فى ذكرى الهجره (((هل تحبون الشهوات والملذات..

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين

نبينا محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم

وبعد


هانحن سنستقبل سنة هجرية جديدة...



فماذا تعني سنة هجرية جديدة؟؟


وما المقصود بالهجرة ؟؟


ومن الذي هاجر؟؟


ولماذا هاجر؟؟


وهل نبارك لأنفسنا ولغيرنا بدخول هذه السنة الهجرية أم أننا نهاجر

كما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟


هاجرمنها وهو يحبها ؟؟




من هو؟


الرسول صلى الله عليه وسلم
هاجر من مكة إلى المدينة


هاجر من مكة وهو يحبها..




نعم ..

يحبها



لكن لما اشتد أذى قريش هاجر منها




يقول تعالى


﴿وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً﴾


(النساء: من الآية 100).



فالمقصود بالهجرة
هي هجر الشيء والذهاب إلى ماهو أفضل منه


وهجرة الرسول- صلى الله عليه وسلم-

وهجرة أصحابه كانت هجرةً لنصر العقيدة وبناء دولة،

وسعيًا وراء أهدافٍ كبار وغايات عزيزة،

وإن تحمَّلوا في سبيل ذلك المشاق، وتكبدوا الأهوال.









إسألوا انفسكم؟؟




ياأخي ويا أختي


ماذا فعلتم في ذكرى هجرة الرسول

صلى الله عليه وسلم







هل هجرتم شهواتكم؟


أم مازلتم تغرقون في بحر الملذات!!



هل تحبون الغناء..

هل تحبون الشهوات والملذات..

ماحرم منها وما أحل!!



أُهجُرُوها ..

لوجه الله تعالى


يعوضكم الله خيرا منها


أنتم تحبون الغناء والشهوات..

والرسول صلى الله عليه وسلم يحب مكه ..




شتان بين الإثنين!!!!




هو يحبها .... وتركها..




لكن ليست لذاتها ... بل لأن قومه آذوه


فخرج منها


وأنتم ..

تؤذيكم الشهوات ... وتتمسكوا بها!!


عجباً لكم!!




إلى متى!!




ماذا ننتظر؟؟




قال- صلى الله عليه وسلم-:


"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى؛

فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله،

ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".





فانظروا إلى أنفسكم..


إلى أين هجرتكم؟؟



أحبتي..


مع بداية هذه السنة الهجرية الجديدة..

أحب أن نتعاهد على أمور عديدة..


ونصدق الله فيها حتى يصدقنا الله


قال تعالى

((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه

ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))


لنتعاهد ..



اولا نتعاهد على قراءة ورد يومي من القران من آية إلى ماشاء الله .. المهم يكون لك ورد يومي

لا يهمل مهما كان حتى إذا أقتصر على آية واحدة المهم يكون لنا ورد يومي

ثانيا نتعاهد على الصلاة في وقتها ولا ننشغل عنها بشيء فما عند الله خير وابقى


ثالثا نتعاهد على الصدق في جميع الأمور فالصدق منجاة والكذب مهلكه



رابعا نتعاهد على إنكار المنكر بأي وسيلة وأن لا نسكت على منكر ونغيره

وإذا لم نستطع .. نبتعد عن أماكن المنكر حتى لا نكسب ذنوب ونحن لا نستطيع إنكار شيء

لأنك أنت إذا أنكرت أي منكر..
باذن الله ربي يسخر لك من ينصحك إذا غلطت ..
دون أن تعلم .. أو إذا كنت في غفلة ..

أو يرسل الله لذريتك من ينصحهم ويوجههم لكل خير فما تزرعه الآن تحصده غدا


خامسا نتعاهد على بر الوالدين

بكل الوسائل ونعلم أن من يحاسب الوالدين هو الله ..
نحن لا نحاسبهم
والبر لا يشترط كون الأم والأب مثاليين حتى نبرهم

بل نبرهم ولو كانو يهود فكيف بهم وهم من المسلمين

نبرهم.. نسعى لإسعادهم... نحبهم.. ندعو لهم



سادسا نتعاهد على تقديم يد العون لكل من يحتاج عونا
ماديا معنويا نفسيا

فمن نفس عن مؤمن كربه نفس الله له كربة من كرب يوم القيامة

والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا

سابعا تنعاهد على تغيير أنفسنا ونقوي صلتنا بالله

فالله لا يغير مابقوم حتى يغيرو مابأنفسهم

ثامنا نتعاهد على تربية ابنائنا تربية إسلامية صحيحة ونسعى نحو تربية أفضل

لأنهم أمانه في أعناقنا ونحن مسؤلون أمام الله


تاسعا تنعاهد على ترك الدنيا والسعي للآخرة


عاشرا نتعاهد على ترك الغيبة والنميمة وترك اسباب موت القلوب



هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم