إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً )
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )
أما بعد:
فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هدي محمدصلى الله عليه وسلم وشرَّ الأمور محدثاتها وكلّ مُحدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
اللهم ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض
عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
وبعد
أحبتى فى الله
هل أدلكم على عبادة من أعظم العبادات ؟؟..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها على جميع أحواله..
بل أمر الله تعالى المؤمنين بفعلها بعد الصلاة..
وبعد الصيام..
وبعد الحج..
بل وأثناء القتال..
وقبل الطعام وبعده..
وقبل النوم وبعده..
وهي مع ذلك لا تحتاج إلى استقبال القبلة..
ولا ستر العورة.. ولا فعلها في جماعة..
ولا السفر لأجلها..
ولا إنفاق ريال واحد لأجلها..
هذه العبادة..
يستطيع فعلها الكبير والصغير..
والفقير والغنى..
والرجل والمرأة..
والعالم والجاهل..
والمشغول والفارغ..
هل عرفت هذه العبادة ؟
هي التي مدح الله تعالى الصالحين والصالحات بأنهم يفعلونها دائماً فقال
والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراَ عظيماً
وقال صلى الله عليه وسلم
ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا
أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟
! قالوا :
بلى
قال :
ذكر الله تعالى
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه :
ما شيء أنجَى من عذاب الله من ذكر الله
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يسبّح في اليوم والليلة أكثر من أثنى عشر ألف تسبيحة
ويقول : هذا التسبيح أفتك به من النار
ومن أفضل الأذكار قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة..
قال صلى الله عليه وسلم :
من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت
وقال عليه الصلاة والسلام :
ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول :
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء
اللهم انصر الإسلام والمسلمين واحم حوزة الدين وانصر عبادك المجاهدين فى كل مكان من العالم
اللهم ثبتنا بالقول الثابث في الحياة الدنيا وفي الآخرة, ربنا لا تزغْ قلوبنا بعدَ إذْ هديتنا
وهبْ لنا مِنْ لدنكَ رحمةً إنكَ أنتَ الوهابُ, اللهم يا مقلبَ القلوب ثبتْ قلوبنا على دينكَ
، اللهم يا مصرفَ القلوب والأبصارِ صرفْ قلوبنا على طاعتكَ ،اللهم اجعلنا ممن
طال عمره وحسن عمله يا ربَّ العالمينَ.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في
العالمين إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم
وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد