زائر زائر
| موضوع: مكانة أهل القرآن في الدنيا السبت مايو 12, 2012 3:05 pm | |
| فلقد بلغت عناية الله - عز وجل - بنا لرفع الجهل عنّا أن كان أول ما نزل من الوحي لنبينا - صلى الله عليه وسلم - أعظم كلمة هبط بها جبريل هي قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ()وقالها لأصحابه - رضي الله عنهم - وانطلقت بعد ذلك لتصبح شعارًا للمسلمين ليكونوا حملة مشعل العلم الهادي، وأمر الله - عز وجل - في أول آية نزلت من القرآن دليل واضح على أهمية العلم في تكوين عقل الإنسان وفي رفعه إلى المكانة السامية ؛ وأما النصوص التي وردت في السنة التي تحث على طلب العلم فهي كثيرة جدًّا، وهذه الأدلة الآتية هي كالبرهان الساطع والإثبات القاطع على ذلك، منها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده .
) إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلمي الناس الخير .
) (ويبلغ من فضل العلم أنه يرفع قدر أناس ليس لهم حسب ولا نسب فوق كثير من الأكابر كما ثبت في الصحيح من حديث الزهري عن أبي الطفيل: أن نافع بن عبد الحارث أمير مكة خرج واستقبل عمر بن الخطاب بعسفان، فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ قال: استخلفت عليهم ابن أبزى، فقال عمر: ومن ابن أبزى؟ فقال: رجل من موالينا، فقال عمر: استخلفت عليهم مولى؟ فقال: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض، فقال عمر: أما إن نبيكم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين .
)() () [b](قال العلماء:وعن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه . وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر[/b] .
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدًا .
)(وقال - صلى الله عليه وسلم -: من استمع إلى آية من كتاب الله، كتب له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة .
) (ثمرات قراءة القرآن:1- إنّ قارئ القرآن في مصافّ العظماء ومن أفضل النّاس، وأعلاهم درجة.
3- تشمل القارئ ظلّة الرّحمة ويحاط بالملائكة وتتنزّل عليه السّكينة.
5- القارئ رائحته زكيّة ومذاقه حلو كالأترجّة، ومن هنا فهو جليس صالح يتقرب إليه الصّالحون العاملون ليشمّوا منه عطره، وينفحوا من شذاه.
7- قارئ القرآن سبب في رحمة والديه، وإغداقهما بالنّعيم ويمدّهما اللّه بالأنوار المتلألئة جزاء قراءة ابنهما.
9- يغبط الصّالحون قارئ القرآن ويتمنّون أن يكونوا في درجته السّامية عند اللّه تعالى، ويودّون أن يعملوا مثله.
11- قارئ القرآن مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمتّع بالشّفاء النّاجع ويعصم من الزّيغ، وينجو من الشّدائد.
ويمكن أن نضيف إلى هذه الثّمار ثمرات أخرى يانعة منها:14- قارئ القرآن يكتب عند اللّه من الذّاكرين والقانتين.
16- الماهر بالقرآن يُبعث يوم القيامة مع السّفرة الكرام البررة.
18- قارئ القرآن يستنير عقله ويمتلئ قلبه بالحكمة وتتفجّر منه ينابيع العلم.
20- حامل القرآن لا يجهل مع من يجهل لأنّ القرآن في جوفه يحميه من الحدّة والغضب.
22- قراءة القرآن تورث القلب خشوعا والنّفْس صفاء.
24- أهل القرآن يذكرهم اللّه فيمن عنده وكفى بذلك فضلا وشرفا.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
|
|