السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبائي فى الله
لو اننا افردنا كتبا لنتكلم عن الفاروق ما وفيناه حقا فانه صاحب رسول الله وثانى الخلفاء الراشدين وقد اعز الله به الاسلام وجعله الله حجه على الحكام والملوك الى
يوم الدين فمن يقول لم افعل كذا لانى لم اقدر فنرده بفعل عمر وقال عمر رضى الله عنه وارضاه واسكنه فسيح جناته وقد جمعت صورا من حياته اتمنى انت تمتعكم
كما امتعتنى ومرجعى فيها كتاب الخلفاء الراشدين لخالد محمد خالد
يقول الاحنف بن قيس :
كنت ع عمر بن الخطاب فلقيه رجل فقال: يا امير المؤمنين انطلق معىفاعدنى على فلان فقد ظلمنى . فرفع عمر درته وخفق بها راس الرجل وقال له تدعون امير المؤمنين وهو معرض لكم مقبل عليكم حتى اذا شغل بأمر من أمور المسلمين اتيتموه : أعدنى أعدنى فانصرف الرجل غضبان أسفا فقال عمر : على بالرجل.
فملا عاد ناوله مخفقته وقال له :خذ وافتقص لنفسك منى
فقال الرجل :لا والله ولكنى ادعها لله وانصرف وعدت مع عمر الى بيته فصلى ركعتين ثم جلس يحاسب نفسه
ويقول:
ابن الخطاب ؟ كنت وضيعا فرفعك الله وكنت ضالا فهداك الله وكنت ذليلا فأعزك الله ثم حملك على رقاب الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته فما ذا تقول لربك غدا اذا أتيته؟؟؟
ويحكى على بن ابى طال انه رأى عمر يجرى وراء بعير فسأله الى اين يا امير المؤمنين .فقلا عمر :بعير ند من ابل الصدقه اطلبه. يقول على : لقد اتعبت الذين سيحيئون بعدك . فيجيبه عمر : والذى بعث محمد بالحق لو أن عنزا ذهبت بشاطيء الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامه.
فى ذات يوم قال لابو موسى الأشعرى : يا ابا موسى هل يسرك أن اسلامنا مع رسول الله وهجرتنا معه وشهادتنا وعملنا كله يرد علينا لقاء أن ننجو كفافا لا لنا ولا علينا؟
فقال البو موسى:لا والله يا عمر فلقد جاهدنا وصلينا وصمنا وعملنا خيرا كثيرا وأسلم على ايدينا خلق كثير وانا لنرجوا ثواب ذلك.
فيجيبه عمروهو يبكى : أم انا فوالذى نفس عمر بيده لوددت ان ذلك يرد لى ثم أنجو كفافا راس برأس.
جاء رجل الى مجلس عمرو وعليه اثار السفر واعياؤوه واتجه الى عمرو وقال: انت عمر ويل لك من الله يا عمر ثم مضى لسبيله غير مكترث بما فعل
فمضى الناس خلفه فأمرهم عمر ان يجلسوا وهرول هو اليه وسأله ويلى من الله لماذا يا اخ العرب ؟
فقال الرجل لان عمالك وولاتك لا يعدلون بل يظلمون .فقال عمر اى عمالى تعنى؟فقال الرجل عامل لك بمصر اسمه عياض بن غنم. وسمع منه عمر تفاصيل الشكوى وامر برجلين من اصحابه وقال لهما اركبا الى مصر وآتيانى بعياض بن غنم..........
خرج عمر الى السوق يوما كعادبته فى تفقد بلاده فيرى ابلا سمانا تمتاز عن بقية الأبل بنموها وامتلائها فيسأل : ابل من هذه؟ قالوا ابل عبد الله بن عمر فاتفض عمر وقال؟عبد الله بن عمر بخ بخ يا بن أمير المؤنين؟
وارسل فى طلب عبد الله وقال له: ملن هذه الابل يا ابد الله ؟؟ فأجبا انها ابل هزيله اشتريتها بمالى وبعثت بها الى الحمى اى المرعى أتاجر فيها وأبتغى ما يبتغآ المسلمون.
رد عمر فى تهكم شديد ونقض لابنه: ويقول الناس حين يرونها ارعوا ابل ابن امير المؤمنين اسقوا ابل بن أمير المؤمنين وهكذا تسمن ابلك ويربوا ربحك يا بن امير المؤمنين .
ثم صاح به :
يا عبد الله خذ رأس مالك الذى دفعته فى هذه الابل واجعل الربح فى بيت مال المسلمين
يروى عبد الرحمن بن عوف انه كان قد قدم الى المدينه قافلة تجار وخيموا عد مشارفها فقام عمر ليلا واصطحب عبد الرحمن بن عوف الى القافله ليتفقد احوالها فوجد اهلها نائمين فجلسا قريبا منها وقال: فلنمض بقية الليل هنا نحرس ضويفنا ...
وهما جالسان سمع عمر بكاء طفل فصمت وانتبه وانتظر ان يكف الطفل عن بكاؤوه ولكنه زاد فمضى يسرع نحوه واقترب وسمع امه تنهنه فقال لها اتقى الله وأحسنى الى صيبك..
ثم عاد وعاود الصبى البكاء فذهب مهرولا وقال قلت لك احسنى الى صبيك
ولما عاد وسمع صوت بكاء الطفل فرجع وقال لها : ويحك انى لأراك أم سوء ما لصبيك لا يقر له قرار..
قالت وهى لا تعرف من تخاطب: يا عبد الله قد اضجرتنى انه احمله على الفطام فيأبى..
فسألها عمر: ولم تحملينه على الفطام ؟ قالت : لأن عمر لا يفرض الا للفطيم قفال وانفاسه
تتلاحق : وكم له من العمر؟
قالت : بضعة اشهر قال ويحك لا تعجليه
ويقول عبد الرحمنبن عوف انه صلى بنا الفجر يوم ئذ وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء فملا سلم قال يا بؤساء لعمر كم قتل من أولاد المسلمين؟؟؟
ثم امر منادى ينادى فى المدينه لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فانا نفرض من بيت المال لكل مولود فى الاسلام.وكان يفرض عطاء لكل طفل جديد فى الاسلام من بيت المال وكبت بقراره هذا لجميع ولاته فى الامصار.
كمان فى قصص كتير أوى حلوه عن عمرو وهو خليفه قصص عظيمه:
مثلا مره لقى ست عجوزه ماشيه تحمل شيء ثقيل فحمله عنها بعض الطريق وفى الاخر قالتله العجوز :أثابك الله يخرا يا بنى انك لاحق بالخلافة من عمر ..... فيضحك عمر ملء نفسه طبعا
فى كمان قصة تعلمنا ازاى نعمل خير مش نسد ودانا ونمشى ونقول وأنا مالى كان عمر فى جولة من جولاته المعتاده فى الليل ليطمئن على رعيته
وهو ماشى فى أول المدينه سمع صوت أنين امرأه ينبعث من كوخ صغير وعلى بابه رأى رجلا يجلس فسأله عما يحدث فعلم منه ان زوجته هى التى تئن حيث اتاها المخاض وهى غريبه عن المدينه وليس معاه احد يعينها على ذللك
فرجع عمر بيته بسرعه لزوجته أم كلثوم بنت على بن ابى طالب وفاطمه بنت الرسول عليه الصلاة والسلام فقال لها: هل لك فى مثوبة ساقها الله اليك؟؟؟ فقالت : خيرا ؟؟
فقال لها امرأه غريبه تمخض وليس معها احد . قالت نعم ان شئتز وقام عمر جهز زاد وكل ما تحتاج اليه الوالده دقيق وسمن ومزق ثياب ليلف بها الوليد
وحمل عمر أمير المؤمنين القدر الى هيطبخ فيه الدقيق والسمن وقال لزوجته اتبعينى(كانوا بيعملوا اكل للوالده كده بدقيق وسمن على ما أعتقد بيسموه ثريد والله أعلم )
وراحوا فعلا لكوخ ودخلت أم كلثوم للسيده تعاونها على أمرها اما بقى عمر عمل ايه امير المؤمنين جلس خارج الكوخ وأوقد النار وجلس يعد الطعام للمرأه التى فى مخاضها تخيلوا؟؟؟؟؟
والزوج طبعا قاعد ينظر اليه ومستغرب من كرم أخلاقه وظهر صوت أم كلثوم عاليا : يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام.....
طبعا الرجل الى واقف جاتله صدمه نفسيه لما عرف انه واقف امام أمير المؤمنين ووسط ذهول الرجل حمل عمر القدر واقترب من بابا الكوخ وندهعلى زوجته وقال: خذى القدر يا أم كلثوم وأطعمى الأم وأشبعيها .
وتطعمها أم كلثوم وترد القدر الى عمر فيقدمه للرجل ويقول له : كل وااشبع فانك قد سهرت طويلا وعانيت كثيرا
ثم ينصرف هو وزوجته بعد ان يقول للرجل:اذا كان صباح الغد فائتنى بالمدينه لآمر لك من بيت المال بما يصلحك ولنفرض للوليد حقه. وانصرف عمر وزوجته وسط ذهول الرجل لما حدث