زائر زائر
| موضوع: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَدًا الجمعة أبريل 25, 2014 3:36 pm | |
| الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ،أمَّا بعدُ :أيُها الأخوةُ في اللهِ : (ٱللَّهُ خَـٰلِقُ كُـلّ شيء وَهُوَ عَلَىٰ كُلّ شيء وَكِيلٌ *لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ) انظرْوا إلى الشّمسِ والقمَرِ يدورانِ، والليلِ والنهارِ يتقلّبانِ, بل انظُرْوا إلى تكوينِ النفسِ ، وتركيبِ الجسمِ ، من ذا الذي جعلَهُ بهذا التركيبِ ، وهذا النظامِ العجيبِ ، (وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ) فكِّرْ في النباتِ والشجرِ, والفاكهةِ والثمرِ، وفي البَحرِ والنّهَرِ، إذا طافَ عقلُكَ في الكائناتِ ، ونظرُكَ في الأرضِ والسمواتِ ، رأيتَ على صفحاتِها قُدرةَ اللهِ , وامتلأَ قلبُكَ بالإيمانِ باللهِ ، وانطلقَ لسانُكَ بـ"لا إلهَ إلا اللهُ"، وخضعتْ مشاعرُكَ لسلطانِ اللهِ.يقولُ عزّ وجلّ: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُونَ *قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ) ماذا نفعَلُ لو لم تطلعِ الشمسُ ؟! ماذا نفعلُ إذا غابَ القمَرُ ولم يظْهَرْ؟! كيفَ نعيشُ؟! كيف نزرعُ؟! كيف نأكلُ؟! بل كيفَ نتعلّمُ ونعلِّمُ غيرَنا؟!(هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَاء وَٱلْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسّنِينَ وَٱلْحِسَابَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذٰلِكَ إِلاَّ بِٱلْحَقّ يُفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) إنَّ مَن تفكّرَ في ذلك خافَ اللهَ تعالى لا محالةَ؛ لأنّ الفكرَ يوقعُهُ على صفاتِ جلالِ اللهِ وكبريائِهِ،(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ*هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سبحانَهُ العزيزُ الكريمُ المتعالِ الواحدُ القهارُ ، اللهم صلِّ وسلّمْ وباركْ على عبدِك ورسولِكَ محمّدٍ ، صاحبِ الوجهِ الأنورِ ، والجبينِ الأزهرِ ، الشافعِ المُشَّفَعِ في المحشرِ ، وارضَ اللهم عن الخلفاءِ ، الأءمةِ الحنفاءِ، أبي بكرٍ وعمرَ ، وعثمانَ وعلي وعن سائِرِ أصحابِ نبيِّك أجمعينَ ، وعن التابعينَ ، وتابعيهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدّينِ ، وعنّا معهم ، بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ ، يا أرحمَ الراحمينَ ، اللهم أنصرْ الإسلامَ وأعزَّ المسلمينَ ، و ا نصرْ عبادَك المجاهدينَ في كُلِّ مكانٍ ياربَّ العلمين ، اللهم سددْ رميَهم ، ووحدْ صفَّهم ، واجمعْ على الحقِّ كلمتَهم ، ياربَّ العالمين ، اللهم ارحمْ عبادَك المستضعفينَ المستهدفينَ ، في الشَّامِ وفي فلسطينَ ، وفي كُلِّ مكانٍ يارب العالمين ، اللهم ارحمْ الأطفالَ الرُضعْ والشيوخَ الرُكعْ والثكالى ، اللهم إنهم حفاةٌ فاحملْهم ، اللهم إنهم عراةٌ فاكسْهُم اللهم إنهم جياعٌ فأشبعْهم ،اللهم عليك باليهودِ ومن هاودهم ، والنصارى ومن ناصرهُم ، والشيعةَ والشيوعيينَ ومن شايعهُم اللهُم عليكَ بِمن كرِهَ الإسلامَ والمسلميَن ، اللهم شتتْ شملَهم وأوهنْ عزمَهُم ، اللهم عليك ببشار وجنودِهِ الأشرار ، اللهُم أرنا بهم عجائبَ قدرتِك ، وفجاءةَ نقمتِك ، وأليمَ عذابِك ، اللهم اقذفْ الرعبَ في قلوبِهم . وجمدِ الدماءَ في عروقِهم ،وشلَّ أطرافَهم وجعلْ بأسَهم بينهم ، واجعلْهم عبرةً للمُعتَبرين ، إنك على ذلكَ قديرٌ ، وبالإجابةِ جديرٌ ، ياربَّ العلمين ، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعلْ هذا البلدَ رخاءً سخاءً ، وسائرَ بلادِ المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفرْ للمسلمين والمسلماتِ والمؤمنيين والمؤمناتِ ، الأحياءِ منهم والأمواتِ ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) عباد الله ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) فاذكروا الله العظيم الجليل يذكرْكم ، واشكروهُ على نعمه يزدْكم ولذكر الله أكبر والله والله يعلم ما تصنعون
|
|