قصة ( كعب ابن الأشرف ) لعنة الله مع ( الرسول صلي الله علية وسلم)
أثناء انتصار المسلمين في معركة (بدر) وفرحتهم بهذا الانتصار أراد الرسول صلي الله علية وسلم أن يزف هذا الخبر إلي أهل المدينة ويخبرهم بما حدث من انتصار ساحق للمسلمين وقتل رؤوس الكفر في معركة (بدر) فمن شدة فرحة الرسول صلي الله علية وسلم واهتمامه بأعلام أهل المدينة بهذا الخبر أرسل (( عبد الله بن رواحه)) رضي الله عنة علي ناقة (( القصواء)) ودخل بها المدينة ليطمئن الجميع على نتائج المواجهة الحربية بين المسلمين انصارا ومهاجرين وبين مكة ويزف ألليهم الفرحة بالنصر .
إلي أن عبد الله ابن رواحه عندما أتي إلي المدينة تفأجا بتشكيك من هذا النجس اللعين (( كعب ابن الأشرف)) والذي يعود نسبة الي طئ والي بني النظير , في حقيقة نصر المسلمين وقال
أحق هذا؟
اترون محمد قتل هؤلاء الذين يسمي هذان الرجلان, فهؤلاء اشراف العرب وملوك الناس , والله لئن كان محمد اصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها! وبعد أن أتي الرسول صلي الله علية وسلم منتصرا من معركة بدر إلي المدينة كان كعب ابن الاشرف قد ذهب إلي مكة ونزل علي (( عبد المطلب بن أبي وداعة السهمي)) يحثه علي تجديد القتال علي محمد ويعدهم بالعون والنصر وحين عاد من رحلة التأمر إلي المدينة قاد حملة تشكيك كبيرة ضد رسول الله صلي الله علية وسلم شرسة وصاخبة وضد المسلمين ونسائهم حتي تضرر المسلمين من هذا اشر تضرر.
ولمواجهة هذا التعدي كان لابد من فعل شئ لأسكت هذا الصوت الشيطاني فقبيل السنة الثالثة للهجرة واثر المضايقات التي تعرض لها المسلمين من هذا المخرب قال رسول الله صلي الله علية وسلم (( اللهم اكفني شر ابن الأشرف بما شئت)) وبعدها حدد موقف ايجابي فقال (( من لي بابن الأشرف فقد أذاني)) فقال (( محمد ابن سلمه )) إنا لك بهي يا رسول الله , انا أقتلة فأعطاه الرسول صلي الله علية وسلم الأمان في هذا وقال له افعل إن قدرت علي ذلك. ولكن المهمة أصبحت لم تكن بيسره وذلك أن مكث ثلاث أيام لا يأكل ولا يشرب , وتسرب هذا الخبر الي الرسول صلي الله علية وسلم فقال له لما تركت الطعام والشراب؟ فقال يا رسول الله قلت لك قولا لا أدرى هل اقو لك به او لا؟ فقال رسول الله صلي الله علية وسلم إنما عليك الجهد فقال يا رسول الله لابد من قتل كعب ابن الاشرف بحيلة , فوافق علي هذا رسول الله صلي الله علية وسلم علي استعمال الحيلة في قتل ابن الاشرف وقال للمجموعة التي كلفها بهذا وقادها ابن سلمه وقال (( انتم في حل من ذلك )) فأجتمع علي قتلة ( محمد ابن سلمه, وأبو نائلة سلكان بن سلامة بن روقش, وعباد بن بشير بن روقش, والحارث بن اوس بن معاذ , وابو عيسي جبر) وهذه القوة العسكرية أشبه بمجموعة(( كوماندوز)) أوكل إليه هذه المهمة الخاصة, قتل كعب ابن الاشرف
نظر لإمكاناته وما يحيط به من استعداده وكلت إليه هذا السرية وتهيئة الجو لعملية قتل كعب ابن الاشرف لكي تأتي ثمارها في دب الرعب في الوسط اليهودي , وبالفعل تقدم إليه ابو نائلة ملكان بن سلامة وتحدث معه بعض الوقت وأثار قضايا عديدة حتي اطمأن له بعض الشئ ثم استدرج ابو نائلة وقال له (( ويحك يا ابن الاشرف ! إني قد جئتك في حاجة اريد ذكرها لك فاكتم عني قال له لك ما تريد
ثم قال ابو نائلة (( قد كان هذا الرجل وهو يقصد بهذا الرسول (ص) بلاء من البلاء عادتنا العرب ورمتنا عن قوس واحدة , وقطعت هذا السبيل حتي ضاع العيال وجهد الأنفس وأصبحنا قد جهدنا وجهد عيالنا فقال كعب ابن الاشرف , انا ابن الاشرف والله قد أخبرتك يا ابن سلامة ان الأمر سيصير الي ما أقول,فقال له أبو نائلة أن نريد التنحي عنه, ومعي رجال قومي علي مثل رايى و وقد أردت ان أتيك بهم فنبتاع منك طعاما وتمرا ونرهنك ما يكون فيه ثقة ووفاء , وهنا ظهر الخلق اليهودي الذميم المعوج والمنحرف والمتاجر بأعراض النساء والمعيشة علي الانحلال والخطيئة وذلك أن رد كعب ابن الاشرف لقول سلكان ( فنرهنك ما يكون لك ثقة ووفاء , وقال ترهنوني نسائكم ! قال ابو نائلة كيف نرهنك نسائنا وانت أشب أهل يثرب وأعطرهم ! فقال ا ترهنوني أبناءكم؟ ! قال أبو نائلة اردت ان تفضحنا وان نعير أبنائنا ؟ فقال علي الولد منهم هذا رهينة طعام وتمر , ثم عرض ابو نائلة علي ابن الاشرف حني اذا ما قدمت السرية الموكل إليه قتل كعب تحمل سلاحها يتخوف منه كعب و ولا يلجأ الي الحماية ولا يشهر السلاح حتي يكون لموته الوقع المقصود.
وهنا ذهب سلكان ابن سلامة الي رسول الله صلي الله علية وسلم واخبره بما توصل إلية وفي اليوم التالي المتفق علية لقتل كعب والذي يرجع كتاب السيرة أنة الأربع عشر خلت من ربيع الأول , علي رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة ومشي معهم رسول الله مسافة وبارك مهمتهم قائلا( انطقوا علي اسم الله اللهم اعنهم ) وحين رجع رسول الله الي بيته كانوا هم قد قطعوا الطريق الي بيت كعب وحين انتهوا الي حصنه نادي أبو نائلة علي كعب بأعلى صوته وكان ابن الاشرف في أيام عرس جديد , وحين نزل من حصنه بعد أن حاولت امرأته أن تثنية من النزول في هذا الوقت المتأخر من الليل , كان سلكان ماهرا أداء مهمته للغاية , فبعد أن اطمأن الي المجموعة التي بصحبة أبي نائلة قال له سلكان , هو لك ابن الاشرف أن تتمشي الي شعب نتحدث فيه ليلتنا؟ فقال إن شئت وحتي لا يقع ادني شك في قلب ابن الاشرف كان سلكان أثناء مشيه يضع يده كل الوقت علي رأس ابن الاشرف ووجهة ليشم عطره ويقول له مارأيت الليلة طيبا أعطر من هذا ! وحدثهم أن هذا العطر للعروس الجديدة وفي شعب بظاهر المدينة حين اطمأن الرجال الي إمكانية نجاح مهمتهم صاح سلكان ابن سلامة قائلا, اضربوا عدو الله ! اضربوا عدوا الله ! فضربوا وكاد كعب ابن الاشرف أن يفلت من السيوف , ويقول محمد ابن سلمه فذكرت مغولا أو خنجرا في ثوبي حين رأيت أسيافنا لم تغن فطعنته من بين سرته وعانته بعد أن تحاملت علية من شدة, حتي صاح عدو الله صيحة لم يبق لها حصن إلا وقدت علية نار , وأنجزت السرية المجاهدة عملها وأعطت إشارة البدء في إمكانية قطع السنة القوى اليهودية واحدا بعد الأخر.
وفي الأخير اتمني ان تحوز علي اعجابكم هذة القصة وتستفيدون منها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة