زائر زائر
| موضوع: أحكام التجويد متجدد كل اسبوع درس إن شاء الله الأحد نوفمبر 06, 2011 9:33 pm | |
| الحمد لله رب العالمين، خالق الخلق أجمعين، أرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، بالهدى
ودين الحق، وختم به النبوة والرسالة وأنزل معه القرآن العظيم والذكر الحكيم نبراساً يضيء الشعلة
في الظلمات وينير طريق الفكر والفقه وآتاه من العلم مثله وجعله رحمة للعالمين ومبلّغاً لشريعته
بأكمل بيان وأحسن تعليم.
أما بعد:
فهذه رسالة في علم التجويد تعتبر مرجعاً طيّباً لكل مسلم يريد أن يجّود القرآن ويستشعر حلاوة
التلاوة ويخرج الحروف والألفاظ من مخارجها الصحيحة. وننصح لك أيها القارئ أن تراجع هذه الأحكام مع
أهل الخبرة العالمين بأحكام التجويد، فتلاوة القرآن وحفظه إنّما تأتي بالثمرة المرجوة منه عن طريق
التلقي والتوجيه وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة القرآن الكريم كما تلقاه من جبريل
عليه السلام ولقَّنهم إياه بنفس الصفة وحثهم على تعليمها والقراءة بها ولذا يجب على المتعلم أن
يتحرى الإتقان في القراءة وذلك بالتلقي عن المتقنين الماهرين وإلا كان مخالفاً للسنة بقراءته للقرآن
بغير ما أنزل. وعلى قارئ القرآن أن يتلوه حق تلاوته، وحق تلاوته أن يشترك فيه : اللسان، والعقل،
والقلب، فاللسان يرتل، والعقل يترجم، والقلب يتعظ.
وإنني إذ أقدم هذا الجهد المتواضع آملاً أن أكون قد وفقت فيه، كما آمل أن يؤتي هذا العمل ثماره
المرجوة منه، فإن تم لي ذلك فهو منّة من الله تبارك وتعالى أحمده عليها حمداً كثيراً، وإن لم أوفّق
في ذلك فما هو إلا تقصير منّي أرجو له المعذرة من الاخوة الدارسين والمغفرة من الله رب العالمين،
إنه من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
فضل القرآن العظيم
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أوحاه إلى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام فكان معجزة خالدة
في صدق الدعوة وقوة الإقناع، والقرآن لا تتقضّى عجائبه ولا يمله الإنسان مع كثرة التكرار. ومن الآيات
التي تدل على فضله والترغيب في قراءته
قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ
تَبُورَ) (فاطر:29) .
ومن الأحاديث النبوية
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت
الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة
وذكرهم الله فيمن عنده ". وقال صلى الله عليه وسلم :" البيت الذي يُقرأُ فيه القرآن يتراءى لأهل
السماء كما يتراءى الكواكب لأهل الأرض ". وقال صلى الله عليه وسلم :" أفضل عبادة أمتي قراءة
القرآن " . وقال صلى الله عليه وسلم :" الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِب ".
وقال صلى الله عليه وسلم :" اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ".
تعريف التجويد وبعض علوم القرآن
التجويد لغة واصطلاحاً:
لغة:
التحسين. اصطلاحاً:
إخراج كل حرفٍ من مخرجه مع إعطائه حقّه ومستحقّه.
حكم التجويد:
العلم به فرض كفاية والعمل به فرض عين على كل من يريد أن يقرأ شيئاً من القرآن
الكريم.
موضوع التجويد:
القرآن الكريم وقيل الحديث الشريف.
فضل علم التجويد وفائدته:
فضله:
هو من أشرف العلوم لتعلّقه بكتاب الله تعالى.
فائدته:
الفوز بسعادة الدّارين.
غاية علم التجويد: صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله تعالى.
طريقة أخذ علم التجويد:
•أن يسمع الآخذ من الشيخ، وهي طريقة المتقدمين.
أن يقرأ الآخذ في حضرة الشيخ وهو يسمع له ويصحح.
والأفضل الجمع بين الطريقتين.
اللّحن في القرآن الكريم
تعريفه:
اللّحن في القرآن الكريم هو الخطأ والميل عن الصواب.
أقسامه:
1. خطأ جلي (ظاهر):
وهو إبدال حرف بحرف، مثل إبدال التاء دالاً(تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) (النازعات:7) أو الحاء عيناً (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ)
(الزخرف:89). أو حركة بحركة مثل ضم تاء (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)(الفاتحة: من الآية7). وحكم هذا اللّحن أنّه
حرام ويؤثم القارئ بفعله.
2. خطأ (خفي ):
هو الخطأ الذي يلحق بالألفاظ دون المعنى. مثل : ترك الغنّة ـ والإدغام ـ والإقلاب ونحو ذلك.
تقسيم ابن الجزري لقارئ القرآن
قسّم ابن الجزري قارئ القرآن إلى ثلاثة أقسام:
1.المحسن المأجور:
هو الذي يأتي بالقراءة على وجهها المطلوب من صحة المخارج والمواقف.
2.المسيء الآثم :
هو من قدر على تصحيح قراءته باللفظ العربي الصحيح لكنه تمادى في قراءته
الفاسدة استبدادا أو اتكالا على ما ألفه من حفظه.
3.المعذور:
هو من كان لا يطاوعه لسانه أو لا يجد من يهديه عربياً كان أم أعجمياً.
مراتب القراءة
للقراءة أربع مراتب وهي:
1.الترتيل:
هو القراءة باطمئنان وإخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه ومستحقه مع تدبـر المعاني ( هو
الأفضل لنزول القرآن به ).
2.التحقيق:
هو مثل الترتيل إلا أنه أكثر منه اطمئنانا ( يكون في التعليم ).
3.الحدر:
هو الإسراع في القراءة مع مراعاة الأحكام.
4.التدوير:
هو مرحلة متوسطة بين الترتيل والحدر.
ملاحظة:
رأي بعض العلماء أن مرتبتي التحقيق والترتيل هي مرتبة واحدة إلا أن مرتبة التحقيق خاصة بالتعليم
ومرتبة الترتيل خاصة بالقراءة بالتعبد والقراءة والتعلم وهي أفضل المراتب لذكرها في الآية الشريفة.
نسأل الله تعالى أن ينفعنا وإياكم به
وإن شاء الله سنوالى الدرس تبعاً بعون الله
بواقع درس كل اسبوع
وصلى الله على رسول الله |
|
بسمة بسمة
عدد المساهمات : 268 تاريخ التسجيل : 27/12/2011
| موضوع: رد: أحكام التجويد متجدد كل اسبوع درس إن شاء الله الأربعاء يناير 18, 2012 3:46 am | |
| | |
|