ثروت Admin
عدد المساهمات : 1166 تاريخ التسجيل : 18/06/2014 الموقع : خى على الفلاح
| موضوع: القرآن لذة القيام والخوارج فجار الصيام الثلاثاء يوليو 15, 2014 6:17 pm | |
| الحمد لله خصنا بالقرآن و فضلنا بشهر الصيام والقيام، أحمده سبحانه وأشكره على جزيل الفضل والإنعام، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك في أُلوهيته وربوبيته وفي أسمائه وصفاته ، واحدٌ أحدٌ فردٌ صمدٌ ، تقدس وتنزه عن الند والشبيه والمثيل والنظير( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ()، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من صلى وصام وطاف بالبيت الحرام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا إلى يوم القيام بين يدي العلام أما بعد فأُوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل فهي حلية أهل القرآن وزينة الصائمين ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (). أيها الصائمون: تعيشون أيامٌ زُهرٌ بالصيام والقيام ، وراحةٌ بتلاوة كلام الرحمن، تصومون وتقومون، وتتقلبون بين يدي الرحمن الرحيم ، لذة العيش ومتعة الصيام الجلوس على مائدة القرآن في أيام الوصال ، خشوعٌ وخوفُ ووجلٌ عند سماع الوعيد في القرآن ، وراحةٌ وأمنٌ عند قراءة آيات الجنة والنعيم، والحور والفردوس ، أيام الصلح مع الله وطيب النفس وسكونها، فيا سعادة الصائم القارئ لكتاب ربه رسائلٌ من الديان لك أيها الإنسان، فيها الأمنُ والخير والخبر عن الخير والشر، والتوحيد والعقيدة ، والأمم السالفة حبل الله المتين تعلق به وبأهله تكن أسعد القائمين القانتين، وتخلق بخلقه تكن قرآنا يمشي على الأرض. أيها الصائمون: يقال للصائمين طال ما ظمئت لأجلنا هواجِرُهم , طال ما يبست بالصيام لنا حناجرهم , طال ما غرقت بالدموع محاجرهم , طال ما أزعجتهم مواعظهم وزواجرهم , طال ما صدقت معاملتهم ومتاجرهم , فغدا يطوف عليهم الولدان والحور العين {بأكواب وأباريق وكأس من معين}() . نظر إليهم مولاهم فارتضاهم , وأنعم عليهم فاختارهم واصطفاهم وأعطاهم من فضله وإحسانه مناهم , ومنحهم مالا يحصى من الخير وحباهم , فإذا قدموا عليه أطعمهم وسقاهم وأجلسهم على موائد الفوائد من زوائد التمكين {بأكواب وأباريق وكأس من معين} () . أيها المؤمنون: الحديث عن القرآن ولذة الصيام تعتريها غصةٌ أحدثها أهل الغدر والخيانة ، وتكسوها حسرةٌ قدمها أعدائنا على أيدي أبنائنا قتلوا رجال الأمن وهو صائمون يحرسون بلاد التوحيد والموحدين على ثغر من ثغور التوحيد في محافظة شرورة رحمهم الله رحمة واسعة وتقبلهم شهداء وجعل الجنة مثواهم وجميع جنودنا والمسلمين وجعل ما يقدمه رجال أمنا في ميزان حسناتهم وعظم أجر أهلهم وجبر مصابهم وأخلفهم فيهم خيرا .يفجعنا شرذمة هم كلاب النار خوارج فجار كما وصفهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: «الخوارج كلاب النار» () ، وقد رأى أبو أمامة رءوسا منصوبة على درج دمشق، فقال أبو أمامة: «كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قتلوه» ، ثم قرأ: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} ()، قلت لأبي أمامة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا حتى عد سبعا ما حدثتكموه: " قال الترمذي هذا حديث حسن ()، وعن أبي سلمة، وعطاء بن يسار: أنهما أتيا أبا سعيد الخدري، فسألاه عن الحرورية: أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أدري ما الحرورية؟ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم، - أو حناجرهم - يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فينظر [ص:17] الرامي إلى سهمه، إلى نصله، إلى رصافه، فيتمارى في الفوقة، هل علق بها من الدم شيء» () . أيها القانتون: إن الإرهاب نتيجة ٌ لتكفيرنا من أبناءنا بتغرير الأعداء في تنظيم القاعدة وداعش والحزبيون والأحزاب ، والمُغررون بكلامهم المعسول عن الجهاد المزعوم؛لتطهير جزيرة العرب من اليهود والنصارى، واليهود سلموا من رصاصهم في فلسطين ولم يُطلقوا يوما رصاصة على يهودي في فلسطين، إنما أطلقوها على الموحدين في بلاد التوحيد فأصبح الهدف إخراجَ الموحدين وقتلَهم واستباحةَ دمائهم؛ لأنهم في نظر الخوارج الإرهابيين كفارٌ؛ لذا دمروا بلادنا وممتلكاتنا، وقتلونا وقتلوا رجال آمنا، فقد كفرونا واستاحوا دمائنا ، وعقيدة أهل السنة والجماعة كما قال الطحاوي رحمه الله: ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله () . أيها المؤمنون: إن دماء المسلمين محرمةٌ معصومةٌ بالإسلام في كل نصوص الكتاب والسنة. قال الله تعالى(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) ()، و قال الله تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} () ، وعن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله»().هذه النصوص كلها تُحرم قتل المسلمين وهؤلاء يربون شبابنا على استباحة الدماء والإستهانة بها عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دما حراما» () ، وقال ابن عمر : «إن من ورطات الأمور، التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها، سفك الدم الحرام بغير حله»() . أيها الشباب: الحذر الحذر من الإستجابة لهولاء الفجار الكذابين الذين ينفذون أجندة تخدم إيران واليهود والنصارى والرافضة؛ لتدمير عقيدتكم وإزالتها من قلوبكم، وتدمير بلادكم ومجتمعكم فإياكم أن تكونوا معاول هدم وتدمير، وكونوا صالحين مصلحين محافظين على عقيدتكم ودينكم ووطنكم وعلماءكم وحكامكم وأنفسكم تَسعدوا وتُسعدوا أمتكم .
| |
|