منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
الإنابة  ومعناها 202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
الإنابة  ومعناها 202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى متخصص فى الدعوه إلى الله والمناصحه بين المسلمين وعلوم القراءات العشر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الانبياء متشابهات حياته محمد الدعوة رسول وراء الله سيّدنا إبراهيم تمام وتبارك وقال سيدنا ألفاظ عنتر الحديث الحكمه النبي العام المسيح الصالحين اسماء الحكمة ابراهيم الديون
المواضيع الأخيرة
» من أفضل شركات التشطيب في مصر
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:48 pm من طرف كاميرات مراقبة

» من أفضل شركات كاميرات المراقبة في مصر2021
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:47 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:58 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:56 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:35 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:33 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 1:01 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 12:59 pm من طرف كاميرات مراقبة

» شركة دي سي اس مصر لكاميرات المراقبة 2021
الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2020 2:40 pm من طرف كاميرات مراقبة

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 الإنابة ومعناها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انسام العمر

انسام العمر


عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 29/12/2012

الإنابة  ومعناها Empty
مُساهمةموضوع: الإنابة ومعناها   الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالأحد يناير 13, 2013 12:29 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى قول الله تعالى " إلا من أتى الله بقلب منيب " ما معنى الإنابة ومتى يكون القلب منيب لله تعالى هل بفعل الطاعات فقط أم ماذا ؟

نرجوا التوضيح وجزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الإنابة  ومعناها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإنابة ومعناها   الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالأحد يناير 13, 2013 9:55 am

والإنابةُ
معناها الرجوعُ إلى اللَّه والتوبةُ إليه والاستقامةُ على طاعتِهِ، فهذهِ
عبادةٌ للَّهِ يَجِبُ على الناسِ أن يُنِيبُوا إلى اللَّهِ، ويَرْجِعُوا
ويَتُوبُوا إليهِ، ويَسْتَقِيمُوا على طاعتِهِ.

يَقُول : وَجَاءَ اللَّه بِقَلْبٍ تَائِب مِنْ ذُنُوبه , رَاجِع مِمَّا يَكْرَههُ اللَّه إِلَى مَا يُرْضِيه
علامة المنيب أن يكون عارفا لحرمته ومواليا له، متواضعا لجلاله تاركا لهوى
نفسه. قلت : ويحتمل أن يكون القلب المنيب القلب السليم؛ كما قال تعالى
{ إلا من أتى الله بقلب سليم}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الإنابة  ومعناها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإنابة ومعناها   الإنابة  ومعناها Icon_minitimeالأحد يناير 13, 2013 9:19 pm

الحمد لله رب العالمين

حفظكم الله هنا يجب علينا أن نوضح انواع القلوب حتى تعلمون ما معنى الانابه
وما الواجب على المسلم فعله حتى يكون من اصحاب القلوب السليمه
وسنوجز أنواع القلوب التي يحبها الله ، والتي جاءت في القرأن الكريم كما يلي:

القلب السليم
قال تعالى ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) 89 الشعراء وقال تعالى ( إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) و سلامة القلب هي السلامة من الشك في توحيد الله، والشك في الحق.وهو أيضا القلب السليم من الشرك.و هو الخالص لله وحده .


القلب المنيب
قال تعالى ( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ) آية(33 ) ق
أي جاء الله بقلب كثير الإنابة والرجوع إلى الله ،ومنه أواب وهو كثير الرجوع لله تعالى و الإنابة له.

القلب المؤمن
قال تعالى ( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُون ) آية(7 )الحجرات
و أولئك هم الراشدون السالكون طريق الحق.

وقال تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) آية(22) المجادلة

وأولئك قضى لقلوبهم الإيمان وأخبرنا تعالى أنه كتب في قلوبهم الإيمان لهم، وذلك لما كان الإيمان بالقلوب، وكان معلوما بالخبر عن القلب أن المراد به صاحبه،

القلب المطمئن
قال تعالى ( وما حعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم )آية(126
قال تعالى ( قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين) : آية (113)
قال تعالى ( وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) اية10 الانفال قال تعالى ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) آية(28) الرعد ، فتسكن قلوبهم وتستأنس بذكر الله.
قال تعالى ( الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) الاية 105 النحل

القلب الخاشع
قال تعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) آية(16) الحديد
ألم يحن للذين صدقوا الله أن تلين قلوبهم لذكر الله، فتخضع قلوبهم لما نزل من الحق، وهو هذا القرآن الذي نزله على رسوله عليه السلام؟

القلب الوجل ( الخائف)
قال تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) آية( 60) المؤمنون
قال تعالى . ("قلوب يومئذ واجفة" الاية8 النازعات آية(60)
خائفة من أنهم إلى ربهم راجعون، فلا ينجيهم ما فعلوا من ذلك من عذاب الله، فهم خائفون من المرجع إلى الله لذلك، فهم يعملون ما عملوا من أعمال البر، وهم خائفون من ربهم.

القلب الثابت
قال تعالى ( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين) آية(120) هود
فلا تجزع من تكذيب من كذبك من قومك ورد عليك ما جئتهم به، ولا يضيق صدرك فتترك بعض ما أنزل الله إليك من أجل أن قالوا: {لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك} إذا علمت ما لقى من قبلك من رسلي من أممها.
و قال تعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا) آية(32)الفرقان

القلب المنشرح
قال تعالى (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ) آية 25 طه و قال تعالى ( ألم نشرح لك صدرك) الاية 1 الشرح
للهدى والإيمان بالله ومعرفة الحق {صدرك} فنلين لك قلبك، ونجعله وعاء للحكمة


أما أمراض القلوب من القرأن فهي:

المراد بمرض القلب في القرأن ليس هو ذلك المرض الجسدي فعلى سبيل المثال اذا قلنا مرض قصور شرايين القلب فأننا نعنى بذلك مرضا عضويا واذا قلنا الاكتئاب فاننا نعنى بذلك مرضيا نفسيا و لكن الاخطر هنا هو الامراض الايمانية وهى الامراض التى تم الاشارة اليها فى القرآن الكريم والتى نعنى بعرضها هنا بشىء من التفصيل من خلال بحثنا في القرأن و هي ببساطة تلك الامراض المعرفيه النفسية العقلية ،
تدبر القرأن جيدا أخي القارئ تجد أن الله لم يرسل الانبياء الى البشر ليعلموهم كيفية القضاء على الامراض الجسدية وانما أرسلهم ليعلموا الناس صناعة القلب السليم, الذى ليس فيه شرك بالله تعالى أولا أو أي مرض من الأمراض التي سنذكرها لاحقا, ومن هنا فأن الوصفات التي جاءوا بها لم يتمكن البشر من فهمها ولا الاقتراب من العلاج للمعافاة من الامراض القلبية الفهمية. و هذه الامراض هي سبب للشقاء فى الدارين الاولى والاخرة : ( ومن يعرض عن ذكر ربه فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى)

فالقلب محل معرفة الله وكما ان البدن له صحة بها سعادته ومرض فيه هلاكه فان القلب كذلك له صحة وسلامه ولا ينجو الا من اتى الله بقلب سليم وله كما قال تعالى فى قلوبهم مرض- وان الجهل بالله سم مهلك وان معصية الله بمتابعة الهوى داؤه الممرض وان معرفة الله تعالى ترياقه المحيى وانه لاسبيل الى معالجته بإزالة مرضه وكسب صحته الا بالعودة لمنهج القرأن الكريم منهج الله تعالى وحده.

و مرض القلب هو فساد يحصل ويشمل فساد الكمية أو الكيفية فالأول إما لنقص المادة فيحتاج إلى غذاء والثانى يفسد به تصوره وإرادته فتصوره بالشبهات التي تعرض له حتى لا يرى الحق أو يراه على خلاف ما هو عليه و تتغير إرادته بحيث يبغض الحق النافع ويحب الباطل الضار فلهذا نقول أن المرض هو الشك والريب في قوله تعالى فى سورة البقرة (في قلوبهم مرض) أي شك والشاك في الشيء المرتاب فيه يتألم قلبه حتى يحصل له العلم واليقين ويقال للعالم الذي اجاب بما يبين الحق قد شفاني بالجواب ،

والمرض قد يكون فى قلوب المنافقين وغير الاسوياء من بنى البشر قال تعالى فى سورة الحج( ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض ،وتارة نقول أنه الشهوة كما في قوله تعالى فى سورة الأحزاب (فيطمع الذي في قلبه) والمريض يؤذيه مالا يؤذي الصحيح فيضره .

و مرض القلب يكون أيضا ألما يحصل في القلب كالغيظ من عدو استولى كما ذكر فى القرآن (ويذهب غيظ قلوبهم) فشفاؤهم بزوال ما حصل في قلوبهم من الالم فإن ذلك يؤلم القلب قال الله تعالى فى سورة التوبة ( ويشف صدور قوم مؤمنين) وفي الدية او القصاص استشفاء أولياء المقتول ونحو ذلك فهذا شفاء من الغم والغيظ والحزن وكل هذه آلام

ونعرض هنا امثلة لبعض امراض القلوب كما وردت فى القرآن الكريم

مرض الشك و الريب :

قال تعالى( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) سورة البقرة آية(10)

وقال تعالى( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) سورة المائدة الآية25

وقال تعالى( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ) سورة التوبة آية(125)

وقال تعالى( ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد ) سورة الحج آية(53)

و قال تعالى( أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون ) سورة النور آية( 50)

و قال تعالى( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَر) سورة المدثر ِآية( 31 )

شك فزادهم الله شكا أو نفاقا فزادهم الله نفاقا أو رجسا فزادهم الله رجسا ،قالى تعالى( فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم ) أو زادهم الله ضلالة إلى ضلالتهم.

الختم:

قال تعالى(ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ) سورة البقرة الاية7

وقال تعالى( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُون) سورة الانعام الاية 46

وقال تعالى ( أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور) سورة الشورىآية(24)

وقال تعالى( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) سورة الجاثية آية(23)

وأصل الختم: الطبع، والخاتم: هو الطابع، فكيف يختم الله على القلوب؟

إن الختم طبع للقلوب على الأستيعاب والفهم والتدبر و المعرفة وتمييز الخبيث من الطيب ، وعلى الأسماع التي بها تدرك المسموعات، ومن قبلها يوصل إلى معرفة حقائق الأنباء عن المغيبات، ولذلك فإن قلوب العباد هى بمثابة اوعية لما اودعت من العلوم و لما جعل فيها من المعارف بالامور و الختم أنما يتم عليها وعلى الاسماع التى بها تدرك وبها يصل الى معرفة حقائق الانباء.

والغشاوة:من فعل غشىّ و غشاه إذا غطاه، بنيت لما يشتمل على الشيء، كالعصابة والعمامة ولا ختم ولا تغشية على الحقيقة، وإنما المراد بهما أن يحدث في نفوسهم هيئة تمرنهم على استحباب الكفر والمعاصي، واستقباح الإيمان والطاعات بسبب غيهم، وانهماكهم في التقليد، وإعراضهم عن النظر الصحيح، فتجعل قلوبهم بحيث لا ينفذ فيها الحق، وأسماعهم تعاف استماعه فتصير كأنها مستوثقة منها بالختم، وأبصارهم لا ترى الآيات المنصوبة لهم كما تراها أعين المستبصرين، فتصير كأنها غُطيت ختماً وتغشية. أو مثل قلوبهم ومشاعرهم ،بأشياء وقد ضرب حجاب بينها وبين الاستنفاع بها ،

الطبع:

قال تعالى( فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليهم بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا) سورة النساء اية 155

وقال تعالى(أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون) سورة الاعراف آية 100

ثم قال تعالى(رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ ) سورة التوبة اية(87)
و قال تعالى ( أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) سورة النحل اية108
قال تعالى( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُون) سورة الروم َآية(59 )

وقال تعالى( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) سورة غافر الاية35

قال تعالى( وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُم ) سورة محمد آية 16

قال تعالى( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ) سورة المنافقون آية(3)

القسوة:

قال تعالى( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون) آية(74)

و قال تعالى( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين): سورة المائدة آية 13

و قال تعالى ( فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون ) سورة الانعام َآية(43)

وقال تعالى( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين) سورة الزمر آية(22)

قال تعالى( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) سورة الحديد آية(16)

قال الله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) والرين وقوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )

العمى:

قال تعالى( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) سورة الحج آية(46)
لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها
فهم لا ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله سببا للهداية كما قال تعالى ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله ) وقال تعالى ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) هذا في حق المنافقين

وقال في حق الكافرين ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) ولم يكونوا صما ولابكما ولا عميا إلا عن الهدى كما قال تعالى ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) وقال ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) وقال ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون )

وقوله تعالى ( أولئك كالأنعام ) أي هؤلاء الذين لا يسمعون الحق ولايعونه ولايبصرون الهدى كالأنعام السارحة التي لا تنتفع بهذه الحواس منها إلا في الذي يقيتها من ظاهر الحياة الدنيا كقوله تعالى ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ) أي ومثلهم في حال دعائهم إلى الإيمان كمثل الأنعام إذا دعاها راعيها لا تسمع إلا صوته ولاتفقه ما يقول ولهذا قال في هؤلاء ( بل هم أضل ) أي من الدواب لأنها قد تستجيب مع ذلك لراعيها وإن لم تفقه كلامه بخلاف هؤلاء ولأنها تفعل ماخلقت له إما بطبعها وإما بتسخيرها بخلاف الكافر أو المشرك فأنه إنما خلق ليعبد الله و يوحده فكفر بالله أو أشرك به قال تعالى ( أولئك كالآنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )

الزيغ:

قال تعالى(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) سورة ال عمران آية(7)

وقال تعالى ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) سورة ال عمران آية(Cool

وقال تعالى( وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين) سورة الصف آية(5)

النفاق:

قال تعالى( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ ) سورة التوبة آية(77)

وقال تعالى( إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم ) سورة الانفال اية(49) ،و هم المظهرون للإسلام المضمرون عكس ذلك.

قال تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين) وهو المنافق الذي يخالف قوله فعله وسره علانيته . ويحتمل أن يكون ذلك محمولا على ظاهره أنهم يشهدون مثلا أن محمدا رسول الله اعترافا بالإيمان ونفيا للنفاق عن أنفسهم وهو الأشبه بقوله تعالىSad والله يعلم إنك لرسوله ) كما قالوه بألسنتهم ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) أي فيما أظهروا من شهادتهم ،وقد مضى هذا المعنى في أول سورة البقرة.

واذا كان المنافق يستطيع ان يسحربكلماته العذبة فان المطلع على القلب - سبحانه وتعالى- قد فضحه فى الدنيا فى قوله تعالى ( ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام )

التصريف:

قال تعالى ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ) أي سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على شريعتي وأحكامي قلوب المتكبرين عن طاعتي أو الذين يتكبرون على الناس بغير حق، و كما استكبروا بغير حق أذلهم الله كما قال تعالى: ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة )

وقال تعالى ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) فينزع عنهم فهم القرآن و يصرفهم عن آياته، قالى ( وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ) و قوله ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )
وقوله ( وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا ) أي وإن ظهر لهم طريق النجاة لا يسلكوها وإن ظهر لهم طريق الهلاك والضلال ( يتخذوه سبيلا ) فمصيرهم إلى النار ( ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا ) أي كذبت بها قلوبهم ( وكانوا عنها غافلين ) أي لا يعملون بما جاء فيها.

وقوله ( والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم ) أي من فعل منهم ذلك واستمر عليه إلى الممات حبط عمله وقوله (هل يجزون إلا ماكانوا يعملون ) أي إنما نجازيهم بحسب أعمالهم التي أسلفوها .

اللهو :
قال تعالى ( لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُون) آية (3) الانبياء آية (3)

يلعبون غافلة قلوبهم عن القرأن، لا يتدبرون حكمه ولا يتفكرون فيما أودعه الله من الحجج عليهم. فهم في غفلة معرضون، لاهية قلوبهم عن ذكر الله

الحسد:

من أمراض القلوب الحسد وهو تمني زوال النعمة عن الغير فيصير بغضا اكراهية فيكون ذلك مرضا في القلب أو أن يكره أحد فضل شخص عليه فيجب أن يكون مثله أو أفضل منه . و الحاسد لا يستطيع فعل شيئ للمحسود لطمس النعمة عليه من فعل عين وغيرها لأنها أكذوبة لا أساس لها من الصحة ، و الضرر الوحيد الذي يستطيع أن يمسه به أنما قد يكون فقط ضررا ماديا، إما بمنع حقوقه أو بعدوان عليه، كأن يتلف له مثلا شيئا من أشياءه أو ممتلكاته أو أن يمنعه من الحصول على شيئ ما.

الاقفال:

قال تعالى ( بل على قلوب أقفالها) فهي مطبقة لا يدخل إليها شيء من معاني القرأن،
قال تعالى ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) فهي مقفلة.

الهوى:

و هو مرض الشهوة الجسدية قال تعالى فى سورة الأحزاب ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) وقال تعالى( لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ) سورة الاحزاب آية(60 ) ،فالمريض بهذا الداء يدفعه الطمع أما إذا استعفف و صبر فإنه يثاب على تقوى الله. و من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين قال تعالى فى سورة النازعات (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) فالنفس إذا أحبت شيئا سعت في حصوله بما يمكن لحصول تلك الغاية.



ومما سبق نخلص الى أن حياة القلب ليست مجرد الحس والحركة الإرادية أو مجرد العلم والقدرة بل أن الحياة شرط في العلم والارادة والقدرة على الأفعال الاختيارية وهي أيضا مستلزمة لذلك فكل حي له شعور وإرادة وعمل اختياري فهو حي فالقلب الحي يكون صاحبه حيا ، يمنعه عن القبائح التي تفسده و يمنعه عن فعل



( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإنابة ومعناها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى :: منتدى الإسلام سؤال وجواب-
انتقل الى: