ثروت Admin
عدد المساهمات : 1166 تاريخ التسجيل : 18/06/2014 الموقع : خى على الفلاح
| موضوع: ليس كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة يتعلق به مدح أو ذمّ . الإثنين يناير 25, 2016 2:18 pm | |
| ليس كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة يتعلق به مدح أو ذمّ .
السؤال: لماذا أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بعلامات الساعة ؟ وهل كون الفعل من علامات الساعة يستوجب ترك العمل به ؟
الجواب : الحمد لله أولا : أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بعلامات الساعة ؛ حتى يكون ذلك باعثاً لنا على العمل الصالح ، وتقوى الله ، واجتناب محارمه ، فكلما رأينا علامة من علاماتها قد تحققت ، ازداد خوفنا من الساعة وأهوالها ، وازداد يقيننا بقربها ، فيزداد استعدادنا لذلك بالعمل الصالح . انظر السؤال رقم : (21636) . ثانيا : لا يلزم من كون الفعل من علامات الساعة أن يكون ممدوحا أو مذموماً ، أو مأمورا به أو منهيا عنه ، بل هو مجرد علامة على قرب وقوع الساعة ، ويستفاد مدحه أو ذمه من الأدلة الشرعية الأخرى . قال النووي رحمه الله : " لَيْسَ كُلُّ مَا أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَوْنِهِ مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ يَكُونُ مُحَرَّمًا أَوْ مَذْمُومًا، فَإِنَّ تَطَاوُلَ الرِّعَاءِ فِي الْبُنْيَانِ ، وَفُشُوَّ الْمَالِ ، وَكَوْنَ خَمْسِينَ امْرَأَةً لَهُنَّ قَيِّمٌ وَاحِدٌ : لَيْسَ بِحَرَامٍ ، بِلَا شَكٍّ، وَإِنَّمَا هَذِهِ عَلَامَاتٌ ، وَالْعَلَامَةُ لَا يُشْتَرَطُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَالْمُبَاحِ وَالْمُحَرَّمِ ، وَالْوَاجِبِ وَغَيْرِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى من "شرح النووي على مسلم" (1/ 159) وقال المناوي رحمه الله : " ليس كل علامة على قرب الساعة تكون مذمومة ، بل ذكر لها أمورا ذمها، كارتفاع الأمانة، وأمورا حمدها ، وأمورا لا تحمد ولا تذم، فليس أشراط الساعة من الأمور المذمومة " . انتهى من "فيض القدير" (6/ 9) .
وبناء على هذا ، فعلامات الساعة تنقسم من حيث كونها ممدوحة أو مذمومة إلى ثلاثة أقسام : الأول : علامات مذمومة ، يجب تركها والتخلي عنها ، كانتشار الزنى والربا والمعازف ... ونحو ذلك . الثاني : علامات محمودة ، كالإخبار بانتشار الإسلام وعلوه على الأديان كلها ، والانتصار على الفرس والروم وفتح القسطنطينية وروما . الثالث : علامات لا توصف بمدح أو ذم ، كانشقاق القمر ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة ، وظهور نار في الحجاز تضيء لها أعناق الإبل في العراق ، وإسناد الأمر إلى غير أهله ... ونحو ذلك .
والله أعلم . | |
|