زائر زائر
| موضوع: رحـــلة جــــديــــدة .. هــيـــا بنــا نـــطـــيـر الخميس مايو 02, 2013 1:54 am | |
|
[b]
حياكم الله تعالى وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوئتم جميعاً من الجنة منزلاً رحـلة جــديــدة .. هـيــا بنـا نـطــيـر
لعل البعض تعجب من هذا العنوان وقال نطير! كيف نطير؟! ولكن حقاً سنطير~ سننطلق بعيداً عن هذه الدنيا فلقد تعبنا كثيراا وتعبت قلوبنا من سماع الأخبار والتكلم فى السياسة ليلاً مع نهار هيا بنا نطير ونحلق بقلوبنا الى الله نعم الى الله هيا لنرتحل بقلوبنا الى هذه الجنة ليست جنة الآخرة هذه فهذه سنجدها فى آخر الطريق ◕‿◕غمضى عينيكى♡ احلمـــ ★ـــى.. كل حاجة هنا ☜ •.★*... ممكنة...*★.• •*.: لا سآخذك هذه المرة لنطير بقلوبنا الى جنة الدنيا التى اذا ما دخلتيها لن تدخلى جنة الآخرة قال شيخ الاسلام ابن تيمية : (( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخـــرة )) . تلك الجنـــــة هي محبــة الله عز وجل ومعرفته ودوام ذكره على كل حال وإفراده ليس بالعبادة فحسب بل بالحـــب والخــوف والتوكـــل والرجـــاء ومتى ماأصبح العبد كذلك فقد حظي بجنــة الدنيا والنعيـــم الذي لا يشبهه نعيــــم أبدا . وذلك في لذة قيام الليل ولقائه عز وجل لعباده فيـه , فما بالك حبيبتى فيمن داوم على ذكر الله وعظُمت محبته في قلبه وعرفه تمام المعرفة ..
قــــال أحد السلف : (( مساكيـــن أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أطيب مافيـــها قيل : وماأطيب مافيها ؟ قال : محبة الله عز وجل ومعرفته وذكـــره ))
تجسدت لنـا جلية حين سجن ابن تيمية شيــخ الإســلام فقال مره : (( مايصنع أعدائـي بي ؟ إن جنتي وبستاني في صدري , أينما رحت فهي معي لا تفارقني , إن حبسي خلوة , وقتلي شهادة , وإخراجي من بلدي سياحـــة )) .
ما رأيكن حبيباتى ان نطير الى الله وهناك جناحين لا بد منهما فى هذه الرحلة انهما جناحى الخوف والرجـــاء فما هى معالم هذه الرحلة وما هى الطرق التى سنسلك فيها هكذا ستكون حلقاتنا فتابعــونى ولا تضيعوا هذه الرحلة لنصل سوياً الى الجنة معاً مستعــــدة نطير بعيداً عن هذا العالم , نطير عالياً هيا بناالى السماء * في الاعلى هناك ؛ عالم جميلٌ يجب علينا رؤيته * لكن فقط لنبتعد عن هذا العالم أغلقى عيّناك وشُد على يدي و هيا نطيرُ عاليا رحلة ماتعة ولكن بها صعوبات ولكن سنتخطاها بأمر الله ما دمنا سوياً
وقبل أن نطير الى الله أقول لكِ فى بداية رحلتنا
[b] حـددى هدفك[/b] كيف يسافر المسافر وهو بلا مقصد ؟ فبالنية يتحدد السفر الرحلة طالت أم قصرت , وعلى صدقها يحمل الزاد .. وهكذا سفر المؤمن لابد له من النية الصادقة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ". " متفق عليه : البخارى : ( 1 ) , ومسلم ( 1907 ) "
ولا بد طبعاً من زاد أيعقل أن نسافر فى هذه الرحلة بدون زاد [b]أولاً علينا أن نأخذ معنا التوحيد والايمان[/b] فحلاوة الايمان اعظم زاد فى هذه الرحلة ولا يتذوق حلاوة السير ولذة هذا العيش الا من كان له نصيب بمعرفة الله وتوحيده وعاش حقيقة الايمان وجرب هذه اللذه.. ولا تنسى حبيبتى , أن تأخذى معكِ التقوى
قال تعالى " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ "( البقرة : 197 ) .فعليكِ بتقوى الله فى السر والعلانية اما الاخلاص فنبأه عجيب وخطره عظيم .. وهو زادك الذى لا يصلح هذا الطريق الا به وهو اساس التزود ومنتهاه .. وحصر الوصول فى المخلصين , قال الله تعالى :" قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ "( ص : 82 - 83 ). ومن الزاد خبيئة .. خبيئة من عمل صالح لم يطلع عليها بشر يصلح للتوسل به فى محطات الطريق ومطباته كما توسل الذين أووا الى الغار – فانطبقت عليهم الصخرة – بخبايا اعمالهم الخالصة . واخر الزاد الصبر .. الصبر فى الطريق .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " السفر قطعة من العذاب " متفق عليه :( البخارى : 1804 , ومسلم : 1927 ).. فاذا كان سفر الدنيا يسبب المشقه والتعب فكيف بسفر الاخرة ! ! قال الله تعالى " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ "( البلد :4 ) . ها ونحن قد تزودنا ولو بالقليل فالله كريم يجعل القليل كثيراا بفضله
و قبل أن ننطلق حبيباتى انتبهن فالطريق الى الله كالطريق الحسية تماما ..
تجدى فيها انفاقا مظلمة ومنحنيات خطيرة ومطبات مرهقة وكبارى علوية .. كما تجدى احيانا على جنبتى الطريق حدائق فاتنة وسبلا متفرعة و لاتخافى حبيبتى ..قلة السالكين معكِ فى هذه الرحلة قال الله تعالى : " إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ "( ص: 24 ) . وقال سبحانه وتعالى : " وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ "( سبا : 13 ) . . فاذا تبين لك ذلك فاياكِ ان تستوحشى من قلة السائرين معك على الطريق واحذركِ حبيبتى فى طريقنا الى الله من .. فضول الكلام والخلطة اكثر من الحاجة وقد قيل : اذا رايت نفسك تأنس بالخلق وتستوحش من الخلوة , فاعلم انك لا تصلح لله .. وان من علامات الافلاس الاستئناس بالناس . وهناك جسر انتبهى
لابد من تجاوزه وعبوره اذ إن هذا شأن السالكين الى الله – تعالى – فى كل زمان ومكان بل وانه من شأن الانبياء والمرسلين , ذالكم الجسر هو الابتلاء والمحن التى تصيب السائر . فلابد فى هذا الطريق أن يصقله الابتلاء وأن تظهر معدنه المحنة , قال لله – تعالى – " أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " ( العنكبوت : 2- 3 ) ها نحن قد تزودنا وعرفنا معالم طريقنا فهيا لننطلــــــق....انتظرونــى [/b]منقول
|
|