ثروت Admin
عدد المساهمات : 1166 تاريخ التسجيل : 18/06/2014 الموقع : خى على الفلاح
| موضوع: الاعتراض على قضاء الله الجمعة نوفمبر 03, 2017 8:03 am | |
| الحمدُ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهْدِيهِ ونشكُرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِي لهُ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ محمّدٍ عبادَ اللهِ، أُوصِيْ نفسِيَ وإيّاكمْ بتقْوَى اللهِ العَليّ العظيمِ فاتقوه واعلموا إخوة الإيمان والإسلام أنّ المعترض على حكم الله تعالى خارج من الإسلام ولا شكّ وهو خاسر خاسر خاسر. يقول الله تعالى: {لا يُسئلُ عمّا يفعل وهم يُسئلون} . سورة الأنبياء /الآية 23
الله ءامر ناهٍ ولا ءامر ولا ناهي له، هؤلاء الذين ينتقدون حكم الله ويعتبرون أنفسهم من أهل الفهم والمعرفة، هؤلاء كأنَهم ما عرفوا أصل خلقتهم . سيّدنا علي رضي الله عنه قال: ما لابن ءادم والفخر أوله نطفة وءاخره جيفة
معناه لا ينبغي لابن ءادم أن يترفّع، الله خلقه من تلك النطفة التي هي قدر بزقة ثم يعيده إلى التراب فالحذر الحذر من الاعتراض على ربِّ العزّة عند نزول المصائب والبلايا فإنّ هذا هلاك وضلال والعياذ بالله
واسمعوا معي قصة فاطمة الزبَيْريّة التي كانت تقيّة صالحة حجّت ثُمّ زارت الرسول صلى الله عليه وسلم ثُمّ نوت الإقامة في مكّة فصار لَها شهرة بالتقوى والصلاح والعلم، ثُمّ عَمِيت سنتين ، ثُمّ ذات ليلة أرادت أن تتوضّأ لصلاة الليل فتَزحلقت على درج فانكسر ضلعان من أضلاعها، ومع ذلك تكلّفَتْ فتوضّأت وصلّت، لم تعترض على الله، لم تتسخّط على الله، لم تتخلَّ عن طاعة الله، لم تلجأ إلى المعاصي عند نزول البلاءتوضّأت وصلّت، وفي تلك الليلة رأت حبيبها، رأت بدر الكون الأنور، رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر مقبلين من جهة الكعبة، هي باب بيتها كان مواجها للكعبة، فجاء الرسول فبصق على طرف ردائه وقال لَها امسحي به عينيك، فأخذت الرداء فمسحت به عينيها فأبصرت، ثم وضعته على موضع الكسر فتعافى، ثم استيقظت مبصرة، وجاءت خادمتها فرأتها مبصرة فقصّت عليها قصتها، هذه المرأة الصالحة كثير من النساء استفدن منها في الزهد والعلم والتقوى. كانت حنبلية، فاطمة بنت احمد بن عبد الدائم الزبَيرية ونرجو من الجميع أخذ منشور اوراد الصباح والمساء من على باب المسجد (أو المصلى) التي تكلمنا عنها في الخطبة الماضية
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريم فقال ِ
إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا
َ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنامحمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى رَبَّكُمْ { إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيد}ٌ سورة الحجّ ، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ. اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأصلح لنا شأننا كلّه لا إله إلا أنت .عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون .اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ | |
|