حكم المحادثات " الشات " بيــن الشباب والشابات ، الرجل والمرأه ، الفتى والفتاة ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سؤال طرح كثرا ً .. وتكلم فيه الناس كثيرا ًبــل ،، وطرح هنــا لمناقشته بين الأعضاء فى قسم للفتيات فقط ووجدت فيه كلام يحزن جدا .. وحان الوقت لحسم هذا الموضوعوهــــــــوحكم المحادثات " الشات " بيــن الشباب والشابات ، الرجل والمرأه ، الفتى والفتاة ؟؟
أعذرونى هذا اليس باباً للنقاش ولكن سندع القرآن الكريم يتكلم والرسول يتكلم والعلماء يحكمون فيه ،،، وبإختصار..
- يقول الله تعالى :" وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ " التفسير .. يقول الشوكانى المراد منها " ولا متخذات أخلاء " والخل هو الصديق - يقول تعالى:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}وقال العلامة الخادمي -الحنفي- في كتاب (بريقة محمودية): "التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة". ويدخل في هذا: المحادثة والمكاتبة عبر (الإنترنت)،
والمشاركة في مواقع الحوار؛ حيث لا يجوز إقامة علاقات بين الجنسين، وألا يخاطب رجل امرأة، أو امرأة رجلاً إلا لحاجة، وإن كانت ثمَّ حاجة داعية إلى ذلك؛ فلتكن في حدود الأدب والأخلاق؛ ثم ذكر الآية الكريمة "
قال العلامة ابن جبرين لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه. ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول : إنه ليس فيها عشق ولا غرام ) انتهى ، نقلا عن : فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ، ص 96
أ. د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت ما حكم الشات ؟؟
لا مانع منه إن كان بين أفراد الجنس الواحد، الرجال مع الرجال والنساء مع النساء، ولا يجوز بين مختلفي الجنس، إلا في الظروف المامونة جدا وعند الحاجة الماسة، وعلى مسمع من الأهل والأولياء.
- ولمفتى دبـــي فى الموضوع كلمة قال الدكتور أحمد الحداد "مفتي دبي" أن الدردشة عبر الإنترنت، وخدمة الهاتف المرئي تعتبر من المحرمّات، لكونها تعتبر بمثابة "خلوة شرعية"، تقود إلى الفتنة والزنا. وأضاف الحداد إن "غرف الدردشة أشبه بمجالس الخلوة المحرّمة من حيث الأنس والاطمئنان، واستخدامها يضيع الوقت، ويأتي بسفه القول، ثم خسّة العمل".
خمسة موانع تمنع المحادثات بين الجنسين
1- لأن هذا من اتخاذ الأخدان الذي نهى الله عز وجل عنه في كتابه الكريم.
2-لأنه ذريعة إلى الوقوع في المحظورات بداية من اللغو في الكلام، ومرورا بالكلام في الأمور الجنسية وما شابهها، وختاما بتخريب البيوت، وانتهاك الأعراض، والواقع يشهد بذلك ( ولا ينبئك مثل خبير).
3-لأنه موطن تنعدم فيه الرقابة، و لا توجد فيه متابعة ولا ملاحقة، فيفضي كلا الطرفين إلى صاحبه بما يشاء دون خوف من رقيب ولا حذر من عتيد.
4-لأنه يستلزم الكذب إن عاجلا أو لاحقا، فإذا دخل الأب على ابنته ، وسألها ماذا تصنع، فلا شك في أنها ستلوذ بالكذب وتقول: إنني أحدث إحدى صديقاتي ، وإذا سألها زوجها في المستقبل عما إذا كانت مرت بهذه التجربة فإنها لا شك ستكذب عليه.
5-لأنه يدعو إلى تعلق القلوب بالخيال والمثالية حيث يصور كل طرف لصاحبه أنه بصفة كذا وكذا، ويخفي عنه معايبه وقبائحه حيث الجدران الكثيفة، والحجب المنيعة التي تحول دون معرفة الحقائق، فإذا بالرجل والمرأة وقد تعلق كل منهما بالوهم والخيال، ولا يزال يعقد المقارنات بين الصورة التي طبعت في ذهنه ، وبين من يتقدم إلى الزواج به، وفي هذا ما فيه. ،،،
لا أريد أن أطيل ذكر الأدلة والأقوال والأحاديث ،،،
ولكن بقى أن يقول القائل *نحن نتكلم فى أمور هامة وخطيرة للأمة وللإسلام
فيرد عليه الشيخ المفتي: خالد عبد المنعم الرفاعي فى هذا الرابط هنــــا *يقول آخر :" يا أخى أنا لا أراها الشات بالكتابه فقط "
يرد الشيخ محمد بن شاكر الشريف فيقول وأما مخـاطـبـة الرجـل للمـرأة، أو المـرأة للرجـل تكلماً أو كتابة من أجل التعارف بينهما، فالذي يظهر من توجيهات الشرع التي مرت أن هذا لا يجوز، ولو كان كلاماً بريئاً خالياً مما يخدش الحياء أو نحو ذلك؛ فلم تجرِ بذلك عادة بين المسلمين من قديم الزمن، وإنما كان الحديث الذي يمكن أن يحدث بينهما للحاجة وليس للتعارف؛ على أن يكون ذلك وفق ضوابطه كما قال ـ تعالى ـ: {وَإذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53] ^^^^
ها قد تكلم القرآن فى هذا الموضوع وفصل الرسول صلى الله عليه وسلم فيه ونقلت لكم أقوال العلماء ،،
والشبهات الوارده فالتوبة التوبة فالله غفور رحيم ،، شديد العقاب
اللهم بلغت اللهم فاشهد
: كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –
. ومن قواعد الشريعة : قاعدة : سـدّ الذرائع .وقاعدة : درء المفاسد مُقدّم على جلب المصالح .وما أفضى إلى مُحرّم فهو مُحرّم .
وفي ضوء هذه القواعد نعلم حُـكم المُحادثة بين الجنسين عبر برنامج المحادثة ( الماسنجر ) ولو كان ذلك عن طريق الكتابة،
ومثله غرف الدردشة ، وهو ما يُسمّى بـ " الشات "فيجب أن يُغلق الباب ، وأن ذلك من باب سدّ الذرائع والوسائل التي تؤدي إلى ارتكاب ما حرّم الله .ثم إذا تصوّر متصوّر ،
أو زيّن له الشيطان هذا العمل بحكم الصداقة أو التعارف بقصد الزواج ، فهذه مصلحة موهومة مُتخَـيّـلة ، ودرء ودفع المفاسد يُقدّم على جلب المصالح ،
ولذا حُرّمت الخمر مع ما فيها من منافع ، إلا أن ما فيها من الإثم أكبر من منافعها ، وكذلك الأمر بالنسبة للميسر .
قال سبحانه وتعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ) الآية
.وكم أدّت تلك المحادثات إلى الوقوع في الحرام ، وأفضت إليه . وما أفضى إلى حرام فهو حرام . والذين تصطادون في الماء العكر أكثر من الصالحين .
ويكفي أن يُلقي الإنسان نظرة على غرفة دردشة ليرى بنفسه ، أن تلك الغرف لا يوجد فيها – غالباً – حديث جـاد أو
اونافع مثمر
وقد يقول البعض من الشباب أو من الفتيات : إنني أثق بنفسي ! فيُقال له أو لها : إنه لا يجوز للمسلم أن يمتحن إيمانه في مواطن الفتن ؛ لأنها مظنّـة الزيغ .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : " من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع ، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن ، فما يزال به حتى يتبعه مما يرى من الشبهات ".
رواه أبو داود وغيره . ومعنى ( فلينأ ) أي ليبتعد عن مواطن الفتنة .ثم إن حسن القصد لا يُبرر العمل أو يجعل ارتكابه سائغا، ولذا فإن من المتعيّن إغلاق هذا الباب لئلا تقع الفتاة أو الشاب في المحذور .
والله تعالى أعلى وأعلم