سلسلة أئمة الهدى ومصابيح الدجى(على ابن أبى طالب رضى الله عنه)

الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله تعالى من شرورى أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أدى الأمانه وبلغ الرساله ونصح الأمه وكشف الله به الغمه وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فاللهم اجزه عنا خير ماجزيت نبيا عن أمته ورسول عن دعوته ورسالته وصلى اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى أله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستنا بسنته واقتفى أثره الى يوم الدين
أما بعد
فحيا الله هذه الوجوه الطيبة المشرقه وزكى الله هذه الأنفس المطمئنة بلإيمان وشرح الله هذه الصدور وأسأل الله جل وعلا أن يتقبل منى وأياكم صالح الأعمال وأن يجمعنى وأياكم فى الدنيا دائما وأبدا على طاعته وفى الأخرة فى جنته وفى مستقر رحمته إنه ولى ذلك ومولاه وهو على كل شيئ قدير
أحبتى فى الله مع أئمة الهدى ومصابيح الدجى
ونحن اليوم على موعد مع العابد التقى الورع الذى تفوق على إغراء الدنيا ودنيا البشر
إننا اليوم على موعد مع خليفة أخر من طراز عمر فى شدته وعدله واستقامته وورعه وزهده وتواضعه إنه الرجل إنه الخطيب المفوه البارع الذى تهتز الدنيا لكلاماته وهى تخرج من وراء شفتيه كأنها نور يبدد الظلماء إنه الفقيه العالم الذى يجرى الحق على لسانه وقلبه إنه تلميذ بيت النبوه الذى تربى فى حجر المصطفى وكفى إنه تلميذ بيت النبوه الذى تربى فى حجر المصطفى وكفى إنه الرجل الذى أحب الله ورسوله وأحبه الله ورسوله إنه الرجل الذى إتضطر يوما لأن يفخر بهذه الفضائل وبتلك المكارم فقال
محمد النبى أخى وصهرى ..... وحمزة سيد الشهداء عمى
وجعفر الذى يمسى ويضحى.....يطير مع الملائكة ابن أمى
وبنت محمد سكنى وزوجى..... منوط لحمها بدمى ولحمى
وسبطا أحمد ولديا منها ..... فأيكم له سهم كسهمى
إننا اليوم على موعد مع الشهيد المظلوم على ابن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه
أحبتى فى الله
الحق أقول لكم لقد صحبت التاريخ طوال الأسبوع الماضى فى مراجعه وأمهاته الكبار لكى أدرس من جديد حياة الإمام دراسة دقيقه فى فترة حرجة من أحرج فترات التاريخ الإسلامى
بيد أن محاولة تلخيص حياة الإمام فى هذه الدقائق المعدودات محاولة صعبة وعسيره
فحياة الإمام لاسيما فى مراحلها الأخيره التى بدأت بستخلافه وانتهت بستشهاده لم تكن حياة عاديه وإنما كانت تتفجر بالعظمة والجلال وتموج بلأسى والهول موجا فى آن واحد
فهيا بنا سريعا الى هذه الحياة الحافله الحافلة بالبطولة والألم والعظمة والمأساه والبأساء والضراء
والنصر والهزيمه والرخاء والشده والبسمة والدمعه والفرح والحزن
هيا بنا الى رحاب الإمام الى حياة على رضى الله عنه وأرضاه
وتعالوا بنا لنستهل هذه الحياة العامرة المباركة الكريمه بشهادات الحق وأوسمة الصدق التى منحها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عليا رضى الله عنه وأرضاه
ففى أيام الرسالة الأولى يوم أن تنزل جبريل لأولى مرة بوحى السماء على أرض مكه كان هناك على ابن أبى طالب فى بيت النبوه يستمع الى القرآن غضا طريا من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسرعان مانطق هذا الصبي الصغير التقى النقى بشهادة الحق وقولة الصدق ليكون أول صبى يدخل في دين الله جل وعلا كما ورد فى الحديث الذى رواه الترمذى بسند حسن صحيح
من حديث زيد ابن أرقم أنه قال " أول من أسلم على "
وليس هناك تناقض فإن عليا هو أول من أسلم من الصبيان وإن أبا بكر هو أول من أسلم من الرجال
وفى غزوة خيبر واسمحوا لى أن أتنقل سريعا مع مواقف علي فى حياته قبل الخلافه
فى غزوة خيبر فى السنة السابعة من الهجره برزت وتجلت بطولة أسد الله الغالب وظهرت مكانته عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم فلقد خرج النبى الى حصون خيبر أخر المعاقل لليهود فى المدينة المنوره وحاصرها النبى حصارا شديدا وطال الحصار فقال النبى صلى الله عليه وسلم يوما كما ورد فى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم قال عليه الصلاة والسلام " لأعطينا الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه " لأعطينا الراية غدا رجل يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله أسمعتم أيها الأحبه
رجل يحب الله ورسوله أمر عادى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن رجل يحبه الله ورسوله إنه أمر تشرئب إليه الأعناق ولذا ورد فى صحيح من حديث أبى هريرة أن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه قال " والله ماتمنيت الإمارة إلا يومئذ"
" والله ماتمنيت الإمارة إلا يومئذ "
يقول سهل ابن سعد راوى الحديث فبات الناس ليلتهم يدوقونا أيهم يعطاها أي يخوضون ويتحدثون ياترى من سيكون هذا الرجل الذى سيفتح الله على يديه حصون خيبر المنيعه؟
ياترى من سيكون هذا الرجل الذى يحبه الله ورسوله؟
فلما أصبح الناس غدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم واشربئت الأعناق وحاول كل فارس مغوار أن يقول لرسول الله هاأنا ذا وسكن الجميع وصمت الجمع وشق هذا الصمت الرهيب وهذا السكون الدائم صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول
أين علي ابن أبى طالب؟
إنه رجل الموقف وصاحب الرايه أين على ابن أبى طالب؟
فقالوا يارسول الله إنه يشتكى عينه رمد على وتخلف لأنه يشتكى اليوم عينه
فقال النبى عليه الصلاة والسلام فأرسلوا إليه فؤتيا به رضى الله عنه وأرضاه فمسح النبى صلى الله عليه وسلم عينه ودعا له فبرأ وكأنه لم يكن به وجع وأعطاه الرايه
فقال على "علي ماذا أقاتل الناس يارسول الله "وهذا لفظ مسلم من حديث أبى هريره
فقال صلى الله عليه وسلم " قاتل الناس حتى يشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دمائهم وأنفسهم فقد منعوا منك دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم علي الله " وفى لفظ البخارى " فوالله لإن يهديا الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "
وانطلق البطل المغوار انطلق البطل والفدائى العظيم الذى علم الدنيا شرف البطولة وحقيقة الفداء
وسرعان ماعلا صوت النصر على لسان هذا البطل الكبير والفدائى العظيم الذى صرخ بأعلى صوته في وسط حصون خيبر الله أكبر خربت خيبر
الله أكبر خربت خيبر وتم الفتح بموعود الله وبكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم علي يدى هذا الأسد وعلى يدى هذا البطل الشريف والفدائى الكبير الكبير
وفى السنة التاسعة من الهجره خرج النبى صلى الله عليه وسلم لغزوة مؤته وأمر النبى عليا أن يخلفه في أهله وخرج على يشتكى كما ورد فى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم من حديث سعد ابن أبى وقاص رضى الله عنه " وقال على يارسول الله تخلفنى فى النساء والصبيان تخلفنى فى النساء والصبيان " أعيرونى القلوب وأصغوا الأسماع لتستمعوا الى هذه الشهاده ولتأخذوا هذا الوسام الذى علقه النبى بيده الكريمه على صدر ابن أبى طالب يشتكى على لرسول الله صلى الله عليه وسلم " يارسول الله تخلفنى في النساء والصبيان فيقول له الحبيب ياعلى أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لانبى بعدى "
الله أكبر أى طراز من البشر كان على لينال هذه الشهاده الكريمه وليحصل علي هذه المنقبة الكبيرة العظيمه أما ترضى" أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لانبى بعدى"
ولن أتوقف طويلا أيها الأحبه عند حياة الإمام قبل الخلافه لنخلص سريعا سريعا فإنى أرى عقارب الساعة بين يديا تطاردنى لنخلص سريعا سريعا بسرعة الأحداث المؤلمه لنعيش مع البطل فى أحداث الفتنة الصماء البكماء العمياء لنستخرج الحق من وسط هذا الرثان الهائل من الأخبار الموضوعه والأقوال المكذوبة المصنوعه التي شحنت بها الكتب والأسفار علي أيدى الشيعة والخوارج وغيرها من فرق الباطل والضلال
وأعيرونى القلوب فإن هذا العنصر من أخطر عناصر اللقاء والموضوع ولو لم أتوقف فى هذا اللقاء إلا معه لكفي فلقد شوهت حقائق التاريخ وشوهت صور هؤلاء الأطهار الأبطال الأبرار العدول الثقات الذي ذكاهم وعدلهم محمد صلى الله عليه وسلم فيجب أن نعلم أيها الأحبه أن التاريخ الإسلامى لم يبدأ فى تدوينه إلا بعد زوال دولة بنى أميه
وقام على تدوينه ثلاث طوائف
الطائفة الأولى طائفه طلبت العيش والرزق والكسب بما تكتبه وبما تؤلفه بالتقرب والتودد الى مبغضى بنى أميه من دولة بنى العباس
والطائفة الثانيه طائفه ظنت أن التقرب الي الله جل وعلا لايكون إلا بإثراء على بالباطل والكذب وإلا بتشويه صورة أبى بكر وعمر وعثمان بل وبتكفيرهم
وطائفة ثالثه من أهل الصلاح وأهل الدين وأهل الاستقامه كأمثال الأئمة الفطاحلى الكبار كابن جرير الطبرى وابن عساكر وابن الأسير وابن كثير ولكن هؤلاء لظروف سياسيه لا يتسع المجال لذكرها رءوا ليجمعوا التاريخ كله وليسجلوا الحق رءوا أن يجمعوا أخبار الإخبارين على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم ومشاربهم مع ذكر أسماء الرواه ليرجع الباحث بعد ذلك الي الخبر برجال إسناده فيتعرف علي صحة هذا الخبر من خلال معرفته بهؤلاء الرواه
ولكن من الذى سيتعرف علي ذلك؟
إنه لا يتعرف علي ذلك إلا جهابذة النقاد والسيارفه من علماء الجرح والتعديل وهكذا نقلت إلينا هذه التركه علي أنها التاريخ الإسلامى بغصها وسميمها وقام من لايجيد النزال فى وسط هذا الميدان (16.29) الكبير قام لينقل من هذه التركه بغير ميزان وبدون قيد قيد ولاضابط فنقل الغص والسميم والصحيح والخطأ والباطل والكذب وهو لايدرى على أنها سيرة الصحابه وتاريخ الإسلام وهو بريئ من كل هذه التهم ومن كل هذه الأخبار الذى دس معظمها الشيعة من ناحيه والخوارج من ناحية أخرى
فلابد من العودة الى هذه التركة الضخمه لنستخلص الحق من الباطل ولنستخلص الصحيح من الخطأ والصدق من الكذب وإنها لمهمة صعبه
هؤلاء الأبرار شوه تاريخهم في هذه الفترة الحرجه الذين ذكاهم وعدلهم النبى عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الذى رواه البخارى ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال وهذا لفظ مسلم " لاتسبوا أصحابى لاتسبوا أصحابى فوالذى نفسى بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا مابلغ مد أحدهم ولانصيفه "
وفي رواية الترمذى في كتاب المناقب وقال الترمذى حديث لانعرفه إلا من هذا الوجه انه صلى الله عليه وسلم قال " الله الله في أصحابى "
" الله الله في أصحابى لاتتخذوهم غرضا بعدى فمن أحبهم فبحبى أحبهم ومن أبغضهم ببغضى أبغضهم ومن أذاهم فقد أذانى ومن أذانى قد أذا الله ومن أذا الله يوشك الله أن يأخذه "
شوهت صور الصحابه وكُذب عليهم وهم أهل الصدق وأهل العداله رضى الله عنهم
وإن من أشد الفترات التى شوهت هيا هذه الفتره التي تبعد تقريبا من (18.52) في خلافة عثمان رضى الله عنه وأرضاه والتي انتهت بمقتله ومقتل على ومقتل الحسن ومقتل الحسين ومقتل عدد كبير (19.05) من المسلمين نسأل الله جل وعلا أن يتجاوز عنا وعنهم بمنه وكرمه والسؤال الذى يطرح نفسه
ماهو دور على في هذه الفتنة الصماء البكماء العمياء؟
وانتبهوا أيها الأحبه الأخيار فلقد بدء على بدور الوساطة الصادقة الأمينه بين عثمان ابن عفان وبين الموتورين من الثوار المجرمين الذين حصاروا بيت الخليفة رضى الله عنه
ولكن عليا رأى الفتنة تشتد رأى النار تتأجج وتشتعل ورأى الموتورين من الثوار يحاصرون بيت الخليفه رضى الله عنه وأرضاه
فخرج من بيته معتم بعمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقلدا سيفه مع نفرا من الصحابة من المهاجرين والأنصار من بينهم عبد الله ابن عمر وعبد الله ابن الزبير والحسن والحسين وأبو هريره وغيرهم من موالى عثمان رضى الله عنه وكانوا تقريبا مايزيدون عن سبعمائة رجل ولو تركهم عثمان لمنعوه ولكن عثمان هو الذي رفض أن تهرق قطرة دم واحده في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يكون سببا في الفتنة التى لم يغلق بابها بعد
فدخل على ابن أبى طالب علي عثمان في داره وقال ياأمير المؤمنين ماأرى القوم إلا قاتليك فمرنا فلنقاتل لاتنسوا هذه العباره ياأمير المؤمنين ماأرى القوم إلا قاتليك فمرن فلنقاتل
فقال عثمان الأواب التواب التقى الحيي النقى الذي علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشره بالشهاده بل وجائه في الليلة السالفة الماضيه ليقول له أفطر عندنا غدا ياعثمان وهو ابن
الثمانين فلماذا يقاتل ولماذا تهرق الدماء بسببه فنظر عثمان إلي على وإلي رفيقه ومواليه وقال أقسم بالله علي كل من لي عليه حق أن يغمد سيفه وأن يكف يده وأن يرجع إلي منزله
ونظر إلي مواليه وقد شهروا السيوف فقال لهم من أغمد سيفه فهو حر من أغمد سيفه فهو حر وهكذا أعلن عثمان قولته الخالده ماأحب أن ألقى الله وفي عنقى قطرة دم لمرء مسلم
وأثرا الشهادة في سبيل الله وألا تبدأ الفتنه رضى الله عنه وأرضاه
وانطلق على ابن أبى طالب إلي المسجد فحان وقت الصلاه فقال الناس تقدم ياأبى الحسن فصلى بالناس
فقال والله ماكنت لأصلى بكم والإمام محصور وصلى على وحده وتركهم وانصرف
ووقع ماقدر الله جل وعلا وكان فقتل عثمان رضى الله عنه وأرضاه بعد أن حصره المجرمون في داره وكاد الظمأ أن يقتله لو أمهلوه بضعة أيام وقتل عثمان
وظلت المدينة خمسة أيام كامله بغير خليفه وأميرها الوحق قاتل عثمان تخيلوا هذا تخيلوا هذا وضعوا الحقائق علي بعضها لنصل إلي الصواب
لايصلح لهذا الأمر إلا على
وذهب المهاجرين والأنصار فأبى ذهبوا إليه مرة أخرى فأبى ذهبوا إليه مرة ثالثه فأبى
فقالوا إنه واجب وانقاد على ابن أبى طالب لضغوط المهاجرين والأنصار وعلم أن هذه التبعه قدر عليه أن يكون هو حاملها وأن يكون هو رجلها الأن
فمن يحملها إن لم يحملها على والحق يقال أنه لم يكن علي ظهر الأرض قاطبة بعد عثمان رضى الله عنه من هو أحق بالخلافة من على رضى الله عنه وأرضاه
وتولى الخلافة على في وقت عصيب رهيب وخرج إلي المسجد ليبايع الناس فبايعه المهاجرون والأنصار جميعا
وما لبث على أن بويعا إلا ودخل عليه طلحة والزبير رضى الله عنهما مع رؤس الصحابة الكبار في المدينة المنوره وقالوا
ياأمير المؤمنين لابد من قتل قتلة عثمان سبحان الله وهنا يبدأ الخلاف
فكل فريق له وجهة نظره وكل فريق له إجتهاده ياأمير المؤمنين لابد من قتلة عثمان
من الذى يقتلهم وأى قوة تستطيع الآن أن تقتل قتلة عثمان؟
لقد تعصب وغضب إليهم كثير من الناس حتي زاد عددهم عن عشرة ألاف فارس مدججين بالسلاح ينتشرون في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمن الذى يستطيع أن يقيم عليهم حد الله بالثأر لقتل دم عثمان في هذا الظرف؟
واعتذر على وقال رضى الله عنه وأرضاه
إن قتلة عثمان كثره ولهم مدد وأعوان والحق معه بكل المقاييس
أين هيا القوة إذا؟
أين هيا القوه التي تستطيع أن تقيم عليهم الحد ولم تستطع أن تحول بينهم وبين الخليفه؟
واعتذر على وخرج الصحابة في غضب وفي ثورة شديده علي على ابن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه وكان من بين هؤلاء الذين ثاروا ثورة شديده لدم عثمان رضى الله عنه معاوية ابن أبى سفيان رضى الله عنه وأرضاه
وحذارى حذارى من الخوض في هؤلاء الأطهار الأبرار
فإننا نسمع الآن ونقرأ من يتكلم علي هؤلاء الأخيار كلاما تقشعر له الأبدان وتضطرب له الأفئده وهم السابقون الأولون
ثار معاويه وازدادت ثورته بعدما أرسلت نائلة زوجة عثمان بقميص عثمان الذى قتل فيه ووضعت فيه أصابعها التي قطعت وهي تدافع عنه وأرسلت بالقميص والأصابع إلي معاوية ابن أبى سفيان رضى الله عنه وأرضاه الذى كان يعتبر نفسه من أوائل الناس ومن أحق الناس مطالبة بدم الخليفة الراحل
ولما رأى معاوية القميص بكى وأخذ القميص وعلق فيه أصابع نائله وعلق القميص علي منبر المسجد الدمشقى ولما رأه الناس والصحابه بكوا بكاء شديدا وارتفعت الأصوات بالنحيب
علي موت عثمان رضى الله عنه وأرضاه وبايعوا معاوية علي الثأر لعثمان ولم يبايعوه علي الخلافه
مابويع معاويه علي الخلافه ولم يطلب معاوية الخلافة قط وإنما كان يطلب الثأر لدم عثمان أو أن يسلم على لمعاوية قتلة عثمان ليقتص منهم لعثمان رضى الله عنه وأرضاه
وهنا بدأ الخلاف الكبير أيها الأحباب فخرج طلحة والزبير إلي مكة المكرمه إلي أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فلقد كانت عائشة بمكة لأداء مناسك الحج في هذا العام
ولما سمعت عائشة بخبر مقتل عثمان قامت تدعوا الناس وتحث الناس للثأر بدم عثمان
وقد تأولت قول الله جل وعلا الذي رددته كثيرا " لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما "
فخرجت عائشة رضى الله عنها فلتف الناس حولها وقالوا ياأماه نحن معكى حيث سرتى للمطالبة بدم عثمان
واتفق هذا الجمع كله علي الذهاب إلي البصره ليكونوا قريبين من معاوية رضى الله عنه
وقد ضمن الأمر في المدينة على ابن أبى طالب ليستجمعوا همم الناس للمطالبة بدم
عثمان رضى الله عنه
وخرجوا جميعا إلى البصره ولما سمع على بذلك عزم علي أن يخرج بنفسه فقام عبد الله ابن سلام الصحابى الجليل وأخذ بعنان فرسه وقال
ياأمير المؤمنين لاتخرج من مدينة رسول الله فوالله لإن خرجت منها لايعود إليها سلطان المسلمين أبدا بعد اليوم ورفض الحسن أن يخرج أبوه رضى الله عنه ولكن عليا قال والله ماخرجنا إلا لأنا نريد الإصلاح بين الناس لانريد قتالا
وإن أعظم دليلا علي ذلك أن عليا خرج من المدينة مع تسع مئة رجل
فهل هذا جيش يريد القتال!
وفي الطرق التف حوله الناس من كل البقاع واجتمع عليه عدد كبير ولما وصل إلي البصره وكان قد اجتمع علي عائشه وعلي طلحه والزبير عدد كبير من أهل البصرة للمطالبة بدم عثمان
أرسل على إليهما أى إلي طلحة والزبير القعقاع ابن عمرو التميمى رضى الله عنه وأرضاه
فبدأ القعقاع بأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فقال
ياأُمه ماالذى جاء بك إلي هذه البلاد؟
فقالت أى بنى ماجئت إلا لأصلح بين الناس
فقال القعقاع فأرسلى إلي طلحة والزبير ليحضرا
فحضر طلحة والزبير فقال القعقاع ابن عمرو لقد سألت أمنا ماالذى أقدمكى إلي هذا البلاد فقالت ماجئت إلا لأصلح بين الناس
فنطق طلحة والزبير رضى الله عنهما والله ماجئنا نحن إلا لذلك
فقال القعقاع ابن عمرو إذا فما الذي تريدون؟
نحقق ونتفق علي الإصلاح فإن اتفقنا عليه اصطلحنا
فقال طلحة والزبير رضى الله عنهما لانريد إلا أن نقتل قتلة عثمان فإن تركنا قتلهم فقد تركنا القرآن الكريم
فقال القعقاع ابن عمرو لقد أتيتم أنتم إلي البصرة فقتلتم قتلة عثمان من البصره فغضب لهم ستة ألاف فارس فتركتموهم فإن تركتموهم وقعتم فيما تقولون وإن حاربتموهم وقعت مفسدة هي أرضى من الأولى
فقتنع طلحه واقتنع الزبير
فقالت عائشة رضى الله عنها فماذا تقول أنت ياقعقاع؟
فقال القعقاع رضى الله عنه أقول بأن الدواء لهذا الأمر التسكين التسكين إن دواء هذا الأمر التسكين وكونوا مفاتيح خير ولاتضيعونا فإن ماحدث أمر عظيم وإن كلمة الناس قد اختلفت في
جميع الأمصار وإن عليا رضى الله عنه وأرضاه معذور في تأخير قتلة عثمان حتي يتمكن منهم ويقدر عليهم
واقتنع الجميع واتفق الطرفان علي الصلح واصطف الفريقان للصلح في الصباح الباكر وبات الفريقان بخير ليله وأسعد ليله
وبات قتلة عثمان بشر ليله انظروا ماذا ومن أين تأتى الفتن
بات الفريقان بخير ليله واتفق الفريقان علي الصلح في الصباح
وبات قتلة عثمان قتلة عثمان وعلي رأسهم ابن السوداء عبد الله ابن سبأ اليهودى الذى قال قولة عجيبه قال
والله إن عليا هو أعلم الناس بكتاب الله من المطالبين بدم عثمان وغدا يتفق الفريقان علي الصلح
ويجمع على الناس عليكم وإن القوم جميعا لايطلبون إلا أنتم فوالله لإن كان ذلك لنلحقنا عليا بعثمان
فأجمعوا الأمر وفكروا مالذى نفعل ومالذى نصنع؟
فاتفقوا جميعا علي أن ينقضوا في ظلمة الليل البهيم الدامس علي فريق على وعلي فريق طلحة والزبير ليضربوهم وليقاتلوهم ليظن كل فريق من الفريقين في ظلمة الليل أن أمر الصلح الذى كان بلأمس إنما هو خدعه وأن كل فريق من الفريقين قد غدر بلأخر
ونشب القتال كفوران ماء يغلى بدون أسباب منطقية إطلاقا ونشبت موقعة الجمل الضاريه
الذى صرخ فيها على ابن أبى طالب وهو يقول والله لودتوا أنى قد مت قبل هذا اليوم بعشرين سنه
وانتهت المعركة سريعا كما بدأت سريعا وذهب على بنفسه إلي أم المؤمنين عائشه ليطمئن عليها فقال لها
السلام عليكى ياأماه كيف حالك؟
فقالت بخير
فقال على غفر الله لكى
غفر الله (35.23) وأمدها بالمراكب والمتاع وسير معها محمد ابن أبى بكر رضى الله عنه إلي مكه ثم إلي المدينه
ورجع على ابن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه إلي الكوفه لتبدأ فتنة أخرى حالكه في لقاء على رضى الله عنه مع معاويه يوم أن صمم على علي أن يذهب بنفسه إلي الشام
(35.51) وأرسل رسالة إلي معاويه يطلب فيها البيعه فلقد بايع عليا كل الناس وكل الولاه إلا معاويه رضى الله عنه
فجمع معاويه رؤس الناس في الشام وعرض عليهم رسالة على رضى الله عنه
فقالوا جميعا لا لانبايع عليا إلا إذا قتل قتلة عثمان أو إلا إذا سلمهم إلينا لنقتلهم
وخرج على بنفسه واستعد أهل الشام ونشبت فتنة القتال مرة أخرى وإنا لله وإنا إليه راجعون
ودارت الحرب طاحنه سبحان الله!
ولما رأى أهل الشام أن الحرب ضروب رفعوا المصاحف علي أسنة السيوف والرماح وقالوا نحكم بيننا كتاب الله
وقبل الفريقان تحكيم كتاب الله جل وعلا قبل أهل العراق مع على وقبل أهل الشام مع معاويه
بعدما رفع كتاب الله جل وعلا بينهما واختار الفريقان حكمين
إختار على أبا موسى الأشعرى
واختار معاوية عمرو
ولقد قال الناس ماقالوا في مسألة التحكيم وشبهوها بلعبة سياسية حقيرة قذره لاتتم إلا في مؤتمر من مؤتمرات الكذب والبهتان
وقالوا في أبى موسى وفي عمرو كلاما لاينبغى علي الإطلاق أن يقال في أشراف الناس فضلا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايخلوا كتاب من كتب التاريخ من هذه الأكذوبة الكبيره قالوا
لقد اتفق أبو موسى وعمرو علي خلع إنتبهوا علي خلع على ومعاويه
وهل كان معاوية خليفه أو ادعى الخلافة ليخلعه أبو موسى أو عمرو!
وهل ادعى معاوية الخلافة ليخلع!
كلا أنظروا إلي مغالطات التاريخ
وإن مالذى حدث أن قالوا بأن أبا موسى وبأن عمرو قالوا نخلع عليا ونخلع معاويه ونترك الأمر شورى للمسلمين هذا صحيح وهذا صدق وهذا حق
ولكن البهتان يأتى قالوا
فلما اتفقا علي ذلك واجتمعا في الموعد (38.30) بينهما قال عمرو تكلم ياأبى موسى
فقام أبو موسى فقال لقد اتفقت أنا وصاحبى علي أن نخلع على ومعاويه وعلي أن يترك الأمر شورى للمسلمين ليختاروا من يشاءون
فلما إنتهى أبو موسى من بيانه
قام عمرو ابن العاص وقال لقد خلع صاحبى عليا ومعاويه أما أنا فإنى أخلع عليا وأثبت معاويه ماهذا!
ماهذا!
هذا يليق بمؤتمرات الكذب والبهتان يليق بألاعيب السياسه
أما مع هؤلاء الأطهار أما مع هؤلاء الأبرار فلا وألف لا ولدينا من الأدلة الصحيحه من روايات الأئمة الثقات الأثبات ماينفى ذلك الكذب وماينفى ذلك البهتان عن هؤلاء الأطهار الأبرار الأخيار الأعلام
واقرئوا مارواه الإمام العلم (39.34) الدارقطنى بسنده الصحيح أن حضين ابن المنذر رضى الله عنه وأرضاه أرسله معاية ابن أبى سفيان إلي عمرو رضى الله عنه ليتحقق مما حدث
فذهب حضين ابن المبذر ولقى عمرو فقال ياعمرو مالذى صنعتما أنت وأبو موسى؟
أتدرون ماذا قال عمرو؟
هذا حديث صحيح بسند صحيح فنتركه ونذهب إلي هذ وإلي هذا الكذب الذى لايليق بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ماذا ترى ياأبا موسى؟
فقال أبو موسى رضى الله عنه وأرضاه أرى أن نخلع عليا ومعاويه وأن يبقى هذا الأمر في النفر الذى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض
فقال عمرو فما تجعلنى أنا ومعاويه؟
فقال أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه أنتما إن طلب منكما إن يستعن بكما ففيكما المعونه انظروا إن يستعن بكما ففيكما المعونه وإن يستغنى عنكما فطالما استغنى أمر الله عنكما
وانتهى الأمر وانتهى الأمر
أما هذه الأكاذيب والافتراءات فلا دخل لها إطلاقا ولاوجود لها في عالم هؤلاء الأطهار
ليس معنى ذلك أو لايفهم من كلامى أننى أقول بأن العصمة للصحابه كلا
بل إننا لعلي يقين أن منهم من قد زل باجتهاده وهو اجتهاد مأجور حتى وإن أخطأ لأنه لاينفذ إلا الحق كما قال الأئمة الأعلام كشيخ الإسلام ابن تيميه والإمام أحمد وجميع أئمة أهل السنة والجماعه رحمهم الله جل وعلا
إن كل فريقا منهما قد اجتهد وهو مأجور علي اجتهاده حتى وإن أخطأ مع أننا نقول بيقين جازم مطلق بأن أولى الطائفتين بالحق كان على رضى الله عنه وأرضاه

وهنا أيها الأحبه مرقت فرقة الضلال من بين جيش على رضى الله عنه وأرضاه هؤلاء الذين قبلوا التحكيم في أول الأمر بل وهم الذين أصروا علي على أن يزعم لكتاب الله
وهل عارض أو عاند على الذى تربى في أحضان الكتاب وبين أياته هل أنكر حدود الله وضيع كتاب الله!
خرجت هذه الفرقه فرقة الضلال الخوارج الذين إعترضوا علي على وخرجوا علي على وحكموا علي على بالكفر قالوا
نحكم في كتاب الله بشر سبحان الله!
تحكم في شرع الله بشر من أصحابك إن الحكم إلا لله وكفروا عليا بهذه المقوله
حتي قال على قولته الخالده
كلمة حق يراد بها باطل
وانطلقوا (43.23) في الأرض تقتيلا وفسادا
هذه الفرقه التي قال عنها الحبيب الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في أحاديث بلغت حد التواتر قال عليه الصلاة والسلام " يمرقون من الدين"
" يقرؤون القرآن لايجاوز القرآن تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميه "
"يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميه"
وفي حديث أبى سعيد الخدرى في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال " يقتل هذه الفرقه أولى الطائفتين بالحق"
فشهد النبى للطائفتين لطائفة على ولطائفة معاويه بأنهما علي الحق ولكن هناك فرقه هيا أولى بالحق من فرقه وهيا فرقة على رضى الله عنه وأرضاه
وهذا هو مايدين الله به أهل السنة والجماعه بأن الطائفتين علي الحق وأولى الطائفتين بالحق طائفة على وكلاهما مجتهد مأجور إلا أن اجتهادا على ضعف اجتهاد معاويه ومن معه رضى الله عنهم جميعا وأرضاهم
وهكذا أيها الأحباب إتفق الخوارج علي قتل على ومعاويه وعمرو ابن العاص
ونجح عبد الرحمن ابن ملجم في مهمته الحقيرة الخطيره وطعن عليا رضى الله عنه بسيف مسموم سمه شهرا كاملا
طعنه وهو أين؟
وهو في الكوفه يخرج ليمشى في الشوارع والطرقات ليوقظ الناس بنفسه وهو أمير المؤمنين لصلاة الفجر
فطعنه المجرم الذى طعنه وهو يقول
ياعلى أتريد أن تحكم في كتاب الله أصحابك إن الحكم إلا لله وظل يردد هذا الوقح قول الله جل وعلا " ومن الناس من يشرى نفسه إبتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد"
أسمعتم إلي هذا الهراء وإلي هذا الكذب
بسم الدين يقتل على!
بسم الدين يقتل عثمان!
بسم الدين يقتل الحسن!
بسم الدين يقتل الحسين!
إنه الكذب إنه الزهد الكاذب والورع المغلوط يقرأ قول الله وهو يقتل عليا
" ومن الناس من يشرى نفسه إبتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد "
وقتل على رضى الله عنه ونام علي فراش الموت وهو يردد لاإله إلا الله وظل يرددها مرات كثيره حتى لقى الله جل وعلا ولسانه غض طرى بكلمة التوحيد
ولما مات على ذهب الناس إلي الحسن رضى الله عنه ليوبايعوه فبايعوا الحسن ابن على رضى الله عنه وأرضاه إلا أن الحسن تعالى علي كل هذه الدماء والأشلاء وحقن دماء المسلمين وحقق ماقاله من قبل الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فتنازل الحسن للأمر عن الأمر لمعاوية ابن أبى سفيان رضى الله عنهم جميعا وحقن الحسن الدماء وحقن الحسن الدماء وانتقل الملك إلي معاوية ابن أبى سفيان رضى الله عنه وأرضاه ليحقق الحسن دليلا من دلائل النبوة الخالده كما ورد في الحديث الذى رواه البخارى" أن النبى صلى الله عليه وسلم صعد يوم علي المنبر وأجلس إلى جانبه الحسن ابن على ثم نظر النبى إلي الناس ونظر إلي الحسن وقال أيها الناس إن ابنى هذا سيد سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " بأبى هو وأمى صلى الله عليه وسلم
وأصلح الحسن انظروا ولاحظوا بين فئتين عظيمتين من المسلمين بل وحكم الله جل وعلا للفئتين يالإيمان إلا من مرق من مارقة فرق الضلال من فرق الضلال والباطل من الخوارج والشيعه وقتلة عثمان وغيرهم
حكم الله للفرقتين بالإيمان فقال سبحانه " وإن طائفتان من المؤمنين " فلم يخرجهم بالقتال والحرب من دائرة الإيمان بل ولا من دائرة الأخوه " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت " بغت إعتدت وظلمت " إحداهما علي الأخرى فقاتلوا التي تبغى"
أمر من الله جل وعلا " حتى تفيئ إلي أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "
ويحكم الله لهم جميعا بعد ذلك بالأخوه فيقول جل وعلا "إنما المؤمنون أخوه فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون"
أحبتى في الله أختم هذا اللقاء الساخن بهذه العبارة حتى لاتنسى وأقول هذه فتنة عظيمه سلمت منها أيدينا فلتسلم منها ألسنتنا هذه فتنة عظيمه سلمت منها أيدينا فلتسلم منها ألسنتنا
وحذارى أن نكون مع الخائضين وأن نكون من الهالكين بخصومة أصحاب رسول الله يوم القيامة
أمام رب العالمين
أسأل الله جل وعلا أن يتجواز عنا وعنهم بمنه وكرمه وأن يغفر لنا ولهم وأن يجزى عنا وأن يجزيهم عنا خير الجزاء
اللهم ارضى عن على اللهم ارضى عن أبى بكر وعثمان وعمر وعلى
اللهم ارضى عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى اللهم ارضى عنهم يارب العالمين
وتجاوز عنا وعنهم بكرمك وأنت علي كل شيئ قدير
اللهم اجمعنا بهم في دار كرامتك ومستقر رحمتك مع إمام الهدى ومصباح الدجى وإمام النبين وخاتم المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأعلى بفضلك كلمتى الحق والدين اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين وأعلى بفضلك كلمتى الحق والدين
اللهم اجمع شملهم اللهم اجمع شملهم اللهم وحد صفهم و الأرض من تحت أقدام أعدائهم بقدرتك ياأرحم الراحمين
معذرة أيها الأحبة للإطالة فإن الموضوع هو الذى حكم بذلك وأقول قولى هذا وأستغفر الله العظيم لى ولكم وماكان من توفيق في هذا اللقاء فمن الله جل وعلا وحده وماكان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه