[ كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون ]
هناك ما يسمى:
طهارة من الخبث.. وطهارة من الحدث..
فعندما تتنجس اليد بالدم، يصب عليه الماء الكرّ تكون قد تطهرت من أمر خبثي -أمر مادي- أما الوضوء عندما ينتقض فهنالك خباثة باطنية، تجعل العبد يبتعد عن الله عز وجل حتى الجماد إذا اتسخ ينقطع عن التسبيح
وما يدل على ذلك حديث عن عائشة:
أمر رسول الله صلئ الله عليه واله وسلم عائشة بغسل برديه
فقالت: بالأمس غسلتهما
فقال لهـا صلى الله عليه وآله سلم: (أما علمت أن الثوب يسبح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه).
(وان من شيى ء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )
فان قوله : (ولكن لا تفقهون) نـِعم الدليل على كون التسبيح منهم عن علم و ارادة لا بلسان الحال .
و من هذا القبيل قوله تعالى:
(فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين )
ومن هذا القبيل قوله تعالى:
(ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيمه وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين).
فالمراد بمن لا يستجيب، الاصنام فقط او هى وغيرها؟!.....
وقوله تعالى:
(يومئذ تحدت اخبارها بان ربك اوحى لها)
ومن هذا القبيل الايات الدالة على شهادة الاعضاء ونطقها وتكلميها لله تعالى والسؤال منها وخاصة ما ورد فى ذيل الايات الماضية آنفا
قوله تعالى:
(انطقنا الله الذى انطق كل شيء ) .
لا يقال:
لو كان غير الانسان والحيوان كالجماد والنبات ذا شعور وارادة
لبانت آثاره وظهر منها ما يظهر من الانسان والحيوان من الاعمال العلمية والافعال والانفعالات الشعورية .
لانه يقال :
لا دليل على كون العلم ذا سنخ واحد حتى تتشابه الاثار المترشحة منه فمن المكن ان يكون مراتب مختلفه تختلف باختلاف آثارها.
على ان الاثار والاعمال العجيبة المتقنة المشهودة من النبات وسائر الانواع الطبيعية فى عالمنا هذا، لا تقصر فى اتقانها ونظمها وترتيبها على آثار الاحياء كالانسان والحيوان