن سعد 1/236 ، ووفاء الوفا للسمهودي 1/256 . وسبل الهدى والرشاد 3/271 .
( 21) سيرة ابن هشام 2/494 فما بعدها .
( 22) انظر التعريف به ص 97 .
( 23) عتبان ، بكسر أوله وسكون ثانيه : ابن مالك بن عمرو الأنصاري ، الخزرجي ، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمر بن الخطاب ، توفي في خلافة معاوية رضي الله عنه . الإصابة 4/358 .
( 24) عباس بن عبادة بن نضلة بن مالك الخزرجي ، شهد العقبة ، واستشهد بأحد . الإصابة 3/510 .
( 25) ذكر الصالحي 3/272 ، منهم أيضًا : نوفل بن عبد الله بن مالك بن العجلان .
( 26) أي عادلت وقابلت وحاذت . القاموس المحيط ، مادة (وزن) .
( 27) زياد بن لبيد بن ثعلبة البياضي الخزرجي الأنصاري ، خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام معه في مكة حتى هاجر ، فكان يقال له : مهاجري أنصاري ، شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها ، واستعمله صلى الله عليه وسلم على حضرموت ، توفي أول أيام معاوية رضي الله عنه . أسد الغابة 2/273-274 .
(28 ) فروة بن عمرو بن ورقة البياضي الأنصاري ، شهد العقبة وبدرًا ، كان يخرص تمر أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان من أصحاب علي يوم الجمل . الإصابة 5/279 .
(29 ) سعد بن عبادة ، أبو ثابت الأنصاري ، شهد العقبة والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يقال له : الكامل ، خرج إلى الشام ، ومات بحوران سنة خمس عشرة . الإصابة 3/56 .
(30 ) المنذر بن عمرو بن خنيس الخزرجي الأنصاري ، شهد العقبة وبدرًا ، واستشهد يوم بئر معونة . الإصابة 6/171 .
(31 ) ذكر الصالحي في سبل الهدى والرشاد 3/272 منهم أبا دجانة سماك بن خرشة .
(32 ) سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير الأنصاري الخزرجي ، أحد النقباء يوم العقبة ، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف ، واستشهد يوم أحد . الإصابة 3/51 .
(33 ) خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي الأنصاري ، من أعيان الصحابة ، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بكر ، شهد بدرًا والعقبة ، واستشهد يوم أحد . أسد الغابة 2/85 .
(34 ) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس ، أبو محمد الخزرجي الأنصاري ، شهد العقبة وبدرًا وما بعدهما ، واستشهد بمؤتة . الإصابة 4/72 . وانظر ذلك مفصلاً في كتاب : سعد بن الربيع الأنصاري النقيب الشهيد ، لمحمد علي كاتبي .
(35 ) أي : أقرب أخواله إليه من بني النجار هم بنو عدي ، وذلك لأن أم جده عبد المطلب وهي ( سلمى بنت عمرو ) كانت منهم . وفاء الوفا 1/256 .
(36 ) سليط بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن مالك الأنصاري ، شهد بدرًا والمشاهد كلها ، وقتل يوم جسر أبي عبيد ، في خلافة عمر رضي الله عنهما . الإصابة 3/136 .
( 37) أسير بن عمرو ، أبو سليط البدري ، مشهور بكنيته ، له رواية عند أحمد والبغوي . الإصابة 7/160 .
( 38) تحلحلت : أي تحركت . انظر : القاموس ، مادة (حلل) .
( 39) رزمت : أي صوتت ، والإرزام صوت لا يفتح به الفم ، ويكون ذلك للحنين والعطف . انظر : لسان العرب ، مادة (رزم) .
( 40) الجران : باطن العنق . القاموس ، مادة (جرن) .
( 41) مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم ص 335 .
( 42) وفاء الوفاء 1/257 .
( 43) المدينة بين الماضي والحاضر ، للعياشي ، ص 95 . وانظر : خلاصة الوفا 1/559
( 44) وادي رانوناء ، أحد الأودية الصغيرة في المدينة ، يبدأ من شعاب جبل المقمن الواقع جنوب جبر عير ، ويتجه شمالاً إلى الشرق قليلاً حيث يدخل بساتين المدينة ، مارًا غربي قباء ، فمسجد الجمعة ، ثم يلتقي بطريق قربان المتجه إلى المدينة ، ثم حتى يصب في مجرى بطحان ويصبح جزءًا منه . وفاء الوفا 2/1072 ، والعياشي ص 407 .
(45 ) وفاء الوفا 1/256 .
(46 ) المغانم المطابة 2/891 .
(47 ) كتاب المناقب ، باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة ، ص 818
(48 ) كتاب الزهد والرقائق ، باب في حديث الهجرة ، ح 75 ، 4/2311 .
(49 ) سيرة ابن هشام 2/495 .
(50 ) تاريخ الأمم والملوك 2/396 .
(51 ) دلائل النبوة للبيهقي 2/501 .
(52 ) مجمع الزوائد للهيثمي 6/63 .
(53 ) التعريف بما آنست الهجرة ص 40 .
(54 ) سبل الهدى والرشاد 3/272 .
( 55) مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ص 336 .
( 56) انظر : سيرة ابن حبان ، ص 142 . وسبل الهدى والرشاد 3/272 .
( 57) دلائل النبوة 2/499 .
(58 ) تكملة الرواية : (( فقال له عبد الله : انظر الذين دعوك فانزل عليهم ، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفر من الأنصار وقوفه على عبد الله بن أبي والذي قال له ، فقال له سعد بن عبادة : إنا والله يا رسول الله لقد كنا قبل الذي خصنا الله به منك ، ومنَّ علينا بقدومك أردنا أن نعقد على رأس عبد الله بن أبي التاج ونملكه علينا )) .
(59 ) وفاء الوفا 1/259 .
(60 ) مجمع الزوائد للهيثمي 6/63 .
(61 ) خلاصة الوفا 1/559 . مكة والمدينة ، ص 336 .
(62 ) وفاء الوفا 1/258 .
(63 ) سبل الهدى والرشاد 3/
( 64) انظر : دلائل النبوة للبيهقي 2/500 ، ط. دار الريان بالقاهرة .
( 65) طريق الهجرة النبوية ، ص 100 .
( 66) وفاء الوفا 4/1170 .
(67 ) المدينة بين الماضي والحاضر ، ص 95 بتصرف واختصار .
(68 ) المصدر السابق بتصرف واختصار .
(69 ) السابق نفسه ، ص 98 .
(70 ) مكة والمدينة للشريف ، ص 336 .
(71 ) أي في رواية عمارة بن خزيمة . انظر وفاء الوفا 1/256 .
(72 ) المرجع السابق 1/257-258 .
(73 ) المرجع السابق نفسه .
(74 ) المسند 3/222 .
(75 ) دلائل النبوة 2/508 .
(76 ) دلائل النبوة 2/506 .
(78 ) اختلف العلماء في الوقت الذي قيلت فيه هذه الأبيات اختلافًا كبيرًا ، فذهب ابن القيم ، وتبعه جمع من العلماء ، إلى أنها قيلت يوم رجوعه صلى الله عليه وسلم من تبوك ، ورجح السمهودي والعياشي والأنصاري وغيرهم أنها قيلت يوم قدومه صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرًا ، واختلافهم هذا مبني على اختلافهم في إثبات ثنية للوداع في جنوب المدينة - مع الاتفاق على وجود ثنية
للوداع في شمال المدينة المنورة - فالمثبتون رجحوا أنها قيلت يوم الهجرة ، والنافون اختلفوا أيضًا ؛ فبعضهم رجح أنها قيلت يوم الهجرة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما دخل المدينة يوم الهجرة من جهتها الشمالية بالقرب من ثنية الوداع ، وبعضهم رجح أنها قيلت يوم رجوعه من غزوة تبوك .
قال الشيخ أبو الحسن الندوي - رحمه الله - : (( ولكن المشهور المستفيض أن هذا النشيد إنما كان عند مقدمه من مكة إلى المدينة ، وعلى ذلك تتفق كتب السيرة )) اهـ .
انظر : زاد المعاد لابن القيم 3/551 . والمغانم المطابة للفيروزابادي 2/707 . ووفاء الوفا للسمهودي 4/1170 . وعمدة الأخبار للعباسي ، ص 283 . والسيرة النبوية لأبي الحسن الندوي ، ص 219-220 . والمدينة المنورة معالم وحضارة لمحمد السيد الوكيل
، ص 161 . والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة ، لمحمد حسن شراب ، ص 80-84 .
( 79) مسند الإمام أحمد 3/222 .

المصادر والمراجع

- الأحاديث الواردة في فضائل المدينة ، صالح حامد سعيد الرفاعي ، مجمع الملك فهد بالمدينة ، ط2 ، 1415هـ .
- الإصابة في تمييز الصحابة ، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، ط1 ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، 1415هـ .
- تاريخ الحوادث والأحوال النبوية ، د. محمد بن السيد علوي ، ط12 ، مطابع السحر ، جدة ، 1416هـ .
- التاريخ الشامل للمدينة المنورة ، د. عبد الباسط بدر ، ط1 ، المدينة المنورة ، 1414هـ .
- تاريخ الطبري ، أبو جعفر بن جرير الطبري ، ط2 ، دار المعارف ، مصر .
- تاريخ المدينة المنورة ، عمر بن شبه ، دار الكتب العلمية ، ط1 ، بيروت ، 1417هـ .
- تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة ، أبو بكر بن الحسين الشافعي ، ط1 ، 1422هـ .
- التعريف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة ، محمد بن أحمد المطري ، المكتب الإسلامي ، بيروت 1402هـ .
- الجامع في السيرة النبوية ، سميرة الزايد ، ط1 ، المطبعة العلمية ، د.ت .
- حياة محمد ، محمد حسين هيكل ، ط13 ، مكتبة النهضة المصرية ، القاهرة ، د.ت .
- دلائل النبوة ، أحمد بن الحسين البيهقي ، ط1 ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1405هـ .
- الروض الأُنُف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام ، عبد الرحمن بن عبد الله السهلي ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
» اكل الرسول (صل الله عليه وسلم)
» انطباع الرسول صلى الله عليه وسلم نحو عائشه رضي الله عنها
» مربية الرسول صل الله عليه وسلم
»  كم مرة اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى :: منتدى ا لتاريخ الاسلامى-
انتقل الى: