دروس دورة أمى قدوتى فى سيرة أمهات المؤمنين ..متجدد إن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه



والصلاة والسلام على سيد الخلق نبي الحق سيدنا محمد صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلي يوم الدين


أما بعد


وقفنا في الحلقة السابقة عند ذكر بعض مناقب السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها



نكمل مظاهر وفاء النبي صلى الله عليه وسلم لها وقد بدا جليا في مواقفه في حياته وبعد وفاتها



لكي نستنبط معا الأسباب التي من أجلها استحقت هذه المكانة بجدارة


وذلك من أجل الاقتداء والتعلم من الأم القدوة رضي الله عنها


نكرر ونقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن نخفى أمور حياتنا ونسترها عن الناس فى حين ترك حياته كتابا مفتوحا يعلم الناس ويوجه ليقتدوا به صلى الله عليه وسلم



ومما رأينا فى حديث الحلقة الماضي دور السيد خديجة مع الرسول إبان نزول الوحى وتثبيتها للرسول صلى الله عليه وسلم


فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يوجه الأزواج ان أتيحوا المجال للزوجة تثبت مقدرتها على التعاون


وموقف السيدة خديجة رضى الله عنها يقول للزوجات أن قدمن لأنفسكن فإن جعلت لنفسك عند زوجك قدم صدق فسوف تكونين بالتاكيد عنده وزيرة صدق وساعد أيمن وخازن أمين


فنحن نرى زوجا قد أهمه أمر ما وها هو يخفيه عن زوجته فأولا لا هو أعطاها فرصة المشاركة ولا هى بالتأكيد قدمت ما يجعله يثق فى قدرتها على مشاركته


ومن هنا نقول كونى كأمنا الزكية الذكية السيدة خديجة رضى الله عنها قدمى لنفسك شاركى زوجك همومه قدمى له النصح أكثر من اللوم قدمى له الارشاد بدلا من وسواس الخوف من خوض أموروتجارب جديدة أخلصى نيتك لله فى معاونة زوجك المسلم ليرتفع به شأن مجتمعه يرزقك الله إقبال زوجك وثقته فيك دون أن تكون هى فى الاساس همك إنما همك تأديه دورك المنوط بك فقط فالسيدة خديجة رضى الله عنها لم تكن تحسن معاملتها للنبي صلى الله عليه وسلم كى يبادلها حسنا إنما كانت تؤدى دورا هو عليها واجبا فأتاها الرزق من عند من بيده ملكوت السماوات والارض سبحانه




نكمل مناقب السيدة العظيمة رضى الله عنها وارضاها







هو يعلن حبها الذي رُزِقََه صلى الله عليه وسلم



فى الحديث تقول السيدة عائشة رضي الله عنها






ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة . وإني لم أدركها . قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول " أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة " قالت ، فأغضبته يوما فقلت : خديجة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني قد رزقت حبها " . وفي رواية : إلى قصة الشاة . ولم يذكر الزيادة بعدها .




الراوي: عائشة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2435

خلاصة حكم المحدث: صحيح










يا الله ها هو صلى الله عليه وسلم يعلن حبها الذي رُزقه



في حديث ينتشر في الملأ على مرأى ومسمع وهو صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومعلمنا


وعلى كل لبيب أن يتعلم ما يحييه ويتشبه فيه بنبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم



وهذا يعني أنه لا ضير من أن يظهر الزوج كرامة لزوجته وإكراما لها فى السر والعلن


فهناك البعض مما يظن أن اظهار شيء من المودة للزوجة أمام الآخرين هو من الضعف


وهو مما يجعل الناس تشير إليه بأصابع الانتقاص


وحاشا لله فلو كان الأمر كذلك لما ورد عن سيد الخلق أجمعين



أفتعتبر أنك أيها الرجل أكثر رجولة من نبينا صلى الله عليه وسلم أو أكثر دماثة منه حاشا لله


بل القوى من ملك نفسه وطوقها بطوق الحق والعمل الطيب على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم







ثم من أجَّل المواقف مشاهد وفائه لها



حتى انه من فرط حبه ووفائه ظل على عهده بهذا الحب والوفاء حتى بعد وفاتها لكل من كان له بها صلة




كان إذا ذبح الشاة يقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة




الراوي: عائشة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4722

خلاصة حكم المحدث: صحيح










وفى الحديث





جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزنية فقال : بل أنت حسانة المزنية كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف كنتم بعدنا ؟ قالت بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله فلما خرجت قلت : يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال فقال : إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان




الراوي: عائشة المحدث:الألباني -
المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/424

خلاصة حكم المحدث: صحيح











وما أجمل وأكبر تأثير هذا الحديث التالي





استأذنت هالة بنت خويلد ، أخت خديجة ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك ، فقال : ( اللهم هالة ) . قالت : فغرت ، فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ، حمراء الشدقين ، هلكت في الدهر ، قد أبدلك الله خيرا منها .




الراوي: عائشة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3821

خلاصة حكم المحدث: [صحيح










يا الله يذكر حتى طرقها للباب فلننظر لهفته على لقاء أختها فهي تذكره بها رضى الله عنها ولننظر شغفه على ذكرها صلى الله عليه وسلم ورضي عنها الله رضوانا



ووالله إنها لجديرة بهذا الحب وهذا الوفاء وهذا المقام في الدنيا والآخرة




كفانا ما ذكرنا من مناقب وتكريم


وإن لم نتطرق لخطوات العمل التي شاركت به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجال الدعوة


وهى التي كانت وزيرة صدق ومعاونة جليلة تهون الصعب وتزيل أثر المشقة رضي الله عنها




إلا أن كل حديث مما سبق خط لنا أسلوب حياتها ومعايشتها للنبي صلى الله عليه وسلم سواء قبل النبوة أو بعد



والآن وردنا إلى قطف الثمار


تجولنا في الروض أرحنا العين بمنظر بديع


وأدهشنا الترنيم بصوت رقيق


عاينا وأبصرنا الأشجار وحان الآن أن نقطف الثمار فالله نسأل أن يبصرنا ويعلمنا ويوفقنا للخير



1_ لاحظنا معا أننا لم نتبع سيرتها سردا متتاليا لحياتها



( تم مناقشة هذا الأمر فى الحلقة السابقة وموجود فى التفريغ لله الحمد )



2_ استعمال المال وتوجهنا فيه



يقول المولي عز وجل :



الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} سورة البقرة الآية 274



ويقول سبحانه :


{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ



} بحيث يتحوَّل الإنفاق في حياتهم إلى نهج فى حركة

{فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}

لأنَّ الله يحب عباده الذين يتحركون في حل مشاكل خلقه من أجل إيجاد التوازن الاجتماعي في الحاجات، الذي يتحول إلى توازن عملي في المواقف .



ومن الأمثلة القرآنية التي ضربها القرآن الكريم لبيان أهمية الإنفاق في وجوه الخير، ما جاء في قوله تعالى: { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم } (البقرة:261)، فقد بيَّن سبحانه أن مثل من ينفق ماله في سبيل الله كمثل عود القمح الذي يحمل سبع سنابل، وتحمل كل سنبلة منه مائة حبة، بمعنى أن الله سبحانه يضاعف له ما أنفقه أضعافاً مضاعفة.






ثلاث أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة ، ....الحديث

الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3024
خلاصة حكم المحدث: صحيح








جُبل الإنسان على حب المنفعة


وسبحان الله قد وجدنا المولي عز وجل فى مواضع الأحكام يربط العمل مباشرة بأجر


فالصدقة أجرها كذا وكذا فيندفع المرء ملبيا للحكم رغبة فى المنفعة وهذا من وسائل الدفع للحث على العمل


لأن المولي عز وجل هو من خلق ويعلم طبيعة هذا الخلق


إن لم يجد عائدا بمنفعة فقلما يُقدم ويعمل الخير


وهذا أبدا لا ينفى ولا يعارض من يعمل ابتغاء مرضاة الله فقط


كما علمنا صلى الله عليه وسلم




قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورمت قدماه . قالوا قد : غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . قال " أفلا أكون عبدا شكورا " .



الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2819

خلاصة حكم المحدث: صحيح










فالعمل والصلاة والاجتهاد فى العبادة يكون رجاء العفو والرضي من الله


فهذا النبي صلى الله عليه وسلم حصل ذلك فعلا لكنه داوم على الاجتهاد من باب الإحسان ليكون أكثر شكرا وأفضل عملا وأحسن أداءاً


وهو ما تصدقه آية سورة الليل



إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ...



ففي تفسير القرطبى



قوله تعالى : وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى


[ ص: 79 ] قوله تعالى : قوله تعالى : وما لأحد عنده من نعمة تجزى أي ليس يتصدق ليجازى على نعمة ، إنما يبتغي وجه ربه الأعلى ، أي المتعالي ولسوف يرضى أي بالجزاء . فروى عطاء والضحاك عن ابن عباس قال : عذب المشركون بلالا ، وبلال يقول أحد أحد فمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أحد - يعني الله تعالى - ينجيك " ثم قال لأبي بكر : " يا أبا بكر إن بلالا يعذب في الله " فعرف أبو بكر الذي يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانصرف إلى منزله ، فأخذ رطلا من ذهب ، ومضى به إلى أمية بن خلف ، فقال له : أتبيعني بلالا ؟ قال : نعم فاشتراه فأعتقه . فقال المشركون : ما أعتقه أبو بكر إلا ليد كانت له عنده فنزلت وما لأحد عنده أي عندأبي بكر من نعمة ، أي من يد ومنة ، تجزىبما فعل وجه ربه الأعلى . وقيل : اشترى أبو بكر من أمية وأبي بن خلف بلالا ، ببردة وعشر أواق ، فأعتقه لله ،





. وقال عطاء - وروى عن ابن عباس - : إن السورة نزلت فى ابى الدحداح في النخلة التي اشتراها بحائط له ، فيما ذكرالثعلبي عن عطاء .



وقال القشيري عن ابن عباس : بأربعين نخلة ولم يسم الرجل . قال عطاء : كان لرجل من الأنصار نخلة ، يسقط من بلحها في دار جار له ، فيتناوله صبيانه ، فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " تبيعها بنخلة في الجنة " ؟ فأبى فخرج فلقيه أبو الدحداح فقال : هل لك أن تبيعنيها ب ( حسنى ) : حائط له . فقال : هي لك . فأتى أبو الدحداح إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : يا رسول الله ، اشترها مني بنخلة في الجنة . قال : " نعم ، والذي نفسي بيده " فقال : هي لك يا رسول الله ، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - جار الأنصاري ، فقال : " خذها " فنزلت والليل إذا يغشى إلى آخر السورة في بستان أبي الدحداح وصاحب النخلة . فأما من أعطى واتقى يعني أبا الدحداح . وصدق بالحسنى أي بالثواب . فسنيسره لليسرى : يعني الجنة . وأما من بخل واستغنى يعني الأنصاري . وكذب بالحسنى أي بالثواب . فسنيسره للعسرى ، يعني جهنم . وما يغني عنه ماله إذا تردى أي مات . إلى قوله : لا يصلاها إلا الأشقى يعني بذلك الخزرجي وكان منافقا ، فمات على نفاقه .



وسيجنبها الأتقى يعني أبا الدحداح . الذي يؤتي ماله يتزكى في ثمن تلك النخلة . ما لأحد عنده من نعمة تجزى يكافئه عليها يعني أبا الدحداح . ولسوف يرضى إذا أدخله الله الجنة .. والله تعالى أعلم .




هذا يوجهنا الى ان ننتبه عندما يفتح لنا المولي عز وجل بابا من الرزق فيزيد المال


هنا لابد من وقفة


نتذكر معا قوله صلى الله عليه وسلم





لا تزول قدما عبد حتى يسأل أربع : عن عمره فيم أفناه ، و عن علمه ما فعل فيه ، و عن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ، و عن جسمه فيم أبلاه

الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7300
خلاصة حكم المحدث: صحيح









وهناك عناوين كثيرة يمكن أن نضعها تحت بند فيما أنفقه


حتى يكون الإنفاق فيما يرض الله تعالى

تابعى الهدى النبوي فى ذلك
قال صلى الله عليه وسلم


أفضل دينار ينفقه الرجل . دينار ينفقه على عياله . ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله . ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله . قال أبو قلابة : وبدأ بالعيال . ثم قال أبو قلابة : وأي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار . يعفهم ، أوينفعهم الله به ، ويغنيهم .


الراوي:ثوبان مولى رسول الله المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 994

خلاصة حكم المحدث: صحيح




وقال



خير الصدقة ما أبقت غنى ، و اليد العليا خير من اليد السفلى ، و ابدأ بمن تعول ، تقول امرأتك : أنفق علي أو طلقني . و يقول مملوكك : أنفق علي أو بعني . و يقول ولدك : إلى من تكلنا


الراوي:أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 881

خلاصة حكم المحدث: صحيح




وقال

قلت : يا رسول الله ، ألي أجر أن أنفق على بني أبي سلمة ، إنما هم بني ؟ فقال : أنفقي عليهم ، فلك أجر ما أنفقت عليهم .


الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1467

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



وقال

الضيافة ثلاثة أيام ، فما زاد فهو صدقة ، وكل معروف صدقة

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2595
خلاصة حكم المحدث: صحيح



من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف .

الراوي: خريم بن فاتك الأسدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1236
خلاصة حكم المحدث: صحيح





من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما الله من فضله ، أو يكفيهما ؛ كانتا له سترا من النار


الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1974

خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره






أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فقالت زينب امرأة عبد الله أيجزيني من الصدقة أن أتصدق على زوجي وهو فقير وبني أخ لي أيتام وأنا أنفق عليهم هكذا وهكذا وعلى كل حال قال نعم قال وكانت صناع اليدين


الراوي: أم سلمة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1497

خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره









ومن مقال بصيد الفوائد



المال سبب موصل إما إلى الجنة وإما إلى النار، فمن استعان به على طاعة الله، وأنفقه في سبل الخيرات، كان سببا موصلا إلى رضوان الله والفوز بالجنة، ومن استعان به على معصية الله، وأنفقه في تحصيل شهواته المحرمة، واشتغل به عن طاعة الله، كان سببا في غضب اله عليه واستحقاقه العقاب الأليم. قال الله تعالى:

(وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) التوبة: 34



قال ابن الجوزي: وينبغي للمتيقظ أن يفهم المراد من الزكاة، وذلك ثلاثة أشياء:

أحدها: الابتلاء بإخراج المحبوب. والثاني: التنزه عن صفة البخل المهلك.
والثالث: شكر نعمة المال، فليتذكر إنعام الله عليه إذ هو المعطى لا المعطي!




ويزاد على ما ذكره ابن الجوزي ما يلي : -

1-


إعانة الضعفاء وكفاية ذوي الحاجة وقضاء الدين عن أهله.

2-


تقوية روح الجماعة بين أفراد المجتمع والتخلص من الإفراط في حب الذات.

3-


نشر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع وعدم شعور الفقراء بالحقد على الأغنياء أو حسدهم.

4- الحفاظ على الدولة الإسلامية وحماية حوزة المسلمين عن طريق تقوية الجيوش والإنفاق على الجهاد والمجاهدين.




وهناك مجالات شتى للإنفاق الذى يرضى الله كلها نغلفها بقوله صلى الله عليه وسلم






ما طلعت شمس قط إلا و بجنبتيها ملكان يناديان : اللهم من أنفق فأعقبه خلفا ، و من أمسك فأعقبه تلفا


الراوي: أبوالدرداء المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 917

خلاصة حكم المحدث: صحيح






كل ذلك الانفاق الطيب مشروط بما يلى


من قال : لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ، و من صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة ، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة


الراوي:حذيفة بن اليمان المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 985

خلاصة حكم المحدث: صحيح


الإخلاص
الإخلاص
الإخلاص




فاللهم ارزقنا المال الحلال واستعملنا فيه بما يرضيك يا رب العالمين



*********************************