زائر زائر
| موضوع: وصف له الطبيب علاجاً يحتوي على نسبة مخدر فهل يجوز له أخذه ؟ الأحد فبراير 10, 2013 5:39 pm | |
| وصف له الطبيب علاجاً يحتوي على نسبة مخدر فهل يجوز له أخذه ؟
السؤال : أعلم أن الإسلام يحرم تعاطي المخدرات ، ولكن ماذا لو وصف لي الطبيب منشطا اسمه أديرال وهو يعالج قصور الانتباه وفرط الحركة ؟ فحصني الطبيب جيدا ، وأخبرته أنني لا أريد أن أتناول أي عقار ، ولكنه قال : من الأفضل في .حالتي أن تداوي بالعقاقير ، فهل يجوز تناول الدواء ؟ وهل تداوي النبي صلي الله عليه وسلم ؟ ، أم إن أمرا مثل هذا حدث في عهده ؟
الجواب : الحمد لله فالأديرال هو اسم العلامة التجارية لدواء منشط يعتقد أنه يعمل من خلال زيادة كمية إفراز الدوبامين في الدماغ . وقد أفادت الدراسات أن "أديرال" يعمل على نطاق واسع لزيادة اليقظة والتركيز وعموما الأداء الإدراكي، عن طريق تقليل الشعور بالتعب لدى المستخدم , ويستعمل أيضا في علاج حالات فرط الحركة وتشتت الانتباه , وقد تم إدراج بعض أنواعه ضمن العقاقير الخاضعة للرقابة بسبب ظهور حالات إدمان أو احتمال إساءة استخدامه . ويراجع للمزيد من المعلومات هذا الرابط : http://ar.wikipedia.org/wiki/آديرال وأما عن حكم استعمال الأدوية التي بها شيء من المخدر فإن الأصل فيها المنع والحرمة , لكن إن تعينت سبيلا للدواء ولم يوجد ما يسد مسدها من الأدوية المباحة فحينئذ يباح استعمالها بهذه الشروط : 1. أن تصل حاجة المريض لذلك العقار حدَّ الضرورة أو الحاجة الشديدة . 2. أن يشهد طبيب مسلم ثقة على أن هذا العقار المخدر فيه فائدة ونفع للمريض . 3. أن يقتصر استعمال العقار على القدر الذي تندفع به الضرورة . 4. أن لا يسبب هذا العقار للمريض ضرراً أكبر أو مساويا للضرر الذي استخدمه لأجله . وقد سئل علماء اللجنة الدائمة : ما حكم استعمال " البثدين " أو " المورفين " وهي أدوية ذات تأثير مسكر عند الضرورة أو عند الحاجة ؟ . فأجابوا : " إذا لم يُعرف مواد أخرى مباحة تستعمل لتخفيف الألم عند المريض سوى هاتين المادتين : جاز استعمال كل منها لتخفيف الألم عند الضرورة ، وهذا ما لم يترتب على استعمالها ضرر أشد أو مساوٍ كإدمان استعمالها " . الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود " . انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 25 / 77 ، 78 ). أما سؤالك عن حدوث هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فإنا لم نعثر على حادثة حصل فيها تداو بالمخدر أو المسكر خاصة في عهده صلى الله عليه وسلم . وإن كان من نصيحة لك أيها السائل فإنا ننصحك بعرض الأمر على طبيب مسلم ثقة فإن أخبرك أن حالتك تحتاج العلاج ، وأنه لا يوجد بديل آخر مناسب لحالتك ، غير هذا النوع من الأدوية ، فلا حرج عليك في استعماله ، إن شاء الله . وأما إن كان هناك بديل آخر مباح ، أو كان الأمر دائرا في حدود الأفضلية ، كما فهمنا من سؤالك ، ولم يصل إلى حد الضرورة أو الحاجة الماسة : فليس لك أن تستعمله . والله أعلم. |
|