منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى متخصص فى الدعوه إلى الله والمناصحه بين المسلمين وعلوم القراءات العشر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
متشابهات ألفاظ الدعوة رسول الله النبي العام عنتر تمام الحكمه اسماء سيدنا سيّدنا محمد الحكمة الحديث وقال إبراهيم المسيح وتبارك الانبياء حياته وراء الديون الصالحين ابراهيم
المواضيع الأخيرة
» من أفضل شركات التشطيب في مصر
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:48 pm من طرف كاميرات مراقبة

» من أفضل شركات كاميرات المراقبة في مصر2021
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:47 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:58 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:56 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:35 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:33 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 1:01 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 12:59 pm من طرف كاميرات مراقبة

» شركة دي سي اس مصر لكاميرات المراقبة 2021
 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2020 2:40 pm من طرف كاميرات مراقبة

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

  هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




 هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Empty
مُساهمةموضوع: هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟     هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟  Icon_minitimeالأربعاء يناير 22, 2014 7:23 am

هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟

السؤال:

قرأت في أحد مواقع التواصل الاجتماعي قول أحدهم : " عربون دخول الجنة : المحافظة على الصلوات الخمس ، أكل الحلال ، بر الوالدين ، صلة الرحم ... إلخ" . فهل يجوز قول "عربون الجنة" !؟


الجواب :
الحمد لله
أولا :
وردت النصوص الشرعية متكاثرة ، بأن العبد إنما يدخل الجنة ، أو النار بعمله ؛ كما قال تعالى : (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) الأعراف/43 ، وقوله تعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) النحل/32 ، والنصوص الشرعية في هذا المعنى كثيرة .
غير أنه من الثابت المقرر أيضا : أنه لا شيء من أعمال العباد يستوجب دخوله الجنة على وجه المعاوضة والاستحقاق على الله ؛ بل لا شيء من عمل العباد يوافي نعم الله عليهم في الدنيا ، فكيف إذ ضم إلى ذلك النعيم المقيم في الدار الآخرة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" عمل العَبْد لَو بلغ مَا بلغ لَيْسَ هُوَ مِمَّا يكون ثَوَاب الله مُقَابلا لَهُ ومعادلا حَتَّى يكون عوضا بل أقل أَجزَاء الثَّوَاب يسْتَوْجب أَضْعَاف ذَلِك الْعَمَل .."
وقال أيضا :
" العَبْد قد ينعم ويمتع فِي الدُّنْيَا بِمَا أنعم الله بِهِ عَلَيْهِ مِمَّا يسْتَحق بإزائه أَضْعَاف ذَلِك الْعَمَل ، إِذا طلبت المعادلة والمقابلة " انتهى من "جامع الرسائل" (1/149) .
وإنما صلحت أعمال العبد لأن تكون سببا لدخوله الجنة ، أو شرطا ، برحمة الله وفضله على عباده .
كما في الصحيحين، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ"، قَالُوا: وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لا، وَلا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ ) البخاري (5673) ومسلم (2816) .
سُئِلَ شيخ الْإِسْلَام ابن تَيْمِية رحمه الله ، عَن قَوْله تَعَالَى : ( ونودوا أَن تلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ ) سورة الْأَعْرَاف 43 : هَل يدْخل أحد الْجنَّة بِعَمَلِهِ ، أم ينْقضه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( لَا يدْخل أحد الْجنَّة بِعَمَلِهِ قيل وَلَا أَنْت قَالَ وَلَا أَنا إِلَّا أَن يتغمدني الله برحمته ) .
فأجاب :
" الْحَمد لله ؛ لَا مناقضة بَين مَا جَاءَ بِهِ الْقُرْآن وَمَا جَاءَت بِهِ السّنة ؛ إِذْ الْمُثبَت فِي الْقُرْآن ، لَيْسَ هُوَ الْمَنْفِيّ فِي السّنة ، والتناقض إِنَّمَا يكون : إِذا كَانَ الْمُثبت هُوَ الْمَنْفِيّ ، وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى قَالَ : ( وتلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ ) وَقَالَ : ( كلوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أسلفتم فِي الْأَيَّام الخالية ) سورة / الحاقة 24 ، وَقَالَ : ( أما الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات فَلهم جنَّات المأوى نزلا بِمَا كَانُوا يعْملُونَ ) سورة السَّجْدَة/ 19 ، وَقَالَ : ( وحور عين كأمثال اللُّؤْلُؤ الْمكنون جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ ) سورة الْوَاقِعَة /22 - 24 .
فَبين بِهَذِهِ النُّصُوص : أَن الْعَمَل سَبَب للثَّواب ، وَالْبَاء للسبب ، كَمَا فِي مثل قَوْله تَعَالَى : ( فأنزلنا بِهِ المَاء فأخرجنا بِهِ من كل الثمرات ) سورة الْأَعْرَاف/ 57 ، وَقَوله : ( وَمَا أنزل الله من السَّمَاء من مَاء فأحيا بِهِ الأَرْض بعد مَوتهَا سورة الْبَقَرَة/ 164 ، وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يبين بِهِ الْأَسْبَاب ، وَلَا ريب أَن الْعَمَل الصَّالح سَبَب لدُخُول الْجنَّة ، وَالله قدر لعَبْدِهِ الْمُؤمن وجوب الْجنَّة ، بِمَا ييسره لَهُ من الْعَمَل الصَّالح ، كَمَا قدر دُخُول النَّار لمن يدخلهَا بِعَمَلِهِ السيء ...
وَإِذا عرف أَن الْبَاء هُنَا للسبب ؛ فمعلوم أَن السَّبَب لَا يسْتَقلّ بالحكم ؛ فمجرد نزُول الْمَطَر لَيْسَ مُوجبا للنبات ، بل لَا بُد من أَن يخلق الله أمورا أُخْرَى ، وَيدْفَع عَنهُ الْآفَات الْمَانِعَة ، فيربيه بِالتُّرَابِ وَالشَّمْس وَالرِّيح ، وَيدْفَع عَنهُ مَا يُفْسِدهُ ...
وأما قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( لن يدْخل أحد مِنْكُم الْجنَّة بِعَمَلِهِ . قَالُوا : وَلَا أَنْت يَا رَسُول الله ؟ قَالَ : وَلَا أَنا ؛ إِلَّا أَن يتغمدني الله برحمة مِنْهُ وَفضل ) : فَإِنَّهُ ذكره فِي سِيَاق أمره لَهُم بالاقتصاد ، قَالَ : ( سددوا وقاربوا وَاعْلَمُوا أَن أحدا مِنْكُم لن يدْخل الْجنَّة بِعَمَلِهِ ) ... ؛ فنفى بِهَذَا الحَدِيث مَا قد تتوهمه النُّفُوس : من أَن الْجَزَاء من الله عز وجلّ على سَبِيل الْمُعَاوضَة والمقابلة ، كالمعاوضات الَّتِي تكون بَين النَّاس فِي الدُّنْيَا ، فَإِن الْأَجِير يعْمل لمن اسْتَأْجرهُ ؛ فيعطيه أجره بِقدر عمله على طَرِيق الْمُعَاوضَة : إِن زَاد ، زاد أجرتَه ، وَإِن نقص ، نقص أجرتَه، وَله عَلَيْهِ أُجْرَة يَسْتَحِقهَا ، كَمَا يسْتَحق البَائِع الثّمن ؛ فنفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يكون جَزَاء الله وثوابه : على سَبِيل الْمُعَاوضَة والمقابلة والمعادلة " انتهى من "جامع الرسائل" (1/145) وما بعدها .
وقال أيضا :
" وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْآخِرَةِ : لَيْسَ بِمُجَرَّدِ الْعَمَلِ يَنَالُ الْإِنْسَانُ السَّعَادَةَ ؛ بَلْ هِيَ سَبَبٌ ؛ وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إنَّهُ لَنْ يَدْخُلَ أَحَدُكُمْ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: وَلَا أَنَا إلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةِ مِنْهُ وَفَضْلٍ ) . وَقَدْ قَالَ: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ؛ فَهَذِهِ بَاءُ السَّبَبِ ، أَيْ: بِسَبَبِ أَعْمَالِكُمْ .
وَاَلَّذِي نَفَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "بَاءُ الْمُقَابَلَةِ" ؛ كَمَا يُقَالُ: اشْتَرَيْت هَذَا بِهَذَا ؛ أَيْ: لَيْسَ الْعَمَلُ عِوَضًا وَثَمَنًا كَافِيًا فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ ؛ بَلْ لَا بُدَّ مِنْ عَفْوِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ فَبِعَفْوِهِ يَمْحُو السَّيِّئَاتِ وَبِرَحْمَتِهِ يَأْتِي بِالْخَيْرَاتِ وَبِفَضْلِهِ يُضَاعِفُ الْبَرَكَاتِ." انتهى من "مجموع الفتاوى" (8/70) .


ثانيا : إذا فهم هذا الأصل ، وتقرر عند العبد أن شيئا من عمله لا يبلغه الجنة ، على وجه الاستحقاق منه على ربه ، والمطالبة به ، ومكافأة عمله لقدر الفضل الذي يناله ؛ فلا حرج في إطلاق شيء من العبارات المذكورة : "عربون الجنة" ، و"ثمن الجنة" ، ونحو ذلك ، على وجه التجوز والتوسع في التعبير ، على ما جرى به لسان العرب في مثل ذلك ، بل تكاثرت نظائره في النصوص الشرعية ، وعبارات السلف بنظائر ذلك .
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة/111 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ عَاوَضَ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، إِذْ بَذَلُوهَا فِي سَبِيلِهِ : بِالْجَنَّةِ، وَهَذَا مِنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ وَإِحْسَانِهِ، فَإِنَّهُ قَبِلَ الْعِوَضَ ، عَمَّا يَمْلِكُهُ ، بِمَا تَفَضَّلَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ الْمُطِيعِينَ لَهُ .
وَلِهَذَا قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَقَتَادَةُ: بَايَعَهُمْ وَاللَّهِ ، فَأَغْلَى ثَمَنَهُمْ.
وَقَالَ شَمِر بْنُ عَطِيَّةَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ إِلَّا وَلِلَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي عُنُقه بَيْعَةٌ، وفَّى بِهَا ، أَوْ مَاتَ عَلَيْهَا، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ.
وَلِهَذَا يُقَالُ: مَنْ حَمَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَايَعَ اللَّهَ، أَيْ: قَبِل هَذَا الْعَقْدَ ، وَوَفَّى بِهِ."
"ابن كثير" (4/218) .
وفي سنن الترمذي (2450) من حديث هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غَالِيَةٌ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجَنَّةُ.(
قال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وصححه الألباني .
وفي مسند الإمام أحمد (12482ـ الرسالة) بإسناد صحيح ـ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً، وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا، فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ " فَأَبَى، فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي. فَفَعَلَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي. قَالَ: " فَاجْعَلْهَا لَهُ، فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ " قَالَهَا مِرَارًا. قَالَ: فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ: رَبِحَ الْبَيْعُ. أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا " .

ولهذا الاستعمال نظائر كثيرة على ألسنة العلماء :
قال الحسن البصري رحمه الله :
(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثَمَنُ الْجَنَّةِ) ، رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/199) ، وعزاه البوصيري في "إتحاف الخيرة" (8/231) إلى إسحاق بن راهويه ، قال : "بسند صحيح" .
وينظر أيضا : "الطيوريات" للحافظ السلفي (2/605) ، وحاشية المحقق .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" التَّوْحِيد أَصْلُ الْإِيمَانِ ، وَهُوَ الْكَلَامُ الْفَارِقُ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ، وَهُوَ ثَمَنُ الْجَنَّةِ ، وَلَا يَصِحُّ إسْلَامُ أَحَدٍ إلَّا بِهِ ..." اهـ "مجموع الفتاوى" (24/235( .

وقال ابن القيم رحمه الله :
" الباب التاسع عشر: في عرض الرب تعالى سلعته ، الجنة ، على عباده ، وثمنها الذي طلبه منهم ، وعقد التبايع الذي وقع بين المؤمنين وبين ربهم .
قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .
فجعل سبحانه ها هنا : الجنة ثمنا لنفوس المؤمنين وأموالهم ، بحيث إذا بذلوها فيه استحقوا الثمن ، وعَقَد معهم هذا العقدَ ، وأكده بأنواع من التأكيد"
"حادي الأرواح" (84) . وينظر : "زادالمعاد" (3/65) ، "الجواب الكافي" (105-106) .

وقال أيضا في "القصيدة النونية" :

يا من يريد تجارة تنجيه من*** غضب الإله ، ومَوْقِد النيرانِ
وتفيده الأرباحَ بالجنات والــ *** حورَ الحسانَ ، ورؤيةَ الرحمن
في جنة طابت ودام نعيمُها *** ما للفناء عليهِ من سلطان
هيئ لها ثمنا يباع بمثلها *** لا تُشترى بالزيف من أثمان
نقدا عليه سِكَّةٌ نبوية *** ضربَ المدينة ، أشرفِ البلدان

والحاصل :
أنه لا حرج في استعمال مثل هذه الأساليب ، مع الاحتراز من إطلاق القول بأن عملا معينا: هو ثمن الجنة ، بل كل طاعة للعبد فهي من ثمنها ، أو من "عربونها" ، بالمعنى السابق ذكره .

والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل يجوز قول : عربون الجنة ، عن عمل من الأعمال الصالحة مثلاً كالصلاة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  هل يُنادى أهل الجنة في الجنة بأسمائهم ، أم تُبدل أسماؤهم بأسماء أخرى ؟
» ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً
» شعبان.. شهر ترفع فيه الأعمال
» الأعمال التي تثقل بها الموازين
» الصحبة الصالحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى :: منتدى الإسلام سؤال وجواب-
انتقل الى: