منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة 202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة 202011md12982104031

Uploaded with ImageShack.us
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى متخصص فى الدعوه إلى الله والمناصحه بين المسلمين وعلوم القراءات العشر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الديون رسول وراء الحكمه محمد المسيح حياته العام الدعوة الانبياء إبراهيم ابراهيم النبي الحكمة الله ألفاظ اسماء تمام الصالحين عنتر وقال سيدنا وتبارك الحديث سيّدنا متشابهات
المواضيع الأخيرة
» من أفضل شركات التشطيب في مصر
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:48 pm من طرف كاميرات مراقبة

» من أفضل شركات كاميرات المراقبة في مصر2021
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2021 1:47 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:58 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 19, 2021 1:56 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنه من شركة دي سي اس مصر 2021
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:35 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تشطيب شقق وفيلل بأقل الاسعار واعلي مستوي 2021
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالأحد يناير 10, 2021 2:33 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 1:01 pm من طرف كاميرات مراقبة

» تخفيضات راس السنة للتشطيبات والديكورات 2021
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2020 12:59 pm من طرف كاميرات مراقبة

» شركة دي سي اس مصر لكاميرات المراقبة 2021
 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالسبت ديسمبر 19, 2020 2:40 pm من طرف كاميرات مراقبة

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

  المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




 المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Empty
مُساهمةموضوع: المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة    المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 13, 2013 5:12 am

الحمد لله الذي نور بجميل هدايته قلوب أهل السعادة، وطهر بكريم ولايته أفئدة الصادقين
فأسكن فيها وداده، ودعاها إلي ما سبق لها من عنايته فأقبلت منقادة، الحميد المجيد
الموصوف بالحياة والعلم والقدرة والإرادة، نحمده على ما أولى من فضل وأفاده، ونشكره
معترفين بان الشكر منه نعمة مستفاده .. واشهد إن لا اله إلا الله, وحده لا شريك له,
له الملك, وله الحمد وهو علي كل شيء قدير شهادة أعدها من أكبر نعمه وعطائه،
تعطف بفضلٍ منك يا مالك الورىَ ... فأنت ملاذي سيدي ومعينيِ.
لئن أبعدتنيِ عن حماكَ خطيئتي ... فأنت رجائي شافعي ويقيني.
ولستُ أرى لي حجة أبتغي بها ... رضاك إن العفو منك يقيني.
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه
الذي أقام به منابر الإيمان ورفع عماده، وأزال به سنان البهتان ودفع عناده وعلي اله وأصحابه
ومن سار على نهجه وتمسك بسنته واقتدى بهديه إلي يوم الدين أمـا بعـــد :
عبــــــــاد الله :- ما أسهل الكلام في حياة الناس اليوم .. في الشارع والمنتديات وعلى المنابر وفي وسائل الإعلام وفي الفضائيات وعبر الإنترنت والصحف وفي الدواوين وفي المناسبات والمحافل والإجتماعات .. الكل يتكلم ويتحدث في كثير من أمور الحياة .. ولكننا اليوم وفي كثير من مجالات الحياة أصبحنا نفتقد كلمة الحق .. فلا تكاد تجد بين هذا الكم الهائل من الكلام كلمة الحق وقول الحق وأصبح الكذب والنفاق والمجاملة وطمس للوقائع وتزوير الحقائق وتحريف الكلم عن مواضعه هو لغة العصر وشعار الزمان عند كثير من أبناء هذه الأمة حكاماً ومحكومين ، علماء وطلبة علم ،أدباء وشعراء ، صحفيين وإعلاميين ، سياسيين وقادة أحزاب ، أفراداً وجماعات ، رجالاً ونساء إلا من رحم الله الأمر الذي أدى إلى ضياع الكثير من القيم والأخلاق وبسبب ذلك ساءت الكثير من العلاقات الإجتماعية وضاعت الكثير من الحقوق وحدث الظلم بأبشع صورة وتعلمت الأجيال الخوف والجبن وتجرعت ثقافة الخنوع والضعف والاستكانة وتسلط العدو وغيرها من المساوىء .. فأين كلمة الحق على مستوى البيت والوظيفة؟ أين كلمة الحق في مؤسساتنا وإعلامنا ؟ لماذا أصبحت كلمة الحق مفقودة في حياتنا ؟ ولماذا أصبح الكثير يتاجر بكلمة الحق ولو على حساب دينه وقيمه وأخلاقه ووطنه وأمته ؟ .. لقد أمرنا الله بالحق وقول الحق وبين في كتابه أن الحق قامت به السموات والأرض وأنه لا ينفع غير الحق وأن الباطل إلى زوال يقول تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) (الأنبياء: 18).. وقال تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) (سبأ: 49) .. وكلمة الحق المطلوب قولها هي الكلام الحقيقي الصادق الذي ينفع الله به بلاء مجاملة أو نفاق أو رياء .. قال تعالى(وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ. لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)(الأنفال :7- Cool.. وبين صلى الله عليه وسلم أن كلمة الحق وقول الحق من أعظم الجهاد في سبيل الله فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ ". [السلسلة الصحيحة للألباني (491).].. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم قول كلمة الحق، في الرضا والغضب، فقد ثبت في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه: ( اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما كانت الحياة خيرً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك " كلمة الحق " في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفذ، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك، من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين ) (رواه النسائي، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي والألباني).
أيها المؤمنون / عبـــاد الله :- إن المتاجرة بكلمة الحق والعدول عنها إلى الباطل والنفاق والمجاملة ليست من سلوكيات المسلمين ولا من صفاتهم وإنما هي صفات أمم غضب الله عليها ولعنها من اليهود والنصارى ..قال تعالى (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ (١٧١ النساء).. وقال تعالى ( "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ") (المائدة / 78،79) .. وواقعنا اليوم يشهد بأن هناك خلل وضعف وتهرب من قول كلمة الحق .. بل هناك من يتاجر بها فسفكت الدماء في بلاد المسلمين وانتهكت الأموال والأعراض وحدث الشقاق والنزاع وحدث الخلافات بين أفراد هذه الأمة واستطال المسلم في عرض أخيه وماله ودمه .. وبهذا السلوك تم تبرير ظلم الظلمة وتجبر الطغاة وتغييب الحق والعدل .. ولماذا يلجأ المرء إلى المتاجرة بكلمة الحق والسكوت عن قولها .. هل خوفاً من الموت و طلباً للحياة فأنها بيد الله .. أم من اجل حفنة من المال .. أم طمع في منصب أو جاه فأن ما عند الله خير وأبقى .. ثم إن قول كلمة الحق لا يقرب من أجل ولا يحرم من رزق يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا لا يمنعنَّ أحدكم رهبةُ الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب من أجلٍ ولا يباعد من رزق، أن يقول بحق، أو يذكر بعظيم " (رواه أحمد في (المسند) 11494 بإسناد صحيح.) .. وفي الحديث الآخر قال :" لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه ( أو شهده أو سمعه ) " ( الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 271 ) .. أم أن سبب ذلك الخوف والجبن.. فأين إيمانك .. وأين عقيدتك .. وأين خشيتك من الله عن أبى سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يحقرن أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه‏‏؛ ‏‏قال: يرى أمرًا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله - عز وجل - له يوم القيامة ما منعك أن تقول ‏في ‏‏كذا وكذا‏‏؛ ‏‏فيقول: خشية -الناس، فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى(رواه ابن ماجة 2: 252 بإسناد صحيح.). والله عز وجل يقول: "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ" (الأحزاب/ 39) .. وقد توعد الله الذين لا يقولون الحق ويعدلون عنه إلى غير بعذاب شديد فقال سبحانه (الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)(الأنعام : 93).. وانظروا إلى هذه الأمة عندما كان الإيمان يملاء قلوب ابنائها وعندما كانت تقول كلمة الحق وتصدع به دون خوف أو وجل كيف أثرت في الحياة فشيدت حضارة وأورثت عزاً وبنت مجداً وقبل ذلك كله أنها أرضت الخالق سبحانه .. دخل سليمان بن عبد الملك المدينة، فأقام بها ثلاثاً، فقال‏:‏ ما ههنا رجل ممن أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدثنا‏؟‏ فقيل له ‏:‏ ههنا رجل يقال له أبو حازم ، فبعث إليه فجاء‏.‏ فقال سليمان‏:‏ يا أبا حازم، ما هذا الجفاء‏؟‏ قال أبو حازم‏:‏ وأى جفاء رأيت منى‏؟‏ فقال له‏:‏ أتاني وجوه المدينة كلهم ولم تأتنى ‏؟‏‏!‏ فقال ‏:‏ ما جرى بينى وبينك معرفة آتيك عليها‏.‏ قال صدق الشيخ‏.‏ يا أبا حازم، ما لنا نكره الموت‏؟‏ قال ‏:‏ لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم، فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب‏.‏ قال‏:‏ صدقت يا أبا حازم، فكيف القدوم على الله تعالى‏؟‏ قال ‏:‏ أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله فرحاً مسروراً ، وأما المسيء فكالآبق ( الآبق: أي العبد الهارب من سيده) يقدم على مولاه خائفاً محزوناً‏.‏ فبكى سليمان وقال‏:‏ ليت شعرى، ما لنا عند الله يا أبا حازم؟ فقال أبو حازم‏:‏ اعرض نفسك على كتاب الله ‏؟‏ قال‏:‏ عند قوله: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ. وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} ‏[الانفطار 13- 14‏].‏ قال يا أبا حازم، فأين رحمة الله‏؟‏ قال‏:‏ {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}‏ ‏[‏الأعراف ‏:‏56‏] قال‏:‏ يا أبا حازم، من أعقل الناس‏؟‏ قال ‏:‏ من تعلم الحكمة وعلمها الناس‏.‏ قال ‏:‏فمن أحمق الناس‏؟‏ قال‏:‏ من حط نفسه فى هوى رجل وهو ظالم، فباع آخرته بدنيا غيره‏.‏ قال ‏:‏ يا أبا حازم فما أسمع الدعاء‏؟‏ قال‏:‏ دعاء المخبتين‏.‏ قال ‏:‏ فما أزكى الصدقة‏؟‏ قال ‏:‏ جهد المقل‏.‏ قال يا أبا حازم، ما تقول فيما نحن فيه‏؟‏ قال ‏:‏ أعفني من هذا‏.‏ قال سليمان: نصيحة تلقيها‏.‏ قال أبو حازم ‏:‏ إن ناساً أخذوا هذا الأمر عَنوة من غير مشاورة المسلمين، ولا إجماع عن رأيهم، فسفكوا فيه الدماء على طلب الدنيا، ثم ارتحلوا عنه، فليت شعرى، ما قالوا‏؟‏ وما قيل لهم‏؟‏ فقال بعض جلسائهم‏:‏ بئس ما قلت يا شيخ، فقال أبو حازم‏:‏ كذبت، إن الله أخذ ميثاق العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه‏.‏ قال سليمان‏:‏ يا أبا حازم، أصبحنا تصيب منا ونصيب منك‏.‏ قال‏:‏ أعود بالله من ذلك ‏.‏ قال ‏:‏ ولم‏؟‏ قال‏:‏ أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلاً، فيذيقنى ضعف الحياة، وضعف الممات ‏.‏ قال ‏.‏ فأشر على، قال ‏:‏ اتق الله أن يراك حيث نهاك ، أو يفقدك حيث أمرك‏.‏ قال ‏:‏ يا أبا حازم، ادع لنا بخير‏.‏ فقال‏:‏ اللهم إن كان سليمان وليك فيسره للخير، وإن كان غير ذلك ، فخذ إلى الخير بناصيته، فقال ‏:‏ يا غلام، هات مائة دينار ثم قال‏:‏ خذ يا أبا حازم ‏.‏قال لا حاجة لى فيها .. (‏وفيات الأعيان: ج2/ص423).‏
عبــــــــاد الله :- إن لنا أن نتساءل .. لماذا سقطت كلمة الحق وأختفت أمام المنصب والجاه .. أين كلمة الحق للمدير في مؤسسته من قبل موظفيه .. وأين كلمة الحق للشيخ في قبيلته من قبل أتباعه .. اين كلمة الحق من عالم رباني لا يخشى إلا الله ولا يعرف إنزال الفتاوى حسب الطلب .. أين كلمة الحق في بيوتنا من الزوج لزوجته ومن الزوجة لزوجها .. أين كلمة الحق في محاكمنا وشهاداتنا وأعملنا .. بل أين كلمة الحق أمام الحاكم الظالم والملك الجائر والوزير الخائن وهو يفسد ويعبث بمقدرات أمته ووطنه والكل يمجده ويصفق له ويثني عليه ولا يجد كلمة توقظه من غفلته .. لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعِرَاقَ أَرْسَلَ إِلَى الْحَسَنِ البصري وَإِلَى الشَّعْبِيِّ ، فَدَخَلَ عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا لَهُ ، فَسَلَّمَ ، ثُمَّ جَلَسَ مُعَظِّمًا لَهُمَا ، فَقَالَ : إِنَّ الأَمِيرَ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَكْتُبُ إِلَيَّ كُتُبًا أَعْرِفُ أَنَّ فِي إِنْفَاذِهَا الْهَلَكَةَ فَإِنْ أَطَعْتُهُ عَصَيْتُ اللَّهَ ، وَإِنْ عَصَيْتُهُ أَطَعْتُ اللَّهَ ، فَمَا تَرَيَا لِي فِي مُتَابَعَتِي أَنَّهُ يُرْجَى ؟ قَالَ الْحَسَنُ : أَجِبِ الأَمِيرَ ، فَتَكَلَّمَ الشَّعْبِيُّ ، فَانْحَطَّ فِي حَبْلِ ابْنِ هُبَيْرَةَ ، وكأنه جامله بعض الشيء فَقَالَ : مَا تَقُولُ أَنْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ ؟ فَقَالَ : أَيُّهَا الأَمِيرُ قَدْ قَالَ الشَّعْبِيُّ مَا قَدْ سَمِعْتُ ، قَالَ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : أَقُولُ يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ يُوشِكُ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مَلَكٌ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ فَظًّا غَلِيظًا لا يَعْصِي اللَّهَ مَا أَمَرَهُ ، فَيُخْرِجُكَ مِنْ سَعَةِ قَصْرِكَ إِلَى ضِيقِ قَبْرِكَ ، يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ إِنْ تَعْصِ اللَّهَ لا يَعْصِمْكَ مِنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَلَنْ يَعْصِمَكَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنَ اللَّهِ ، يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ لا تَأْمَنْ أَنْ يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْكَ نَظْرَةَ مَقْتٍ عَلَى أَقْبَحِ مَا تَعْمَلُ فِي طَاعَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَيُغْلَقَ بِهَا بَابُ الْمَغْفِرَةِ دُونَكَ ، يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ لَقَدْ أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ ، كَانُوا وَاللَّهِ عَلَى الدُّنْيَا وَهِيَ مُقْبِلَةٌ أَشَدَّ إِدْبَارًا عَلَيْهَا مِنْ إِقْبَالِكُمْ عَلَيْهَا وَهِيَ مُدْبِرَةٌ ، يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ ، إِنِّي أُخَوِّفُكَ مَقَامًا خَوَّفَكَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ Sadذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ سورة إبراهيم) (آية 14) .. ، وَيَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ إِنْ تَكُ مَعَ اللَّهِ فِي طَاعَتِهِ كَفَاكَ بَائِقَةَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَإِنْ تَكُ مَعَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَكَلَكَ إِلَيْهِ . قَالَ : فَبَكَى ابْنُ هُبَيْرَةَ وَقَامَ بِعَبْرَتِهِ قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَرْسَلَ إِلَيْهِمَا بِإِذْنِهِمَا وَجَوَائِزِهِمَا ، فَأَكْثَرَ فِيهَا لِلْحَسَنِ وَكَانَ فِي جَائِزَةِ الشَّعْبِيِّ بَعْضُ الإِقْتَارِ ، فَخَرَجَ الشَّعْبِيُّ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُؤْثِرَ اللَّهَ عَلَى خَلْقِهِ فَلْيَفْعَلْ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَلِمَ الْحَسَنُ مِنْهُ شَيْئًا فَجَهِلْتُهُ ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ وَجْهَ ابْنِ هُبَيْرَةَ ، فَأَقْصَانِي اللَّهُ مِنْهُ ، فَكَانَ الْحَسَنُ مَعَ اللَّهِ عَلَى طَاعَتِهِ فَحَابَاهُ اللَّهُ وَأَدْنَاهُ ....
ألا كُـلُّ شَيْءٍ مَا خَلا الله باطـلٌ *** وكُلُّ خَلِيلٍ في سوى الله كاذبُ
شَكَـوْتُ إِلى رَبِّي ولَيْسَ لِغَيْـرِهِ *** وعِندَ الكَريمِ البَرِّ تُرجَى المطـالبُ
فإن يَرْضَ عنّـي لم أُبَالِ بِخَلْـقِهِ *** وويلي إِذا أَرْضَيْتُهم وهْوَ غاضبُ
فا للهم ارحم في الدنيا غربتنا وفي القبور وحشتنا وارحم موقفنا غدا بين يديك، واجعلنا من عبادك الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المتاجـرة بكلمة الحـق أفسدت الحيــاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بالحب .. لا بالعنف تبنى الحيــاة
» هل تسمح لي بكلمة قبل الترحيب عزيزي العضو الجدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــات حى على الـــــــــــــــــفلاح الإســــلامى :: منتدى لقاااااااااااء الجمعــــــــــــــه-
انتقل الى: