بسمة بسمة
عدد المساهمات : 268 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية الأحد مايو 06, 2012 7:54 pm | |
| هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م).
تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة .
وكانت السيدة خديجة تاجرة، ذات مال، تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، وقد بلغها عن رسول الله - صل الله عليه وسلم- أنه كان صادق أمين، كريم الأخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة. وقبل رسول الله صل الله عليه وسلم ، وربحت تجارتها ضعف ما كانت تربح.
أخبر الغلام ميسرة السيدة خديجة عن أخلاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فدست له من عرض عليه الزواج منها، فقبل الرسول صل الله عليه وسلم ، فأرسلت السيدة خديجة إلى عمها عمرو بن أسعد بن عبد العزى، فحضر وتزوجها رسول الله صل الله عليه وسلم ، وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله - صل الله عليه وسلم- خمس وعشرون سنة.
السيدة خديجة - رضي الله عنها - كانت أول امرأة تزوجها الرسول ، صل الله عليه وسلم، وكانت أحب زوجاته إليه، ومن كرامتها أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت . أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم: القاسم (وكان يكنى به)، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة .
إسلامها:
عندما بعث الله – سبحانه وتعالى – النبي - صل الله عليه وسلم- كانت السيدة خديجة – رضي الله عنها- هي أول من آمن بالله ورسوله، وأول من أسلم من النساء والرجال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة يصليان سراً إلى أن ظهرت الدعوة.
تلقى رسو الله - صل الله عليه وسلم- كثيراً من التعذيب والتكذيب من قومه، فكانت السيدة خديجة رضي الله عنها تخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من أكاذيب المشركين من قريش.
وعندما انزل الله – سبحانه وتعالى – الوحي على الرسول - صل الله عليه وسلم -قال له ( اقرأ بسم ربك الذي خلق ( فرجع مسرعاً إلى السيدة خديجة وقد كان ترجف بوادره، فقال : " زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال : " مالي يا خديجة؟ " وأخبرها الخبر وقال: " قد خشيت على نفسي " ، فقالت له : كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق.
وانطلقت به إلى ابن خمها ورقة بن نوفل بن أسد، وهو تنصر في الجاهلية، وكان يفك الخط العربي، وكتب بالعربية بالإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا قد عمى، فقالت : امع من ابن أخيك ما يقول، فقال: يا ابن أخي ما ترى؟، فأخبره، فقال: هذا الناموس الذي أنزل على موسى.
منزلتها عند رسول الله :
كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
كان رسول الله - صل الله عليه وسلم- يفضله[/color]ا على سائر زوجاته، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم- ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول: (إنها كانت وكان لي منها ولد).
وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال: (لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني النساء)، قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا ً.
وفاتها:
توفيت السيدة خديجة ساعد رسول الله - صل الله عليه وسلم- الأيمن في بث دعوة الإسلام قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله - صل الله عليه وسلم- بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول - صل الله عليه وسلم- تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله – سبحانه وتعالى. - - ***** اللهم استودعك قلبي فلا تجعل فيه أحد غيرك واستودعك لا اله الا الله فلقنها لي عند موتي [/center][/color][/size] [/size] | |
|