حيل شيطانية

كلنا نتضايق أحيانا من بعض الأمور الخاصة بنا أو من بعض تصرفاتنا أو من مواقف معينة لم نحُسن التعامل معها
أو من صفة من صفاتنا ملازمة لنا !
إلى هنا يعتبر الوضع طبيعي وممكن أن يقع لأي شخص .
لنأخذ مثالا تتضح به الصورة :
(رجل يخشى أن يتكلم أمام الناس في منبر عام ).
أليس هذا الأمر واقع يعيشه الكثير والكثير من الناس .
هل تتوقعون أن هذا الأمر ممكن أن يقلب حياة إنسان رأسا على عقب ؛ ولا يزال به الشيطان حتى يدخل في حالة مرضية نفسية .
كيف يحدث هذا ؟
يكرر عليه الشيطان هذا الأمر دائما في كل محفل وفي كل صمت مع نفسه وأنه لا يستطيع التحدث أمام الجمهور .
حتى إذا بدأ يتألم من هذا الوضع وتنتقل المسألة من وضع يعيشه كثير من الناس إلى شيء خاص ولا يعيشه إلا القليل هكذا يوهمه الشيطان .
عندها يضرب الشيطان الضربة القاضية التي تقصم ظهر البعير .
ويجعل الرجل يستسلم ويؤكد له أن السبب ضعفك وأنك إنسان لا تصلح لشيء ثم يجمع له في هذه اللحظة جميع إخفاقاته وفشله السابق .
ثم يبدأ هذا المسكين يصدق هذه الكذبة ويتحسس من كل شيء وأنه لا يصلح لشيء وغير قادر على العطاء أبدا .
وإذا به يدخل في وساوس وهموم وظنون لا يحيط بها علما إلا الله .
لذلك كونوا على حذر وكلنا بشر نصلح لأشياء ولا نصلح لأشياء ونُحسن أمور ولا نُحسن أمورا أخرى .
لا تقع يا أخي ولا تقعي يا أختي فريسة للشيطان ومكائده سلمنا الله وإياكم وجميع المسلمين منها .