عنترAdmin Admin
عدد المساهمات : 201 تاريخ التسجيل : 27/10/2011
| موضوع: موقف المؤمن من كتب الكفار الأحد أغسطس 18, 2013 3:17 am | |
| لسنا بحاجة إلى سماع الكفار في مدح الرسول لأنهم أعجبوا بعقليته وعظمته ولم يؤمنوا برسالته ولا ينفعهم ذلك في الآخرة وحسبنا ما ورد في الشرع.
من هزيمة النفس والخور الإعجاب بكلام الكفار في العلوم الإنسانية وقبولها كمسلمات واعتبار هذا دليل على الثقافة ومواكبة العصر.
من الأساليب الدعوية المنحرفة عند بعض الدعاة الإصغاء لشبهات الكفار في الطعن على الإسلام والوقوف موقف الدفاع عن الدين ووضعه محل التهمة.
ينبغي على حملة العلم أن يكونوا على ثقة ويقين بصدق وصحة دين محمد ولا يلتفتوا إلى ترهات الأعداء ولا يجعلوا لها مجالا في تشكيكهم ووهنهم.
من المؤسف أن ترى اليوم كثير من أبناء المسلمين ومثقفيهم يعظمون كتابات الكفار ورواياتهم ويتابعون ذلك مع زهدهم في القرآن والسنة وكتب العلماء.
من أعظم أسباب سقوط دول الإسلام وانحسار حضارتهم إعجاب الولاة والعلماء بثقافة الكفار والتشبه بهم والإعراض عن الشرع فأذلهم الله وأذهب دولتهم.
ومن البلاء أن ترى اليوم بعض الدعاة والمفكرين يحفل بأقوال الكفار ويستشهد بها وهذا يورث التعظيم عند الأتباع مع أن القائلين لم ينتفعوا بحكمتهم.
قد كان الرسول والخلفاء يحذرون المسلمين ويمنعونهم من النظر في التوراة وكتب الكفار حتى لا يلتبس الحق بالباطل ويدخلهم الشك في دينهم.
أما النظر والاستفادة من علوم الكفار الدنيوية النافعة فجائز بلا حرج كما استفاد الرسول منها وهذه علوم مشتركة بين سائر الأمم وليست من إرثهم.
وقد حذر أئمة السلف من النظر في كتب أهل البدع وكتب الكفار من جنسها بل أشد وكم ضل بعض المسلمين وألحدوا بسبب الفتنة بتراثهم.
وكل ما ورد من حق وفضيلة وحكمة في كتب الكفار فموجود في كتب الإسلام فلا يخاطر المؤمن بعقله وقلبه لأجل التقاط قبسات من النور في بحر الظلمات.
وإدمان النظر في كتب الكفار يورث تعظيمهم والافتتان بحضارتهم والتشبه بعاداتهم ويضعف التعلق بالقرآن والسنة لتزاحم الباطل مع الحق في القلب.
ينبغي على الدعاة والمصلحين عدم مدح كتب الكفار حتى لا يغتر بها أتباعهم ويعكفوا عليها ويجعلونها نبراسا يهتدون بها فيضلوا طريق الرسل.
ولقد كان علماؤنا الراسخون يوصون بالتمسك بالقران والسنة ويعرضون عن كتب الكفار ولا يحفلون بها ومن اعتنى بها ومدحها فقد خالف طريقة العلماء.
أي عالم يخلط علمه الشرعي بعلوم الكفار ويستند عليها في الاستدلال فسد علمه وذهبت بركته وجره ذلك إلى تحريف الحقائق الشرعية الواردة في الشرع.
لا حرج على العالم بمذهب أهل السنة النظر في أصول الكفار والمبتدعة لغرض البحث والرد والمناظرة مع أخذ الحيطة والحذر وعدم الاغترار بزخرف القول.
الترغيب في النظر في كتب الكفار واعتبارها طريق لإصلاح النفس وزكاتها خلل في المنهج وضعف في البصيرة ونقص في الدين وقادح في أصل الإتباع للشرع.
| |
|